IMLebanon

“زينة” تقطع طرقات وتعزل قرى.. وهذه مخلّفاتها!

akkar-1

 

خفّت حدّة العاصفة “زينة” بعد يومين من ضربها لبنان والدول المجاورة، إلا أنّها تأثيرها مستمرّ حتى نهاية الأسبوع الحالي بحسب مصلحة الأرصاد الجويّة. كما أنّ مخلّفاتها وأضرارها بدأت بالظهور ساعة بعد ساعة، بحيث عزلت الثلوج قرى وأقفلت طرقات بالكامل وأضرّت بالمزروعات والدواجن في مناطق وبمركب الصيد من مناطق أخرى.

الثلوج تعزل بعض قرى العرقوب

عزلت الثلوج التي تساقطت فجرًا وصباح الخميس العديد من قرى العرقوب، خصوصًا شبعا وكفرشوبا وكفرحمام بعدما وصلت سماكتها في شبعا الى حدود الـ90 سنتمتر وفي كفرشوبا 65 سنتمتر .

واعتبرت طريق شبعا – حاصبيا وشبعا ـ كفرشوبا مقطوعة، وتعمل الجرافات التابعة لوزارة الأشغال على اعادة فتحها امام حركة السير، كذلك قطعت طريق شبعا راشيا الوادي عبر عين عطا، فيما مواقع “اليونيفيل” العائدة للكتيبة الهندية في تلال شبعا وكفرشوبا معزولة أيضًا .

وأدّت السيول الى ارتفاع منسوب نهر الحاصباني، بحيث فاضت مياهه على البساتين الواقعة عند ضفتيه، متسبّبة بأضرار في أقنية الري وجدران الدعم، كما اغرقت الأمطار الحقول الزراعية في وادي خنسا والماري وعين عرب ملحقة أضرارًا بالمزروعات في حين اقتلعت الرياح العاتية الخيم البلاستيكية.

طريقا ضهر البيدر وترشيش زحلة مقفلتان بالكامل

ذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أنّ طريقي ترشيس – زحلة وضهر البيدر مقفلتان بالكامل أمام حركة السير بسبب تراكم الثلوج.

أضرار بالمزروعات ومراكب الصيد في صور جراء العاصفة

وفي اليوم الثاني للعاصفة زينة ازدادت الاضرار بالمزوعات من شدة سرعة الرياح حيث تطايرت اغطية الخيم البلاستيكية وادت الى تضرر اشجار الحمضيات والموز.

وقد اقفلت المدارس الحكومية والخاصة والجامعات في صور ومنطقتها ابوابها لأنّ معظم الطرقات ما بين القرى غير آمنة بسبب الانزلاقات والسيول وكثرة كمية المياه التي ضاقت بها الاودية ففاضت على الطرقات وهذا ما حصل على طريق ديرقانون راس العين ويانوح ودبعال والحمادية.

أمّا بالنسبة للصيادين في البحر فقد تعطلت أعمالهم وتعرض عدد من المراكب لأضرار داخل الميناء بسبب ارتفاع الامواج.

كما أطلقت صيحات وصرخات الاستغاثة من النازحين السوريين القاطنين في الخيم في منطقة راس العين وبالقرب من مركز باسل الاسد في صور لأنّ مساكنهم لا تستوفي شروط السكن.

واللافت أنّ البلديات والهيئات الاسعافية والدفاع المدني والصليب الأحمر مستنفرة وتقوم بمراقبة الطرقات وخصوصًا ليلا.

الجرافات تعمل على فتح طرقات عكار المقطوعة بالثلوج

في عكار فرضت “زينة” هيبتها بلباسها الابيض على كامل ارجاء محافظة عكار من البحر الى الجبل وتساقطت الثلوج وإن بسماكة متفاوتة على مختلف المناطق ونعم العكاريون بمنظر لم يعهدوه منذ اكثر من 60 سنة إذ لامست الثلوج الشاطىء.

وتعمل جرافات وزارة الاشغال والدفاع المدني والبلديات على فتح الطرقات في المناطق الساحلية والوسطية والجبلية على حد سواء وبات سالكة في حلبا ومحيطها وحتى ارتفاع 600 متر .

كما عملت جرافات تابعة للدفاع المدني في مركز مراح الخوخ في اكروم على فتح الطريق من عندقت الى السهلة وقنية واكروم، في حين أن طريق حي الجوزات لا يزال مقفلا في بلدة كفرتون وحتى الساعة لم يتم نقل المريض أدرع الادرع الى أي مستشفى وتتم معالجته داخل منزله الى حين فتح الطريف.

أمّا طرقات منطقة جرد القيطع، فإنّ الجرافات باشرت عملها منذ ساعات الصباح الاولى وهي في طريقها لإعادة فتح طريق بزال ـ قبعيت ـ حبشيت ـ حرار السدقة ـ بيت ايوب ـ مشمش وفنيدق .

وطرقات اكروم، بيت جعفر، القبيات ـ الهرمل وفنيدق ـ القموعة ـ الهرمل مقطوعة بسبب تراكم الثلوج.

