IMLebanon

الكهرباء بين العجز المالي وعجز الإنتاج عن الاستهلاك

ElectricShips
بقيت قضية التغذية في التيار الكهربائي تتراوح بين التقنين المستقرّ في العديد من المناطق، وتزايد ساعات القطع، في حال تردّي الطقس، وتزايد الاعطال، نتيجة العواصف خلال الاسبوعين الماضيين، الا ان المشكلة المالية تبقى الاساس في تزايد ساعات القطع، رغم تراجع أسعار النفط، التي كان يُفترض أن تنعكس تقلصاً في عجز مؤسسة كهرباء لبنان المقدّر سنوياً بحوالي 3000 مليار ليرة، ويصل احياناً الى 2.2 مليار دولار.
اما المشكلة مع شركات مقدّمي الخدمات وتأخّر دفع المستحقات فيعود الى الوضع المالي، على الرغم من تقدم الجباية بعض الشيء، إلا أن المشكلة الاساسية تبقى في التباين الحاصل بين الطاقة المنتجة، التي تحسنت مؤخراً الى حوالي 1500 ميغاوات، بينما حاجة الاستهلاك تفوق 2800 ميغاوات في اوقات الذروة.
اما وضعية المعامل الإنتاجية، رغم إبقاء معملي صور وبعلبك في الاحتياط، فهي حالياً على الشكل الآتي، مع تقدّم دور البواخر، التي تشكل وحدها حالياً حوالي 283 ميغاوات، وما نسبته 19 في المئة الى 20 في المئة من الطاقة المنتجة، وهي تحوّلت ضرورة بعدما كانت عنصراً مساعداً.
وتتوزع الطاقة الانتاجية حالياً على الشكل الآتي:
ـ دير عمار: 413 ميغاوات ـ الزهراني: 463 ميغاوات ـ الذوق: 150 ميغاوات ـ الجية: 107 ميغاوات ـ البواخر التركية 283 ميغاوات ـ إنتاج مائي 114 ميغاوات.
وهكذا يكون مجمل القدرة الإنتاجية الموضوعة على الشبكة حوالي 1570 ميغاوات، فيما يتجاوز الطلب 2900 ميغاوات. علماً أن معملي صور وبعلبك جاهزان لربطهما بالشبكة، ولكنهما موضوعان في الاحتياط.