تحوّل حفل إحياء ذكرى مرور 40 عاماً على غياب كوكب الشرق، أم كلثوم الثلاثاء، الى تظاهرة جماهيريّة أكّد من خلالها الـ1500 شخص الذين وصلوا قبل وقت طويل من موعد الحفل المُقرّر، ان تلك العملاقة التي كان يحلو للملحنين الكبار أن ينادونها بالـ”ست”، ما زالت قادرة على تحريك الأحاسيس. وكأنه فاتها الانتباه إلى الموت فإذا بها تتخطّاه وتعود من ظلمته لتقف وجهاً لوجهاً مع الذين عشقوا قدرتها على “مُغازلة” ألم العاشق و”هدهدته” بين أوتار صوتها الشاهق.
وتسبّب الحضور بعجقة سير خانقة في مُختلف الشوارع التي تقود إلى قصر الأونيسكو وتنبثق منه، ما أجبر العديد إلى ركن سيّاراتهم على الرصيف البحري البعيد بعض الشيء عن مقر القصر. وحضر عدد من الرؤساء السابقين ووزراء ونواب وشخصيات.
وكانت لجنة تكريم روّاد الشرق قد دعت إلى “مهرجان ذكرى أم كلثوم”، في مرور أربعين عاماً على غياب كوكب الشرق، وبالتنسيق مع وزارتي الثقافة اللبنانية والمصرية، الوزير ريمون عريجي، والوزير الدكتور جابر عصفور، وذلك بالتعاون مع بلديّة بيروت والسفارة المصريّة.
وأحيت الذكرى، نزهة الشعباوي من المغرب (أنا في انتظارك)، يسرى محنوش من تونس (الأطلال)، نادين صعب من لبنان (للصبر حدود)، وكارمن سليمان من مصر (هذه ليلتي).
وعزفت الأوركسترا اللبنانية بقيادة المايسترو أمدريه الحاج، وموسيقى قوى الأمن الداخلي اللبناني، وأدارت الاحتفال الجماهيري الإعلاميّة ريما نجم بجاني.