أشار العلماء في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إلى أنّ كوكب المريخ احتوى قبل نحو 4 مليارات عام، على محيطٍ أكبر من المحيط المتجمد الشمالي، وذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة العلوم “Science”.
وأجرى الباحثون تحليلات لنوعين مختلفين من المياه في بقايا الغلاف الجوي للمريخ، حيث توصلوا إلى أن أحد هذه المياه يتكون من عددين من الهيدوجين، وواحد من الأوكسجين، أي الماء العادي، أما النوع الثاني فهو الماء المحتوي على جزيئات، تم فيها استبدال ذرات الهيدروجين العادية بنظائر معروفة باسم الديوتيريوم، أي الماء “الثقيل”.
وقال جيرونيمو فيلانويفا العالم في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لـ”ناسا”: “من خلال وسائل متقدمة، حددت دراستنا كمية المياه التي كانت موجودة على سطح المريخ يومًا ما”.
وأشار فيلانويفا إلى أنّ سطح المريخ كان محيط مائي يغطي 19% من مساحة سطحه، ويصل عمقه في بعض المناطق 1.6 كيلو متر، أي كان يغطي هذا المحيط معظم نصف الكرة الشمالي للمريخ.
وكانت مركبة فضائية أطلقتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، دخلت مدار كوكب المريخ في 21 أيلول الماضي، بعد أن استغرقت رحلتها عشرة أشهر، قطعت خلالها 711 كيلو متر، حيث أرسلت أولى صورها عن الكوكب الأحمر في تشرين الأول.
كما توجد عدد من المركبات الفضائية في مدار المريخ، تتبع لـ”ناسا” الأميركية ووكالة الفضاء الأوروبية.