نجلة حمود
لعل التحرك الذي قام به أصحاب البيوت البلاستيكية ومزارعو الخضار في قرى وبلدات سهل عكار والمنية، في قاعة سوق الخضار، في بلدة قبة شمرا، جاء خير تعبير عن حجم الكارثة التي ألمت بالمزارعين جراء العاصفة الثلجية التي أثرت سلبا في المزارعين ومحاصيلهم في قرى وبلدات المنطقة.
وإذا كانت عكار لا تضم الكثير من الصناعات الصلبة إضافة الى تراجع حركة التصدير الخارجي عبر معبر العبودية ـــ الدبوسية منذ اندلاع الأحداث الأمنية في سوريا وتحول غالبية المصدرين الى منطقة المصنع في البقاع، الا أن خسائر العاصفة الثلجية والجليد الذي ضرب المنطقة جراء تدني درجات الحرارة، ألحقا أضرارا جسيمة في المزروعات وفي مزارع الدجاج والمواشي حيث سجل نفوق الكثير من الطيور والأغنام.
ولفت مزارعون في بلدات: القليعات، السماقية، حكر الضاهري، قبة بشمرا، الى ان «زوبعة هوائية قوية ضربت منطقة السهل، الأمر الذي أثار هلع المزارعين ليلا، وأدى الى خسائر في المزروعات».
كما تسببت الرياح وموجة البرد وتدني درجات الحرارة بنفوق ما يزيد على الـ15000 طير دجاج في مزرعتين يملكهما وليد قاسم في بلدة عمار البيكات.
وناشد المزارع عبد الرحمن الرفاعي «وزارة الزراعة والهيئة العليا للاغاثة معاينة المنطقة وتفقد الأضرار التي خلفتها العاصفة حيث فاقت الخسارة الـ80 الف دولار».
وطالب رئيس «جمعية مزارعي البيوت المحمية في عكار» عمر صوفان، بعقد لقاء بين المزارعين ورئيس الحكومة تمام سلام لشرح حجم الكارثة التي لحقت بالمزارعين»، كما طالب الهيئة العليا للاغاثة بمسح الأضرار في اليومين المقبلين».
ولفت الى ان «في عكار 150 ألف خيمة بلاستيكية، وقد قضت العاصفة وموجة الجليد على حوالى 120 ألف خيمة، مما تسبب بتدمير مصدر العيش الاساسي لغالبية المزارعين وهذا معناه كارثة انسانية واجتماعية حقيقية».
وطالب احمد المير شركة «ايدال» بدعم المزارعين تماما كما تقوم بدعم الزراعة البديلة كالشمندر السكري والقمح في مناطق اخرى». وأمل «ان لا تجعل من مناطق عكار مناطق لبؤر الشيطان من خلال التغاضي عن مطالب ابنائها، وفي مقدمتهم المزارعون الذين يُنكبون في كل عام ولا يجدون من يسأل عنهم».