IMLebanon

الكهرباء ترفع إنتاج الباخرتين إلى 360 ميغاوات لتقليص العجز

ElectricityProduct
عدنان الحاج
عالجت فرق مؤسسة كهرباء لبنان وشركات الخدمات بعض الأعطال على شبكات التوتر المتوسط والمرتفع (إصلاح أعطال بعض الأحياء والمناطق) وبقيت مشكلات الأعطال الصعبة في المناطق الجبلية التي تحتاج فترة أطول، مما سيحسن التغذية تدريجياً إلى حوالي 12 و14 ساعة خلال الأيام المقبلة.
الخطوة الأولى حسب مؤسسة كهرباء لبنان كانت إعادة ربط المعامل على الشبكات بعدما فصلتها العواصف والرياح. كما أعيد ربط الباخرتين التركيتين اورهان وفاطمة غول اعتباراً من مساء أمس الأول، الأولى في التاسعة مساء والثانية قبيل منتصف الليل، الأمر الذي خفف من حدة القطع الذي عاشته المناطق.
وتؤكد مصادر في المؤسسة ان الباخرتين التركيتين رفعتا إنتاجهما إلى حوالي 310 ميغاوات وهي الحدود القصوى لتعوض نقص إنتاج المعامل.
وقدرت هذه الأوساط الطاقة الإنتاجية الحالية المؤمنة على الشبكة بحوالي 1300 على 1350 ميغاوات، في حين ان حاجة الاستهلاك مع اشتداد البرد تصل إلى 2850 ميغاوات وهذا يفسر حالات القطع والنقص بين حاجة الاستهلاك وطاقة الإنتاج.
هناك مجموعات متوقفة هي المعامل من الجية والذوق إلى الزهراني والبداوي، وهذا أمر جعل الصعوبة تتزايد مع انفصال البواخر عن الشبكة، بمعنى آخر ان عودة عمل البواخر رفعت كمية إضافية من الإنتاج بحوالي 25 في المئة (310 ميغاوات من اصل 1350 ميغاوات تقريباً) وهو ما يجعل من البواخر التي استقدمت بهدف المساندة عنصر أساس في تأمين إنتاج الكهرباء، وبالتالي لا يستبعد إمكانية طلب زيادة إنتاجها إلى أكثر من 310 ميغاوات وهي الطاقة القصوى المتعاقد عليها.
شركات الصيانة في الخدمات تسابق عودة العاصفة في إصلاح الأعطال وإزالة المعوقات تحسباً لتجدد العاصفة، وتفيد المعلومات ان 70 في المئة من الأعطال والانفصالات على خطوط الشبكة وعند المخارج قد تم تجاوزها باستثناء بعض المناطق الجبلية الصعبة. أما بالنسبة للمحروقات لمعامل الكهرباء فهي مؤمنة للأيام المقبلة بشكل لا ينذر بأزمة نقص في المحروقات لتواجد كميات في مستودعات المؤسسة.
في الإطار المؤسساتي وأمام تزايد التراجع والأضرار في قطاع الكهرباء يمكن طرح مجموعة أسئلة مع كل تجدد الأزمة، طبيعية كانت أم غير طبيعية او بسبب تردي الأوضاع في الطقس وتغييرات الحرارة.
في هذا الإطار يبقى السؤال الأكبر وهو طُرح سابقاً، كيف يسمح الحكم؟ الطبقة السياسية؟ المجلس النيابي؟ مجلس الوزراء، أن يبقى قطاع ينزف 50% من عجز الخزينة ويقارب الـ50% من مجمل الدين العام، ويبقى أسير قانون الخصخصة النائم خمسة عشر عاماً، مع وقف التنفيذ، وقانون معدل من أربع سنوات في أدراج مجلس الوزراء، وينتهي عباقرة القانون والتشريع إلى إنتاج قانون يسمح للحكومة بإشراك القطاع الخاص في بناء معملين كهربائيين عبر صلاحيات خاصة لمجلس الوزراء؟ وكم بديهية الأسئلة المتبقية:
÷ المعامل الجديدة ستنتج طاقة كهربائية تنقل عبر شبكة نقل مملوءة بالاختناقات؟
÷ الكهرباء المضاعفة ستوزع من خلال شبكة توزيع ينتهي القطاع الخاص من إدارتها بعد سنتين (إذا تمكن من استكمال السنتين)؟
÷ الطاقة الكهربائية الجديدة سيتم هدر 30% من جبايتها؟ وستدعم بأكثر من 75% من كلفتها؟
÷ المعامل المستحدثة والمتوقعة، ستشكل نصف طاقة إنتاجية لبنان، ضمن غياب قوانين مراقبة؟ وبأية هيكلية إدارية؟
÷ وتيرة العجز المالي ستزداد تصاعداً…

