IMLebanon

اتجاهات الأسواق – صفقة على أسهم “بيبلوس” أنعشت البورصة

beirut-stock-market
ايلي قهوجي

اتسم اداء بورصة بيروت أمس بمزيد من الحذر الذي انعكس تباعداً بين العروض والطلبات التي تناولت الصكوك المدرجة على لوائحها بحيث لم يقيض لها ان تلتقي الا على عدد محدد منها تلبية لحاجات حامليها من السيولة بيعا لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وافادت من هذه العمليات التقنية اسهم “سوليدير” اكثر من غيرها فراحت تتقلب بين 11,40 و11,17 دولاراً الى ان أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,28 دولاراً في مقابل 11,26. وترافقت هذه العمليات مع أخرى افضت الى تراجع اسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2009 من 102,10 دولار من الى 101,20 والعادية التي شهدت صفقة خاصة كبيرة عليها تناولت تبادل 571000 سهم منها بـ1,60 دولار في مقابل 1,64 أول من أمس، وأسهم “بنك عوده” المدرجة من 6,01 دولارات الى 6,00 دولارات واستقرار اسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة على 8,80 دولارات وارتفاع اسهم “بنك بيمو” التفضيلية – 2013 من 100,00 الى 101,00 دولار في قطاع المصارف مع أسهم “هولسيم” من 15,25 دولاراً الى 15,50 في قطاع صناعة مواد البناء.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بمزيد من التراجع نسبته 0,30 في المئة على 1168,87 نقطة، في سوق اكثر نشاطا بفضل الصفقة الخاصة على أسهم “بنك بيبلوس” اذ تبودل فيها 655203 صكوك قيمتها 2,089,247 دولاراً، في مقابل تداول 228667 صكاً قيمتها 922886 دولاراً أول من أمس.

الاورو الى مزيد من التراجع وقفزة جديدة للبورصات
في الخارج، واصل الاورو تراجعه ليكسر فترة عتبة 1,1750 دولار للمرة الاولى منذ كانون الأول 2005، في تطور عزاه خبراء القطاع الى تزايد رهانات المستثمرين على اقتراب موعد تنفيذ الخطة التحفيزية للاقتصاد في منطقته التي سبق للمصرف المركزي الاوروبي ان كشفها لتجنيبه الوقوع في انكماش الاسعار (deflation). وجاء ذلك بعدما تبين ان اسعار الانتاج في منطقة الاورو تراجعت مجدداً بنسبة 0,3 في المئة في تشرين الثاني وكذلك الطلبات الصناعية في المانيا بنسبة 2,4 في المئة في الفترة عينها فضلا عن القلق في شأن الانتخابات اليونانية التي قد تفضي نتائجها الى الحد من اجراءات التقشف. الى ذلك، كان لاستمرار تراجع عدد طالبي اعانات البطالة في الولايات المتحدة الاسبوع الماضي 4000 الى 294 الفا في اشارة جيدة الى تحسن سوق العمل فيها غداة نشر محضر آخر اجتماع للاحتياط الفيديرالي الذي يعرب فيه حكامه عن اطمئنانهم الى تماسك الاقتصاد، انعكاسه الضاغط على الاورو الذي اقفل في نيويورك بـ1,1790 دولار في مقابل 1,1840 أول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل بـ128,40 دولارات في مقابل 1212,75 في الفترة عينها.
وواصلت اسواق الاسهم على جانبي الاطلسي ارتفاعها أمس ايضا بوتيرة سريعة جعلتها تستعيد كل المواقع التي كانت قد خسرتها في الجلسات السابقة بفعل انباء ايجابية ترجح تنفيذ خطة التحفيز الكمي للاقتصاد في منطقة الاورو، شأن نشر محضر آخر اجتماع للاحتياط الفيديرالي الاميركي المطمئن الى انه ليس في عجلة من أمره للبدء برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على رغم تعافي اقتصادها. وقد تضافرت كل هذه الاعتبارات لتجعل البورصات الأوروبية تقفل مرتفعة بما بين 3,69 في المئة في ميلانو و2,26 في المئة في مدريد، شأن وول ستريت التي اقفل فيها مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بزيادة 323,35 نقطة على 17907,87 نقاط و85,72 نقطة على 4736,19 نقطة توالياً.