IMLebanon

محفوض لـIMLebanon: لو أراد جعجع تسمية عون للرئاسة لما دخل السجن 11 عاماً

elie-mahfoud-new-1

 

حاوره رولان خاطر

 

أعرب رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض عن أمله في أن يكون الحوار بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحرّ” جدي، لأن بحث القضايا والإشكاليات المختلف عليها بين الطرفين منذ ثلاثين عاماً هو بمثابة خدمة للبنان وكل اللبنانيين.

محفوض، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، قال: “لا ينتظرنّ أحد من سمير جعجع أن يسمّي العماد ميشال عون كمرشح آحادي لرئاسة الجمهورية، وإلا لما دخل سمير جعجع 11 عاما إلى السجن، فهاجس جعجع وحدة لبنان واللبنانيين ولململة البيت المسيحي، وإذا نجح بهذا الموضوع يكون احدث عملا مهماً وجباراً”.

وأضاف محفوض: “يكثر الحديث دائماً عن دعوة الدكتور جعجع لتأييد عون للرئاسة، لكن السؤال، لماذا لا يسمي عون الدكتور جعجع مرشحا للرئاسة، خصوصاً ان الشخصين مرشحان للرئاسة، والدكتور جعجع لا يزال مرشح 14 آذار”.

ورداً على من يعتبر الرئيس القوي هو بحجمه التمثيلي، ذكّر محفوض بأن قوة الرئيس لم تكن يوما تستند إلى عدد النواب، فالرؤساء فؤاد شهاب، والياس سركيس، وبشير الجميل، ورينيه معوض، لم يكن لديهم كتل نيابية، معتبراً أن القوة التي يعتمد عليها تكتل “التغيير والاصلاح” اليوم هي قوة الأمر الواقع.

وأشار محفوض إلى انه في معادلة بسيطة، وبالأرقام، إذا تمّ جمع نواب 14 آذار الداعمين لسمير جعجع مقابل النواب المسيحيين الآخرين الداعمين للعماد عون، يتبيّن أن سمير جعجع يحظى بنسبة أصوات نواب مسيحيين تفوق عدد أصوات من يؤيدون العماد عون”.

وشدد محفوض على ان فريق 14 آذار لا يخجل بمرشحه، وهو الذي أعطاه 48 صوتاً في الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية، لأن اسم سمير جعجع أغلى من ان يستهلك في سوق المزايدات، فيما ان فريق “حزب الله” يقوم بحرق العماد عون. وقال: “سمير جعجع لم ترشحه لا السعودية ولا الكويت ولا الأميركيين ولا الفرنسيين، فيما إيران وسوريا وحزب الله هم من رشحوا العماد عون”.

وعن مصير رئاسة الجمهورية، أشار إلى انه من خلال الاتصالات اللبنانية والاقليمية والدولية سيمر العام 2015 من دون رئيس للجمهورية. وكشف أنه منذ سنتين سمع كلاما في إحدى العواصم الكبرى أثناء زيارة رسمية له، إن الوضع اللبناني في “الثلاجة”، ولن يكون هناك انتخابات نيابية أو رئاسية. وأضاف: “كنا امام فرصة لبنانية بامتياز لانتخاب رئيس، إلا أن النواب المسيحيين الذين امتنعوا عن النزول إلى المجلس ضيعوا هذه الفرصة، وبالتالي أصبح الملف الرئاسي محط تجاذب في المفاوضات بين ايران والأميركيين، وحتى اللحظة لا بوادر أنه سيصار إلى الافراج عن هذا الملف”.

وكشف محفوض ان الموفد الفرنسي جان فرنسوا جيرو الذي زار لبنان اخيرا واستمزج الرأي الايرانيين بشأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، أعطى أجواء سلبية أن “الايرانيين لا يريدون انتخابات رئاسية في لبنان”.

أما في ما خصّ الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل”، رأى محفوض ان أي حوار مع “حزب الله” لا يكون عنوانه الأساسي اعتراف “حزب الله” بالجمهورية اللبنانية وبالكيان اللبناني، وتسليم سلاحه إلى الشرعية اللبنانية يبقى حوارا من دون منفعة.

وقال: “بما ان الحوار جاء على خلفية منع الفتنة في لبنان، فتيار المستقبل الذي يحمل شعار لبنان اولا، العابر لكل المناطق والمذاهب والطوائف لا يحمل السلاح ويؤمن بالدولة ويكرس منطق المؤسسات ويدعم الجيش، وبالتالي، السؤال، من سيشعل هذه الفتنة؟.

محفوض الذي اعتبر أن لا ضرر من الجلوس مع أي فريق للبناني للحوار، قال: “بات لزاما علينا السؤال، هل يحمل حزب الله فعلا الهوية اللبنانية؟، مؤكداً أن “حزب الله” تحول إلى مرتزقة لدى الايرانيين للقتال في الخارج.

وعن موضوع انتقال اطباء موالين للعماد عون لمعالجة رستم غزالة في سوريا، اعتبر محفوض أنه من الخزي والعار ان يقوم اي طبيب لبناني بهذا العمل. وأضاف: “أي طبيب لبناني، بعيداً عن انتمائه الحزبي او الطائفي، يقوم بهذا العمل، لا يمكن تصنيفه إلا في عداد الذين من المفترض أن تكون أسماؤهم على لائحة الذل والعار لعملاء النظام السوري، خصوصاً انهم لم يؤدوا عملهم على الأراضي اللبنانية، ورستم غزالة هو احد الأدوات التي تفتك بالشعب السوري، وله إنجازات كبيرة في لبنان على مستوى تعذيب وقتل وخطف اللبنانيين، إضافة إلى السرقة، وبالأمس القريب كان اسمه يتردد في وسائل الاعلام حول إفراغ الخزينة اللبنانية من خلال السرقات التي كانت تحصل خلال عهد الوصاية السورية للبنان”.