IMLebanon

“حوار” من أجل الأعلام والصور… الحياة: لا نتائج في الاستحقاق الرئاسي و”سرايا المقاومة”

nasrallah hariri 1

يُنتظر أن يستأنف تيار “المستقبل” و “حزب الله” حوارهما في جولة رابعة في 26 الجاري برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري ممثلاً بمعاونه السياسي وزير المال علي حسن خليل، خصوصاً أن الجولة الثالثة ليل أول من أمس أحرزت تقدماً في مناقشة عدد من الأمور التي تندرج تحت عنوان تنفيس الاحتقان المذهبي والسياسي، لا سيما مسألة إزالة الصور واللافتات التي تثير الحساسيات من الشوارع في عدد من المناطق اللبنانية.

وكشفت “الحياة” أن اجتماع الجمعة، الذي حضره عن “المستقبل” مدير مكتب الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، وزير الداخلية نهاد المشنوق (تغيب النائب سمير الجسر بسبب سفر طارئ) وعن “حزب الله” معاون الأمين العام للحزب حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، بدأ بعرض التطورات الأمنية التي حصلت خلال الأسبوع المنقضي، لا سيما نجاح القوى الأمنية والجيش في اقتحام المبنى (ب) من سجن رومية ونقل الموقوفين الإسلاميين منه الى المبنى (د) وبدء التحقيقات معهم حول صلات بعضهم بالخارج لكشف تواصلهم مع المجموعات المتطرفة، بناء على المعطيات بأن بعض هؤلاء السجناء ساهموا في تنظيم العملية الانتحارية التي نفذت في مقهيين في منطقة جبل محسن ليل السبت في العاشر من الجاري.

وقالت مصادر المجتمعين إن ممثلي الحزب والوزير خليل أشادوا بالخطوة التي أقدم عليها وزير الداخلية، وتميزت مداخلة للوزير خليل بالتأكيد أن هذا إنجاز مهم يسجل لـ “تيار المستقبل” بما يمثل داخل الحكومة ووزير الداخلية.

وذكرت مصادر المجتمعين أن الفريقين بحثا في الخطوات الواجب اتخاذها “من أجل تحسين شروط وظروف انتظار البلد لعملية إنهاء الشغور الرئاسي، عبر تعزيز السلم الأهلي”.

وأوضحت المصادر أن البحث تكرر في استكمال تنفيذ الخطة الأمنية لقمع المخالفات وعصابات الإخلال بالأمن وامتدادها نحو البقاع الشمالي فكرر ممثلو “حزب الله” تأييدهم لها ولتهيؤ القوى الأمنية لعملية التنفيذ قريباً.

وأضافت المصادر أن قادة الحزب جددوا التزامهم تسهيل تنفيذ الخطة في البقاع، برفع الغطاء عن أي مخالف للقانون ومن دون أي خطوط حمر على انتشار القوى الأمنية في المناطق التي يلوذ بها المطلوبون والمخلون بالأمن.

وأفاد مصدر من المجتمعين بأن البحث تجدد مرة أخرى في موضوع “سرايا المقاومة” التي هي تشكيل عسكري يدعمه الحزب تحت عنوان مساندة المقاومة في مواجهة إسرائيل، والتي لـ “المستقبل” ملاحظات على ممارساتها ونشاطها في عدد من المناطق حيث يستظل المنضوون تحت لوائها عنوان المقاومة لمخالفة القوانين واستخدام السلاح في صراعات داخلية والتسبب بالأذية للمواطنين، ما يزيد من الاحتقان السياسي والمذهبي.

وأشار المصدر الى أن البحث في هذه النقطة لم يصل الى نتيجة نهائية بعد، فيما أكد ممثلو “حزب الله” الاستعداد لتسليم أي مطلوب ينتمي الى السرايا، أخل بالأمن وتسبب بحوادث عن طريق استخدام السلاح منافية للقانون وسبّب تشنجاً مذهبياً. وذكر غير مصدر من المتحاورين أن موضوع سرايا المقاومة سيستكمل في النقاشات خلال الجولات اللاحقة من الحوار.

إلا أن المصادر المعنية بالحوار أوضحت أن نقاشاً تفصيلياً حصل بين الفريقين في شأن إزالة الصور والرايات واللافتات المنتشرة في مناطق بيروت الإدارية وطرابلس وصيدا، لا سيما حول المكاتب الحزبية بحيث تتم إزالتها. وهي مظاهر ركز ممثلو “المستقبل” على أهمية التخلص منها، لأن انتشار ظاهرة الأعلام واللافتات والصور عائدة في أكثرها الى حركة “أمل” و “حزب الله”، في الشوارع والأزقة وتشكل مصدر شكوى جمهور “المستقبل”.

وأكدت المصادر إياها أن التقدم الذي أشار إليه البيان الذي صدر لاحقاً في ساعة متأخرة ليل الجمعة عن المتحاورين، يقصد هذه النقطة بالذات، حيث اتفق الفريقان على استكمال البحث فيها خلال الجولة الرابعة في 26 الجاري.

وذكر أحد المتحاورين لـ “الحياة” أن منهجية البحث في هذه النقطة ستقضي بإزالة أي راية أو صورة معلقة على مكتب حزبي في المناطق المذكورة.

ورداً على سؤال لـ “الحياة” أشار المصدر الى أن الحملات الإعلامية التي ترافق مناسبة ما، مثل ذكرى 14 شباط المقبلة (مرور 10 سنوات على اغتيال الرئيس رفيق الحريري) أو غيرها مستثناة من التدابير التي ستتخذ لإزالة تلك المظاهر الدعائية المتعلقة بمناسبات موقتة.

وقالت المصادر إن المتحاورين لم يتطرقوا الى موضوع رئاسة الجمهورية وإنهاء الشغور الرئاسي أو مواصفات الرئيس المقبل. ورداً على سؤال أكدت المصادر أنه لم يتم التطرق الى تصريحات السيد حسن نصرالله حول البحرين والتي تسببت بردود فعل خليجية وعربية، كما لم يتناولوا موضوع تفعيل العمل الحكومي.