قال رئيس جمعية تجار الاسمنت الاردنية منصور البنا، إن معدلات الطلب على مادة الاسمنت تراجعت خلال الشهر الماضي بنسبة وصلت لحوالي 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. واضاف، ان السوق المحلي استهلك خلال الشهر الماضي ما مقداره حوالي 16 الف طن من مادة الاسمنت في حين ان معدلات الاستهلاك خلال العام الماضي ولنفس الفترة وصلت لحوالي 25 الف طن.
وارجع البنا في حديثه لـ «الدستور» تراجع معدلات الطلب محليا الى احجام المستثمرين عن فتح مشاريع جديدة مقارنة بالسابق، بالاضافة الى تعمق فصل الشتاء وتوقف العمل بالمشاريع واتمام التشطيبات الداخلية لها، وايضا تدني الطاقة الانتاجية للعمال في مثل هذا الوقت وعدم رغبة التجار بتخزين كميات كبيرة من المنتج في مستودعاتهم خوفا من تعرضه للتلف جراء ارتفاع نسبة الرطوبة الجوية. وقال، ورغم تراجع اسعار المشتقات النفطية بنسبة لا تقل عن 40% مقارنة بالعام الماضي الا ان اسعار المنتج لم تسجل اي انخفاضات تذكر حيث حافظت على الارتفاعات السابقة والتي سجلتها مع بدايات العام الماضي، مشيرا الى ان هنالك تفاهمات بين كافة المصانع على توحيد الاسعار وهذا يخل من المنافسة الشريفة ويتنافى مع قوانين وزارة الصناعة والتجارة فيما يخص المنافسة. وبين ان معدلات السحب اليومية من كافة المصانع حاليا لا تتعدى 6 الاف طن يوميا بين مكيس وسائب، وان متوسط سعر طن الاسمنت حاليا يقدر بحوالي 106 – 108 دنانير للطن الواحد مع وجود فروقات بسيطة على الاسعار في حال النقل الى الاماكن البعيدة حول المملكة، كما وان متوسط السعر من ارض المصنع يقدر حول 96 دينارا للطن.وتوقع البنا ان يبقى سحب التجار من مادة الاسمنت حول هذا المستوى خلال الفترة المقبلة ومن المحتمل ان ترتفع معدلات السحب بعد منتصف شهر اذار وذلك بالتزامن مع اعتدال درجات الحرارة وقيام المستثمرين بفتح مشاريع جديدة وهو ما سينعكس ايجابا على وضع السوق والتجار محليا. يذكر ان عدد مصانع الاسمنت العاملة في المملكة تبلغ 6 مصانع وهي : مصنعان لشركة الاسمنت الاردنية لافارج وثلاثة مصانع سعودية، بالاضافة الى مصنع المناصير وتقدر الطاقة الانتاجية لهذه المصانع حوالي 7,5 مليون طن سنويا في حين ان الحاجة الفعلية من الاسمنت حوالي 4,5 مليون طن سنويا.