IMLebanon

دنيز رحمة فخري لـIMLebanon: أقول الحقيقة مهما كانت صعبة

denise-new

حاورها رولان خاطر

جريئة، قوية، صلبة، طموحة، وموضوعية… كلمات تختصر مسيرة وحياة الاعلامية دنيز رحمة فخري. جريئة في مواضيعها، فهي تخطو حيث لا يجرؤ الآخرون. قوية في المواجهة، فهي ممّن يؤمنون بقول الحقيقة مهما كانت صعبة. صلبة في إيمانها بنقل رسالة الصحافة بموضوعية، ومتطرفة في هذه الموضوعية، وطموحها لا تحدّده حدود.

دنيز رحمة فخري هي الإعلامية المخضرمة بدأت مسيرتها في الـLBCI، وهي تستكملها اليوم كمسؤولة عن المراسلين في قناة الـMTV.

denise-14

في دردشة مع IMLebanon،تحدثت الإعلامية دنيز رحمة فخري عن مهنة الصحافة والتحديات التي باتت تطرحها في ظل التقنيات الجديدة، فأشارت إلى أنه في زمن الانترنت والتواصل الاجتماعي والخبر السريع، بات المشاهد لا ينتظر التقارير الإخبارية على التلفزيون لمتابعة الأحداث والتطورات، بل أصبحت المواقع الالكترونية سبّاقة في نقل الأحداث، الأمر الذي أثّر على الوسائل المرئية والمسموعة، وأكثر على الصحف التي تأذت كثيراً من هذا الوضع، إلاّ أنه لا يمكن الهروب من هذا الواقع، وضرورة مواكبة الحداثة والتقنيات الجديدة. هذا الواقع كما ذكرت رحمة فخري، خلق صعوبة وتحدياً امام الاعلاميين الذين يعملون في الاذاعة والتلفزيون لتقديم ما هو أفضل ومميزّ، لشدّ المشاهدين، واستقطابهم، في ظل هذه الثورة في الاعلام اليوم.

واوضحت أن هذا الأمر لا يزعجها كإعلامية، لأنه يدفع الاعلامي الجيد إلى ابتكار وإضافة معلومات جديدة ومميزة، والغوص أكثر في التفتيش على المعلومة، إضافة إلى الاعتماد على عامل الصورة الذي يجذب المشاهدين كثيراً.

denise-3

رحمة، طرحت علامة استفهام بشأن مدى التزام بعض الإعلاميين بجوهر العمل الإعلامي والصحافي القائم على نقل الحقيقة، ووجود صحافيين يلتزمون بهذا المبدأ، ويخلصون لهذه المهنة، امام الصحافة التوجيهية المنتشرة في لبنان. “فالمطلوب صحافي حر، موضوعي، ينقل الخبر بكل صدق وامانة، بغض النظر عن رأيه السياسي وانتمائه الحزبي، لأنّ الرأي السياسي لا يفترض الخروج عن أصول المهنة والانحراف عن مسار رسالة الصحافة” كما قالت.

وفي هذا الإطار، نفت أن تكون التقارير والتحقيقات التي تحضّرها “توجيهية”، بل هي تحقيقات تتمحور حول قصص وأحداث تطرح من الجميع علامات استفهام عدة، وبالتالي، التفتيش والإضاءة من خلال هذه التحقيقات على الحقيقة. وأضافت: “هي مواضيع سياسية، حساسة ودقيقة، مليئة الجرأة، لا اخاف مقاربتها بكل موضوعية، ولدي الجرأة الكافية بنقل الحقيقة مهما كانت صعبة، ومهما كان الموضوع حساساً ودقيقاً”.

denise 12

تتناول رحمة فخري ملفات دقيقة، منها ما يتعلق بـ”حزب الله”، وهو ملف دقيق وحساس، ونظرا لموضوعيتيها، الحزب بنفسه يتقبل هذه المواضيع، ويبدي ثقة تامة بمهنيتها. وفي هذا السياق، استذكرت ما حصل مع النائبة ستريدا جعجع في البرلمان يوم حُرّف حديثها، فأشارت إلى انه في اليوم الثاني، وفيما كانت في السراي، التقت وزير “حزب الله” في الحكومة محمد فنيش، فاستوقفته، وأوضحت له الحقيقة كاملة، فكان ردّ فنيش: “أنا بصدقك وبوثق بكلامك”.
denise 5

لا انتمي إلى حزب معيّن، قالت رحمة فخري، ولكن لدي رأيي الخاص، ولا اخجل به، ومن هذا المنطلق أستطيع ان أؤكد أنه لا يمكن لأي إعلامي يعمل بانتظام وبشكل متواصل في “المطبخ السياسي” إلا أن يؤيد مشروعاً سياسياً معيناً، وان يكون يملك رأياً سياسياً معيناً، لكن يمكن له ان يكون موضوعياً ومهنياً بامتياز، ومن هنا، أتمسك بمهنيتي كثيراً، وبالتالي، لا يؤثر رأيي الخاص على العمل الذي أقوم به وفي نقل الحقيقة”.

denise-13

“دنيز” كشفت أنها تطمح لأن يكون لها برنامجاً سياسياً خاصاً بها بعد التجربة الناجحة في الـMTV عبر برنامج “بيروت اليوم”، إلا أن لا شيء في الأفق حالياً، بانتظار التوقيت المناسب.

ورداً على سؤال، قالت: “أنا اليوم في الـMTV، اما غداً، ما حدا بيعرف”.