«BUS» تسرِّع التصليحات

أبدت شركة «BUS»، في بيان، املها في أن تتمكن سريعاً من اصلاح أعطال مخارج التوتر المتوسط التي تسببت بها العاصفة «زينة» في المنطقة الاولى (جبل لبنان الشمالي ومحافظة الشمال)، مشيرة الى انه «تم تصليح 60 في المئة حتى ظهر امس».
وأوضحت الشركة في بيانها «ان العاصفة تسببت بأضرار على 60 في المئة من شبكة التوتر المتوسط في مختلف انحاء المنطقة الاولى، وتسببت ايضا بأعطال متعددة على التوتر المنخفض». وأكدت «BUS» انه حتى ظهر اليوم (الخميس 8 كانون الثاني 2015) تم اصلاح 60 في المئة من اعطال التوتر المتوسط، ومن المأمول ان تنجز بحلول المساء 80 الى 90 في المئة من التصليحات». ولفتت الانتباه الى ان «الوصول الى المناطق الجبلية حيث تساقطت الثلوج بكثافة يتطلب وقتاً وجهداً إضافيين، لا سيما في بسكنتا وضهور الشوير وفاريا وتنورين وجرود الضنية وأعالي محافظة عكار. وذلك يتطلب تجهيزات استثنائية للوصول الى اماكن الاعطال وإصلاحها لإعادة التيار الكهربائي الى طبيعته».
وذكرت الشركة «أن سقوط الاشجار على الخطوط الهوائية ادى الى تعطلها وإلى تحطيم عدد من الأعمدة ما يتطلب استخدام آليات ثقيلة لمعالجة هذه الاضرار الضخمة». علماً ان «فرق الشركة بدأت منذ الامس بإصلاح كل اعطال التوتر المنخفض، وهي تكثف حالياً جهودها سعياً الى إنجازها كلها مساء اليوم الجمعة».
] ومن جهتها اكدت شركة «Karpowership» مالكة ومشغلة الباخرتين التركيتين «فاطمة غول سلطان وأورهان بيه» استمرار عمل الباخرتين في ظل الطقس العاصف الاستثنائي، وفي ظل الظروف المناخية الصعبة التي عصفت بلبنان في الآونة الأخيرة، والتي تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن الكثير من المناطق اللبنانية، وشددت الشركة انها على «أهبة الاستعداد لدعم احتياجات شركة كهرباء لبنان». وفي هذا الظرف، تم توقيف الانتاج لساعات معدودة كتدبير احتياطي ومراعاةً لظروف الشبكة اللبنانية بعيد العاصفة التي ضربت البلاد اول امس. إلا أنه منذ ليلة (الأربعاء 7 كانون الثاني الجاري) باتت كلتا الباخرتين تعملان بطاقتيهما الكاملة. وقد حرص فريق العمل على كل من باخرتي الطاقة «فاطمة غول سلطان» و «أورهان بيه» بالتعاون مع الجهاز التقني لدى شركة «كهرباء لبنان» على بذل جهد جبّار لتأمين استمرارية الإنتاج ومدّ الشبكة اللبنانية بالقدرة الكهربائية اللازمة. وتنتج الباخرتان حالياً أكثر من 25 في المئة من الطاقة الكهربائية التي يستهلكها لبنان، أي أكثر من 300 ميغاوات».

معالجة 70 % من الأعطال

أوضحت مؤسسة كهرباء لبنان في بيان أنه «عطفاً على بيانيها الصادرين عن أضرار العاصفة على الشبكة الكهربائية، تعلن مؤسسة كهرباء لبنان أنه قرابة الساعة الثانية والنصف من فجر الخميس 8/1/2015، تمكنت الفرق الفنية من إعادة وضع كامل مجموعات الإنتاج في الخدمة، والتي كانت قد انفصلت عن الشبكة مرتين على التوالي بسبب الصواعق. كذلك أعيد عند الساعة التاسعة والنصف من مساء اول امس ربط الباخرة التركية «أورهان بيه» بالشبكة، وعند منتصف الليل أعيد ربط الباخرة «فاطمة غول»، وبالتالي عادت القدرة الإنتاجية الى ما كانت عليه قبل العاصفة».