بلدية بقاعصفرين في الضنية تناشد فتح الطريق الرئيسية في البلدة

ناشد رئيس بلدية بقاعصفرين ـ الضنية منير كنج، وزارة الأشغال والدفاع المدني والجهات المعنية كافة، “المساعدة في فتح الطريق الرئيسية في البلدة التي إنقطعت بسبب تراكم الثلوج، بعدما وصلت سماكته إلى أكثر من 70 سنتيمتر، وأن ثلاث جرافات صغيرة تعمل على فتح الطريق الرئيسية والطرقات الداخلية، لكنها لم تستطع القيام بمهامها كاملة بسبب التساقط المستمر والكثيف للثلوج.

وقال: “واجهتنا صعوبات بالغة مساء أمس خلال نقلنا إمرأة مريضة إلى مستشفى الضنية الحكومي، والأمر ذاته تكرر خلال دفننا أمس إمرأة توفيت، وقد قمنا بإجراءات الدفن تحت الثلج”.

وفي بلدة بقرصونا المجاورة، أوضح رئيس البلدية محمد بكور أن الطريق الرئيسية والطرق الفرعية في البلدة مفتوحة، حيث تعمل الجرافات على إزالة الثلوج المتراكمة عليها والتي بلغت سماكتها أكثر من 60 سنتم، في حين أن الطريق المؤدية إلى نبع السكر وسد بريصا وجرد مربين مقطوعة، حيث ناهزت سماكة الثلوج عليها المترين تقريبا.

وفي القطاع الشرقي من الضنية، أوضح رئيس بلدية السفيرة حسين هرموش أن “جميع الطرقات في جرد المنطقة مفتوحة، برغم أن سماكة الثلوج فيها تجاوزت 70 سنتم، وأنّ 4 جرافات تعمل على فتح الطرقات، إحداهما تابعة لوزارة الأشغال”.

موجة صقيع تلف تنورين ساحلا ووسطا وجردًا والثلوج لامست الـ500 متر

تجاوزت سماكة الثلوج الـ70 سنتمترا في تنورين الفوقا وعملت الجرافات على فتح الطرق منذ الصباح الباكر وبقيت الطرق الفرعية والداخلية شبه مقفلة. أمّا طريق تنورين باتجاه حدث الجبه وتنورين – اللقلوق فهي مقطوعة.

وتساقطت الثلوج بدءا من ارتفاع 700 متر عن سطح البحر حيث بلغت السماكة خمسة سنتمرات وتجاوزت الـ50 سنتمترا بدءًا من 900 متر. وبقيت الطرق سالكة فقط للسيارات المجهزة.

وصباحا تساقط الثلج على ارتفاع 500 متر من دون تشكل اي تراكمات فيما تلف موجة صقيع المنطقة ساحلا ووسطا وجردا.

الثلوج في عيحا ـ راشيا تحاصر مزارع الماعز والابقار

لا يزال عدد من قرى في راشيا محاصر بالثلوج، خاصة في عيحا، عين عطا، كفرقوق، دير العشائر وكبا.

وناشد المزارعون في بلدة عيحا قضاء راشيا الجهات المعنية، ضرورة ارسال جرافات مجنزرة الى البلدة حيث يوجد نحو 13 مزرعة تحوي مئات الرؤوس من الماعز والابقار وهي مهددة بالنفوق لصعوبة الوصول اليها حيث وصلت سماكة الثلج قرابة المترين.

منطقة بشري شبه معزولة رغم انحسار العاصفة

لاتزال منطقة بشري شبه معزولة على الرغم من انحسار حدة العاصفة الثلجية بسبب رداءة وبطء جرف الطرق العامة وانقطاع التيار الكهربائي منذ نهار الاثنين الماضي، وعدم جرف الطرق الداخلية في عدد من القرى والبلدات، ما دفع المواطنين الى مناشدة المسؤولين المعنيين مضاعفة الاهتمام ومعالجة الوضع القائم.

وقد بلغت سماكة الثلوج على طريق عام القضاء 75 سم، فيما تجاوزت في بقاعكفرا والارز المتر ونصف المتر، وما يفاقم في حال الطرق هو بطء عمل جرافات وزارة الاشغال وتشكل طبقات من الجليد تعيق حركة المرور، وتبقي الطرق شبه مقفلة في أمكنة عديدة الا للسيارات المجهزة.

واستمرت مدارس القضاء مقفلة، كذلك غالبية المؤسسات والمرافق، فيما سيرت القوى الامنية والدفاع المدني بعض الدوريات لاستطلاع الاوضاع ومساعدة الاهالي.

وقد قامت جرافات تابعة لاتحاد بلديات قضاء بشري بفتح طريق الكرسي البطريركي في الديمان المعزول منذ مساء الثلاثاء، وبدأت العمل لفتح طريق وادي قنوبين المعزول أيضا.

كما باشرت الفرق الفنية للاتحاد برش الملح لمواجهة الجليد المتزايد مع انخفاض درجات الحرارة بعد تراجع تساقط الثلوج، الا ان المعاناة الكبرى بقيت في استمرار انقطاع الكهرباء وعدم قدرة الورش الفنية على اصلاح الاعطال، وهي معاناة مألوفة لدى أبناء المنطقة.