IMLebanon

الحوار مستمر…وإن تهاوى تهاوت الجمهورية !

hezeb-alla-future

 

 

 

 

اكدت أوساط قوى 8 آذار لصحيفة “الاخبار” أن “الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” مستمر حتى الآن”، فيما دعت أوساط المستقبل الى “التمييز بين الحوار والحياة السياسة اليومية، والى وضع ركائز جديدة لتخفيف الاحتقان”، وأوضحت اننا “نتجه “إلى جولة جديدة من الحوار بين “حزب الله” وتيار المستقبل اليوم، في جلسة سيكون عنوانها الأبرز التصريحات العالية اللهجة التي تبادلها الطرفان في اليومين الماضيين. الحوار مستمر، إذاً، “حتى الآن”، وأكدت مصادر في “المستقبل” ان “ستكون جلسة “مصارحة”.

 

ولفتت مصادر قوى 8 آذار الى إن “الجو الذي ساد اليومين الماضيين لا شك سيلقي بثقله على الجلسة، خصوصاً أن الحوار يفترض أنه قطع أشواطاً في تنفيس الاحتقان، لكن المواقف المستقبلية الأخيرة تكاد تعيد هذا الاحتقان الى المربّع الأول”.

 

وفيما رأت في تأكيد المستقبل على تمسكه بالحوار “إشارة ايجابية، خصوصاً أن وفد التيار أكد سابقاً عدم تبنّيه لمثل هذا الخطاب، إلا أن ذلك يطرح سؤالاً أساسياً: مع من يتفاوض الحزب؟ خصوصاً بعدما بات واضحاً أن هناك فريقين في المستقبل، وأن الرئيس فؤاد السنيورة وفريقه يستغلان أي مناسبة لإطلاق النار على الحوار، وهو في مواقفه الأخيرة أراد أن يحمّل الحزب تبعات موقف إيراني تبرّأ منه الايرانيون أنفسهم”.

 

وأشارت المصادر المستقبلية الى ان “جلسة اليوم ستكون جلسة غسل قلوب ومصارحة، يتمّ خلالها صياغة تفاهم جديد على كيفية التمييز بالمطلق بين الحوار والحياة السياسة اليومية. كذلك سيتمّ وضع ركائز جديدة لتخفيف الاحتقان”. وأوضحت أن “المستقبل” سيتناول التصريحات التي سمعناها بين 14 شباط و14 آذار، وسنشدّد على فصل الحوار الذي نعتبره استراتيجية ثابتة، عن المواقف السياسية اليومية التي تستدعيها الأحداث”. ورأت أن “على الحزب أن يقتنع بأن استمرار الحوار معه لا يعني تجميد الحياة السياسية خارج عين التينة، ولا يعني أيضاً التوقف عن إطلاق مواقف كتلك التي صدرت عن قوى ائتلافية، كقوى الرابع عشر من آذار”.

 

وعلى صعيد متصل، أشارت صحيفة “القبس” الكويتية إلى أنه في ما يبدو فإن لا اتجاه لترك الحوار يتهاوى بين تيار “المستقبل” و”حزب الله”، لأن ذلك يعني أن تتهاوى حكومة الرئيس تمام سلام في الحال، وإلى حد تخوف أحد المراجع البارزة لـ”القبس” من أن تتهاوى الجمهورية أيضاً، “لأن الحوار بين الجانبين هو الخشبة الوحيدة التي تتمسك بها وسط هذه الأمواج الإقليمية المتلاطمة”.

 

وأضاف المرجع نفسه “إن هناك جهات داخل الطرفين تحفر تحت الحوار ولأغراض “لا يفقهها حتى الشيطان”، ولكنه لفت إلى أن دولاً عربية وإقليمية فاعلة هي التي دفعت إلى هذا الحوار، لإدراكها مدى حساسية أو مدى هشاشة الوضع اللبناني.