اعتبر سفير الولايات المتحدة الاميركية ديفيد هايل ان دور لبنان هو “مفتاح” اساسي في الجهد الدولي لمكافحة التطرف، لافتا الى ان نموذج لبنان في التعايش هو نقيض البربرية للمجموعات المتطرفة كـ”داعش” و”النصرة” التي لن تجد لنفسها “جنة آمنة” في لبنان.
هايل، وبعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قال: “كلنا مستهدفون والتحدي معقد ومتعدد الأوجه، وكذلك هي ردة فعلنا”، لافتا الى ان الاستراتيجية لتدمير مثل هذا التطرف ذات 5 أوجه: اضافة الى الجهد العسكري، هناك جهد دولي لوقف تدفق المقاتلين الأجانب الى المنطقة، ووقف مصادر التمويل للجماعات المتطرفة، وتوفير المساعدات الانسانية وتقديم الدعم الى الضحايا وجبه الحملات الترويجية التي يعتمدها المتطرفون.
واضاف: “نجاح هذه الاستراتيجية يعتمد على التنسيق بين دول العالم. وهنا في لبنان يجب ان نكون يقظين اذ إن خطر تسرب الارهاب والتطرف من سوريا الى لبنان لم ينته بعد. ومن المهم التأكيد انه فيما يواجه التحديات الامنية، فإن لبنان لديه العديد من نقاط قوة، اذ ان الجيش والأجهزة الامنية لديهم النية والالتزام للدفاع عنه، وهم يقومون بهذه المهمة بكل شجاعة وحزم”.
واكد هايل دعم الولايات المتحدة القوي والمستمر للبنان ومن سواها من الدول لضمان تمكين لبنان من الحصول على الوسائل الدفاعية، واضاف: “ان قيمنا المشتركة هي ما يميزنا عن المتطرفين البربريين، وهذه القيم هي أقوى من المظاهر المخادعة لهؤلاء المتطرفين، ولهذا نحن سننتصر”.
واذ اوضح انه قد يكون هناك اختلافات للمجتمع الدولي في مكان آخر في المنطقة، اشار هايل الى ان الأخير موحد في رغبته في مساعدة لبنان على عزل نفسه عن الموجات والصراعات الخارجية، وان التصدي لهذه الموجات لن يكون بالأمر السهل.