IMLebanon

“الجمهورية”: خطأ كبير ارتكبه دادي سهّل الغارة الإسرائيلية في القنيطرة!

hezbollah

كشفَت مصادر ديبلوماسية مطّلعة عن جوانب من التحقيقات في الغارة الإسرائيلية في القنيطرة لصحيفة “الجمهورية”، أنّ الجنرال محمد علي الله دادي الذي كان في الموكب احتفظ في ذلك اليوم بهاتفه الخلوي مفتوحاً طوال فترة انتقاله من منطقة قريبة من ريف دمشق لموافاة مغنية ورفاقه في مهمّة استكشافية للمواقع التي يُحدِثها السوريّون والإيرانيون في “مزرعة الأمل” بعد أيّام على البدء ببناء وتجهيز غرفة عمليات مشتركة لضبّاط إيرانيين وسوريّين ولـ”حزب الله” الذي سينتشر في المنطقة لإدارة العمليات بوحدات منه وأخرى من “وحدات الدفاع الشعبي” التي لعبَت وما زالت دوراً مهمّاً في سدّ أيّ نقص لا يمكن الجيش السوري تغطيتَه بإشراف إيراني ولبناني مباشَر.

 

وجاء الربط بين نجاح العملية وكون الهاتف مفتوحاً أنّه سبقَ للمخابرات الإسرائيلية أن تمكّنَت من التنصّت على هواتف الضبّاط الإيرانيين وغيرهم من قادة ومسؤولين في الحكومة السوريّة عَلناً، وهو ما أدّى إلى تنفيذ عمليات سابقة سهَّلت فيها مواكبة الشبكة الخلوية مسارَ المراقبة لتحرّكات شخصيات عدّة.

ولفتَت التحقيقات إلى أنّه كان على الموكب أن يقطعَ مسافة لا بأس بها في منطقة مكشوفة على المواقع الإسرائيلية وتلك التي أحدثَتها “جبهة النصرة” في أطراف المنطقة التي سيطرَت عليها قبل أشهر وهي على تماس جغرافي ضيّق من مواقع فريق المراقبين الدوليين “الأوندوف” المكَلّفين مراقبة خط الهدنة في الجولان المحتلّ بين سوريا وإسرائيل منذ حرب 1973 والذين عادوا إلى الانتشار فيها أخيراً بعد فترة غيّبَت فيها مجموعات “النصرة” القوّة الفيليبينية التي كانت تتمركز فيها في عملية خطف جماعية امتدّت لأسابيع.

ولذلك كان على الموكب أن يكون أكثر حذراً، فالجنرال دادي، وعلى رغم ما قيل عن موقعِه في هيكلية الفريق الإيراني في سوريا، ليس من أركان الصفّ الأوّل فيها لكنّه مكلّف مهمّة التنسيق والمراقبة في المواقع المتقدّمة وإسداء النصح من موقع خبرته التقنية والعسكرية في مواقع الرصد والمراقبة على الخطوط الأمامية في كثير من الجبهات مع المجموعات المسلّحة.

وعليه، فقد كشفَت المصادر للصحيفة نفسها أنّ عدد قتلى الغارة تجاوزَ ما أعلِن عنه. فإلى ما أعلِن عن الشهداء الستّة من “حزب الله” الذين تقدَّمهم جهاد عماد مغنية والحاج محمد عيسى ورفاقهما الأربعة فقد قتِل في الغارة، بالإضافة الى دادي، مرافقُه الشخصي وسائقُه وضابط ثالث من رتبة أدنى كان يتولّى تسجيلَ محاضر اللقاءات ويدوّن التعليمات التي يصدرها دادي ويعمّمها على المراكز والوحدات التي تأتمر به، عدا عن أصابة مدنيّين سوريّين.

وختمَت المصادر مؤكّدةً أنّه كان على الموكب الإيراني ـ اللبناني أن يحتسبَ لكلّ هذه الظروف قبل الدخول إلى منطقة من هذا النوع. وسخرَت من مضمون الاعتذار الإسرائيلي كونها لم تكن تعرف حجمَ الهدف ورتبة الضابط الإيراني المستهدَف. واعترفت بأنّه كان هدفاً في المواجهة التي باتت مفتوحة على مصراعيها في كلّ المجالات ومن دون تمييز بين منطقة محظورة وأخرى مفتوحة.

January 24, 2015 07:53 AM