IMLebanon

الأنباء: تفشي ظاهرة تجنيد “داعش” لشباب لبنانيين بينهم مسيحيون أشهروا إسلامهم

da3esh-new2

تابعت أوساط طرابلسية وشمالية باهتمام ودهشة المعلومات التي انتشرت حول التحاق شبان مسيحيين أشهروا إسلامهم مؤخرا على المنهج السلفي التكفيري بداعش، واختفاء هؤلاء منذ مدة ما شغل بال أهلهم الذين سارعوا الى إبلاغ الأجهزة الأمنية باختفائهم، حيث تردد أن أحدهم ويدعى جورج ديبة الملقب بجاك قد التحق بـ “داعش” في سورية بعد سفره الى تركيا.

فيما الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها عن شاب آخر يدعى شارلي حداد ويخشى أن يكون قد التحق هو أيضا بـ “داعش” أو أنه لايزال مختفيا في الشمال.

تربط الأوساط الطرابلسية بين هذه الحالات وما يجري مؤخرا من إعادة تنظيم صفوف السلفيين التكفيريين، بعد انكفائهم عن الظهور العلني، والعمل بستار من الكتمان.

وأن قيادات سلفية بدأت تستهدف فئات الشباب الطرابلسي المصاب بالإحباط النفسي جراء تفشي البطالة في المدينة والتمييز والتهميش السياسي، خاصة أن قيادة “داعش” صرحت منذ مدة بأنها ستعمل بكل أوساط الطوائف والمذاهب لتجنيد المزيد من الشبان في صفوفها بعد غسل أدمغتهم.

وانشغلت الضنية (بقاعصفرين) بخبر سفر خمسة شبان من أبنائها إلى تركيا للانضمام إلى تنظيم “داعش” في سورية، وسط مساع تبذل من قبل عائلاتهم لإعادتهم إلى لبنان، خصوصا أن المعلومات المتوافرة تؤكد أنهم لم يدخلوا بعد إلى سورية ومازالوا في تركيا.

وأشارت المعلومات إلى أن خمسة شبان تتراوح أعمارهم بين 20 و22 عاما توجهوا قبل 12 يوما إلى بيروت، بعدما كانوا ابلغوا ذويهم بأنهم ذاهبون للبحث عن عمل هناك.

وبعد أيام قليلة، تلقت عائلاتهم اتصالات منهم لإبلاغها بأنهم أصبحوا في تركيا ويستعدون للدخول إلى سورية بهدف “الجهاد”.

وترك خبر انتقال هؤلاء الشبان إلى تركيا صدمة بين أهاليهم وأبناء بلدتهم، خصوصا أنه لا يعرف عنهم أنهم يحملون أي أفكار متطرفة.

ورجحت المصادر أن يكون تجنيد هؤلاء الشبان قد تم عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل أشخاص عملوا على إقناعهم بالسفر، من دون استبعاد فرضية وجود أشخاص في لبنان قاموا بتسهيل هذه المهمة.

وذكرت معلومات أن وسطاء أجروا اتصالات مع الجانب التركي عبر “الإنتربول” بهدف محاولة توقيف الشبان ومنعهم من الدخول الى سورية.