IMLebanon

قباني: نزع الشعارات سيقود لإنهاء المظاهر المسلحة

mohamad-kabbani

اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد قباني أن التقدم الذي حصل في الحوار مع “حزب الله” مقبول ومشجع “وحتماً يمكن البناء عليه لأننا لا نتوقع أن هذا الحوار يمكن أن يؤدي إلى اتفاقات ستراتيجية وأساسية، فيكفينا أنه استمر وأن المناخ المحيط به، أي الشارع اللبناني يستقبله بمزيد من الارتياح بالنسبة إلى التشنجات التي كانت قائمة”.

ورأى قباني لـ”السياسة” إن إزالة الشعارات من الشوارع ولو كانت محصورة الآن بالمدن الساحلية، لكنها خطوة إيجابية، مشدداً على أن الكلام عن بيروت منزوعة السلاح كما يطالب البعض بالمعنى الكامل للكلمة أمر غير ممكن، فهذا يعني إخراج السلاح من المنازل والمستودعات ومن المراكز وهذا حالياً أمر يستحيل تحقيقه، لكنه لفت إلى أن إزالة الشعارات من الشوارع ستقود إلى إزالة الظهور المسلح وهذا أمر هام، “بمعنى أنه عندما نزيل الصورة واليافطة، فسيصبح من الطبيعي ألا يكون هناك سلاح ظاهر، الذي كان القسم الأكبر منه لحماية هذه الصور وهذه اليافطات”.

وأضاف إن “المهم هو أننا خطونا باتجاه إلغاء المظاهر المسلحة التي نأمل يوماً ما أن تؤدي إلى نزع السلاح، لكن هذا الأمر حتى الآن ليس جدياً”.

وأشار قباني إلى أن موضوع “سرايا المقاومة” متعلق بأشخاص تم دعمهم بالسلاح والمال من قبل “حزب الله”، “وبالتالي فإن هذا الأمر يحتاج أيضاً إلى مرحلة يشعر فيها الحزب أن هذه السرايا لم تعد عوناً له، بل أصبحت عبئاً عليه وهذا الأمر سيتحقق مع تقدم الحوار، ونحن لا نطلب من الحوار الآن الأمور الكبيرة، بل يكفي أن نطرق بابها ولكن لا نستطيع أن نفتح هذا الباب ونعالج الموضوع بالكامل”، معرباً عن رضاه “عما تم حتى الآن في الحوار وأعتقد أننا يجب أن نستمر على هذا المنوال”.

وبشأن الوضع في الضاحية الجنوبية لبيروت، أشار قباني إلى أن هناك في الضاحية كما في الجنوب خصوصية واحدة شائكة متعلقة بالمقاومة و”حزب الله”، فحتى الآن لم تنضج الظروف “وهذا الأمر شرحه لنا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، للتوصل إلى خطة أمنية كاملة للضاحية وكذلك في الجنوب، وبالتالي يجب أن يأخذ في عين الاعتبار الحاجات الأمنية للمقاومة الإسلامية التي لا تزال حقيقة قائمة، ولذا فإنها تحتاج إلى ترتيبات متعلقة بها، وبالتالي فإن الخطة الأمنية في الضاحية والجنوب، يجب أن تتم بالتفاهم والتنسيق مع المقاومة، لكي تصبح قابلة للتطبيق وإلا نكون كمن يطلب المستحيل، أم كمن يطلب صداماً نحن بغنى عنه”.

 واعتبر قباني أن استمرار تمسك “حزب الله” بالنائب ميشال عون مرشحاً وحيداً للرئاسة الأولى، يطيل في أمد الشغور الرئاسي، معتبراً أن مفتاح الحل “في طهران وليس في بيروت”.