IMLebanon

خاص IMLebanon: مستقبليون يقرأون خلفيات حوار “التيار الأزرق” مع “حزب الله”

hezeb-alla-future

 

 

تقرأ مصادر مراقبة للحوار مع “حزب الله” من داخل تيار “المستقبل” قبول الحزب بالحوار مع “التيار الأزرق” انطلاقاً من عنوان أساسي يريد الحزب من خلاله تحصين نفسه في المواجهة الدائرة في المنطقة، وهو عنوان “مواجهة الإرهاب التكفيري”.

وتؤكد المصادر أن “حزب الله” لم يكن في وارد الدخول في حوار جديد لولا عوامل دفعته الى ذلك وأبرزها:

ـ شعوره بحراجة موقفه العسكري في سوريا مع انتقال التهديدات الجدية الى لبنان، وخصوصا بعد العمليات النوعية لـ”جبهة النصرة” على مواقعه داخل الحدود اللبنانية وفي القلمون السورية.

ـ خوفه من أعمال انتقامية كبيرة في الداخل اللبناني على طريقة العمليات الانتحارية.

ـ تراجع إمكاناته المالية بعد الحصار الاقتصادي الخانق على إيران عبر تخفيض أسعار النفط.

لهذه الأسباب وغيرها أراد “حزب الله” الحوار مع تيار “المستقبل” في محاولة لتحقيق اهداف عدة، ومنها:

ـ محاولة التضييق الى أقصى حد على حركة الإسلاميين في لبنان للحد من مخاطرهم، وعملية سجن رومية تأتي في هذا السياق. وكل ذلك لتأمين أقصى حد من حماية ظهره في الداخل اللبناني للتفرّغ للمعارك السورية في ظل التراجع العسكري في القلمون وفي الغوطتين الشرقية والغربية.

ـ تأمين تفعيل للعمل الحكومي في محاولة لتحصيل بعض “المكاسب” والحصص في الداخل لجماعات محسوبة عليه، ما يساهم في ترييح بيئة “حزب الله” اقتصاديا في ظل تراجع الأموال الإيرانية الواردة إليه.

وبالتالي فإن المصادر تعتبر أن الحوار بدأ يؤتي ثماره بالنسبة الى الحزب، أما بالنسبة الى “التيار الأزرق” فإن ما يطمح إليه فعليا هو إبقاء الساحة الداخلية هادئة قدر الإمكان في انتظار نتائج محاصرة إيران اقتصاديا وماليا والتي لن تظهر قبل سنة في أقل تقدير.