إرتفع عدد ضحايا الهجمات التي وقعت ضدّ مواقع للجيش والشرطة في شمال سيناء في الجمهورية المصرية مساء الخميس إلى 45 قتيلا وأكثر من 74 مصابًا من العسكريين والمدنيين، بحسب قناة “الجزيرة”. وأعلنت جماعة أنصار “بيت المقدس” التي غيّرت اسمها إلى جماعة “ولاية سيناء” في بيان نشرته على حسابها عبر “تويتر”، مسؤوليتها عن الهجوم الذي تركز في العريش مركز محافظة شمال سيناء، وتوعّدت بتصعيد الهجمات إذا لم يكفّ الجيش عملياته في سيناء.
وبحسب مصادر وشهود عيان، أطلق مسلحون قذائف الهاون على نادي وفندق القوات المسلحة ومقر الكتيبة 101 في العريش، واستراحة للضباط قرب قسم شرطة العريش في شمال سيناء. وأكّدوا أن انفجارات دوت في منطقة آل ياسر بالعريش، كما شوهدت ألسنة اللهب من مسافات بعيدة. وأدى الهجوم إلى تدمير كامل لبعض المباني قرب مقر الكتيبة 101، وانقطاع التيار الكهربائي عن منطقة شرق العريش كلها عقب الانفجارات.
الجيش المصري أصدر بياناً أعلن فيه أن عناصر إرهابيين اعتدوا على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في المدينة. وأضاف البيان أنّ المسلحين استخدموا عربات مفخخة وقذائف الهاون حيث جرى تبادل لإطلاق النار.
وصدر بيان عن المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الاميركية جنيفر ساكي يفيد أنّ بلادها تدين بشدة الهجمات، وتقدّم البيان بمشاعر العزاء الصادقة إلى الضحايا وعوائلهم وحكومة وشعب مصر. كما شدّد على أن ازدهار وقوة مصر يتطلب توفير الأمن والاستقرار، والولايات المتحدة تبقى ثابتة في دعمها لجهود الحكومة في مقارعة تهديد الإرهاب في مصر، كجزء من التزام واشنطن المستمر بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وفي سياق متّصل اضطرّ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى قطع مشاركته في القمة الأفريقية التي انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الجمعة، في أعقاب الهجوم الذي شهدته محافظة شمال سيناء.
من جهته، أعرب الأردن عن إدانته الشديدة وشجبه للتفجيرات الإرهابية التي استهدفت أمن مصر، وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان له اليوم وقوف بلاده إلى جانب مصر في كل الظروف والأحوال.