IMLebanon

ما هي توقعات المستهلك اللبناني؟

BeirutTradeShopping

طوني رزق

يعكس استطلاع حديث كيفية تفاعل المستهلك اللبناني مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة ويظهر اللبنانيون استمرار ثقتهم بشكل عمومي، وما زال جزء منهم يخطّط للشراء والاستثمار في المعدات الاستهلاكية والسيارات والشقق والمحال التجارية.
يتوقع المستهلكون في لبنان ان ترتفع كلفة المعيشة خلال الستة أشهر المقبلة ويتوقع 15 في المئة منهم انهم سوف يكونون جاهزين للتوظيف او الاستثمار في القطاع العقاري خلال العام المقبل.

في حين يرى 28 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة Bayt.com انّ كلفة المعيشة لن ترتفع في الستة أشهر المقبلة، ويعتقد 7 في المئة منهم انها سوف تسجّل تراجعاً.

اما عن وضعهم المالي العائلي فيتوقع 50 في المئة من المشاركين في الاستطلاع بأن لا يسجّل اي تغيير، بينما رأى 10 في المئة انّ وضعهم المالي سوف يتحسن وتوقّع 36 في المئة منهم ان يسوء هذا الوضع المالي.

اما على مستوى الادخار فكشف 57 في المئة انّ مدّخراتهم تراجعت، مقابل 11 في المئة من الذين ازدادت مدّخراتهم، و29 في المئة استقرت من دون تغيير.

وعلى رغم ذلك فإنّ 29 في المئة منهم يخططون لشراء سيارة في الاشهر الـ12 المقبلة، منهم 35 في المئة يرغبون بشراء سيارات جديدة و65 في المئة يودون شراء سيارات مستعملة. واقتصرت نسبة الذين يخططون لشراء ممتلكات عقارية الى 15 في المئة، و57 في المئة منهم تنوي شراء شقة و11 في المئة تريد شراء منزل مستقلّ أو فيلا. ويرغب 18 في المئة منهم شراء عقار تجاري (مكتب او محل تجاري).

غير انّ النسبة الأكبر من المستهلكين أعربت عن توجّهها لشراء أجهزة إلكترونية (حاسوب) وادوات ومفروشات منزلية واجهزة تلفزيونية بنسَب تراوحت على التوالي بين 13 % و10 %.

ويعتقد 37 في المئة من المشاركين في الاستطلاع انّ الاقتصاد اللبناني استقر خلال الستة اشهر الماضية، بينما اعتقد 55 في المئة منهم انّ الاقتصاد تراجع فعلياً، في حين رأى 4 في المئة فقط انّ الاقتصاد تحسّن.

امّا بالنسبة للستة اشهر المقبلة فتوقع 18 في المئة تحسّناً و33 في المئة استقراراً و41 في المئة أن يسوء الاقتصاد اللبناني. امّا النظرة الى مناخ الاعمال في لبنان فوَجه البعض مقبول (14 في المئة) وجيد (13 في المئة) وجيد جداً (2 في المئة)، وتوقّع 30 في المئة ان يتحسّن و37 في المئة ان يبقى على ما هو عليه.

حركة الاسواق المالية

تقلص حجم النشاط بقوة أمس في بورصة بيروت الرسمية للأسهم ليبلغ 13492 سهماً فقط قيمتها 122188 دولاراً، وسجّل تبادل 13 عملية بيع وشراء تناولت خمسة أسهم مختلفة: ارتفع منها سهمان وتراجعت ثلاثة اسهم.

وانخفض سعر أسهم سوليدير الفئة (أ) 0,95 في المئة الى 11,45 $ والفئة (ب) 0,08 في المئة وعلى 11,44 $. كما تراجع سعر أسهم بنك عودة العادية بنسبة 0,29 في المئة الى 6,73 $. وزاد سعر اسهم شركة الاسمنت الابيض لحامله 7,14 في المئة الى 3,75 $ وبنك بيمو 6,14 في المئة الى 1,90 $.

وفي أسواق الصرف العالمية يتحضّر الجميع لهبوط يقود اليورو للمساواة مع الدولار الاميركي وبشكل أسرع ممّا كان متوقعاً، ويرفض البعض الآخر تحديد نسبة أدنى لهبوط اليورو مع تأزم الوضع المالي في اليونان التي قد تجد نفسها مضطرة للخروج من منطقة اليورو وقد تتبعها دول اخرى، كما يتأثر اليورو بقرب رفع أسعار الفائدة الاميركية.

ولا يستبعد البعض الآخر ان تخرج الاموال من منطقة اليورو ليلامس الوضع حدود الخطر الجدي.
وتراجع اليورو أمس 1,07 في المئة الى 1,0595 $ في حين زاد الدولار بنسبة 0,32 في المئة الى 121,52 يناً وتراجع الاسترليني 0,13 في المئة الى 1,5046 $.

وفي أسواق الاسهم تراجع مؤشر داو جونز 1,85 في المئة ومؤشر ستاندرد اند بورز 1,70 في المئة وناسداك 1,67 في المئة الى 17662 و2042 و4860 نقطة على التوالي في بورصة وول ستريت الاميركية تحت وقع ارتفاع الدولار وهبوط النفط وتوجهات رفع الفائدة.

لكن البورصات الاوروبية اتجهت للارتفاع بعد الخسائر الاخيرة، فزاد مؤشر داكس الالماني 1,66 في المئة وفوتسي البريطاني 0,07 في المئة وكاك الفرنسي 1,84 في المئة الى 11691 و6708 و4972 على التوالي.

وفي آسيا أقفل مؤشر نيكي في بورصة طوكيو مرتفعاً 0,31 في المئة الى 18723,52 نقطة مدعوماً من ضعف الين الياباني، وزاد مؤشر شانغهاي 0,16 في المئة، في حين تراجع مؤشر هونغ كونغ 0,75 في المئة.

ومع ارتفاع الدولار كانت أسعار النفط ضعيفة الاتجاهات، اذ تراجع سعر النفط الاميركي حول 48,41 $ للبرميل ومزيج برنت الخام في لندن حول 56,43 $ للبرميل.

وواصلَ الذهب تراجعه لينخفض أمس بنسبة 0,11 في المئة الى 1158,80 $ للأونصة، في حين ارتفعت الفضة بنسبة 0,04 في المئة الى 15,64 $ للأونصة. وما زال البعض يتوقع ان يهبط سعر النفط الى مستوى 20 دولاراً للبرميل، وان يستمر هبوط الذهب الى مستويات منخفضة جديدة.