سامر الحسيني
للمرة الثانية في ثلاثة أيام تتعرض شركة كهرباء زحلة الى إطلاق النار والاعتداء على أحد محولاتها الرئيسية في استهداف جديد طال أحد المحولات الرئيسية في مكان لا يبعد سوى أمتار معدودة عن معمل الانتاج الذي تنفذه شركه كهرباء زحلة بالقرب من اوتوستراد زحلة عند منطقة كسارة، الامر الذي تسبب بفرض التعتيم على كامل المشتركين والمنازل التي تصل اليها الكهرباء بواسطة هذا المحول الذي أصيب برصاصتين تكفلتا بتعطيله وإلحاق الضرر الكامل به.
إطلاق النار على كهرباء زحلة يأتي في إطار الكباش الدائر بين شركة كهرباء زحلة وأصحاب المولدات، على خلفية إنجاز معمل الإنتاج الذي تنفذه كهرباء زحلة ولم يعد ينقصه سوى اللمسات الاخيرة، قبل ان يبصر النور الذي سيوزع على أكثر من 54 الف مشترك ضمن منطقة امتياز شركة كهرباء زحلة بمعدل 24/24 ساعة في اليوم الواحد. ما يعني ان عدد المستفيدين من الانارة والذين سيرتاحون من عبء المولدات سيتجاوز حدود 200 الف بقاعي، الأمر الذي يرفضه أصحاب المولدات الذين يطالبون ببدلات مالية من شركة كهرباء زحلة، في إطار ما يسمونه تعويضا ماليا أو كما تطلق عليه الغالبية في زحلة وقرى قضائها «الابتزاز المالي» الذي مورس على آلاف البقاعيين طوال السنوات الثلاثين الماضية.
هذا مع العلم ان أصحاب المولدات وعدداً من تجار المازوت الذين يعملون على تأمين آلاف الليترات من الوقود الى هذه المولدات سبق أن جاهروا بإحراق شركة كهرباء زحلة وأية شاحنة تنقل أية تجهيزات وآلات الى معمل الانتاج، وذلك على مسمع كل الضباط الامنيين والعناصر التي واكبت اعتصامهم الاسبوع الماضي.
وتسببت حادثة إطلاق النار بخلق جو من الاستنكار عند الاهالي في مديـــــنة زحلة وقرى قضائها ترافقت مع بيانات تنديد صدرت عن كل من «جمــــعية تجار زحلة» الذين وصفوا الاعتداء على لسان رئيس الجمعية ايلي شلهوب بالعمل الجبان والمدان الذي يتطلب أقصى التدابير والإجراءات الامنية التي تهدف الى توقيف فاعليه ومعاقبتهم على هذا الاعتداء. كــما ندد «تجمع مخاتير زحلة والبقاع الاوسط» بإطـــلاق النار الذي وصفه المختار حســن دلول بالعمل الارهابي الذي تخــــطى كل الخــــطوط الحمراء وعمــــل على بث ثقافة جديدة من الإرهـــــاب الداعشي وفق توصيفه.
وباشرت القوى الامنية إجراء تحقيقاتها وكشفت على مكان الاعتداء الثاني.
يذكر ان شركة كهرباء زحلة سبق أن تعرض أحد محولاتها في ضهور زحلة الى إطلاق النار والإضرار به وذلك ليل الخميس الماضي.