لا يزال الحوثيون، ولليوم الثالث، يحاصرون رئيس الوزراء خالد بحاح في مكان إقامته. وقد حذرت سلطات الأمن في عدن من أن الحوثيين يعدون لانقلاب على السلطة الشرعية.
واعلنت السلطات الأمنية في 3 محافظات يمنية جنوبية اغلاق ميناء ومطار عدن، تضامنا مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي غداة سيطرة المسلحين الحوثيين على دار الرئاسة في صنعاء.
وقالت السلطات في بيان: “تم اتخاذ قرار باغلاق المنافذ البحرية والجوية الى اجل غير مسمى تضامنا مع رئيس الجمهورية”، معتبرة ان ما حدث في صنعاء هو عملية انقلابية على شرعية الرئيس.
وشدد الموقعون على البيان على التمسك بالشرعية الدستورية لهادي، والرفض القاطع لأي محاولة للمساس بهذه الشرعية، محملين الحوثيين مسؤولية التعرض والمساس لكل رموز الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء المحاصر في مقره وسلامة مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك المختطف لديهم وكافة القيادات الشرعية عسكرية ومدنية.
ودعت اللجنة الأمنية المجتمع الدولي والإقليمي للقيام بواجبهم تجاه الشرعية الدستورية في اليمن والدفاع عنها.
وكان مسلحو حركة “أنصار الله” الحوثية قد كثّفوا من انتشارهم في العاصمة اليمنية صنعاء، ولاسيما في محيط منزل الرئيس، عبد ربه منصور هادي، في شارع الستين.
وعقب فرض سيطرتهم على القصر الرئاسي الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن منزل هادي إثر اشتباكات عنيفة، نفذوا انتشارا في شوارع العاصمة وسط “هدوء حذر”، وأقاموا حواجز تفتيش في محيط منزل الرئيس.
ومن المتوقع أن تعقد الهيئة الاستشارية للرئيس اليمني اجتماعا لمناقشة مطالب الحوثيين ومنها تعيين مناصريهم في مواقع رسمية “هامة”، من دون تحديد طبيعة هذه المواقع.
في غضون ذلك، هزّ إنفجار قوي مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
في المقابل، ذكرت المعلومات أن الحوثيين سيطروا على ألوية الصواريخ جنوب صنعاء من دون مقاومة.
تعزيزات مسلحة في عدن تحسبا لهجوم الحوثيين
وأرسلت “اللجان الشعبية” تعزيزات مسلحة إلى مدينة عدن في جنوب اليمن، بهدف حماية المنطقة من أي هجوم لمسلحي حركة أنصار الله الحوثية، وعملت على نشر المسلحين أمام المؤسسات الحيوية في عدن وذلك لحمايتها من أي هجوم للمسلحين الحوثيين.
وبرر زعيم المتمردين الحوثيين، عبدالملك الحوثي، انقلابه على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، باتهامه للرئيس اليمني بحماية الفساد كما كان متوقعاً.
اجتماع خليجي ودعوة لجلسة عربية طارئة
الى ذلك دعت وزارة الخارجية المغربية إلى عقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تدهور الأوضاع في اليمن وتنفيذ توصيات الجامعة ذات الصلة، ومساعدة الشعب اليمني على تجاوز الأزمة الأمنية والسياسية.
وناشدت جميع الفرقاء اليمنيين التمسك بالمصالحة الوطنية وبمكتسبات الحوار الوطني ومخرجاته، مؤكدة أنها تتابع بقلق الأحداث المتسارعة خلال 24 ساعة الأخيرة.
وكان مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أعلن عن عزمه عقد اجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية، الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، حيث من المرجح مناقشة التدهور الأمني والسياسي في اليمن.
