IMLebanon

اتجاهات الأسواق – استمرار تراجع بورصة بيروت في أجواء حذر وترقب

BeirutStockMarket2
إيلي قهوجي

امتناع رئيس مجلس النواب عن تحديد موعد انعقاد الجلسات التشريعية التي بدأت منذ اسبوع في انتظار التوافق على جدول اعمالها في ظل الشغور الرئاسي في البلاد وعدم انعقاد مجلس الوزراء حتى 16 نيسان المقبل بسبب عطلة عيد الفصح ظاهراً ابقيا المتعاملين في بورصة بيروت على حذرهم في اتخاذ مبادرات صريحة في اتجاه الصكوك المدرجة على لوائحها. وأدى ذلك أمس الى اقتصار التداول على تلبية حاجات البعض من السيولة بيعاً لكميات منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها. وفي غياب الصفقات الخاصة على عدد من الصكوك المصرفية خارج قاعدة العرض والطلب التي انعشت النشاط فيها الاثنين والثلثاء الماضيين، استقرت اسعار أسهم “بلوم بنك” المدرجة أمس على 9,50 دولارات و”بيبلوس” العادية على 1,71 دولار واسهمه التفضيلية – F على 103,80 دولارات وG على 103,00 دولارات، فيما تراجعت اسعار أسهم “سوليدير” الفئة “أ” من 11,60 الى 11,35 دولاراً وارتفعت الفئة “ب” من 11,36 الى 11,38 دولاراً.

وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر “بلوم انفست” للاسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,23 في المئة على 1224,85 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 83675 صكاً قيمتها 1,220,015 دولاراً في مقابل تداول 683639 صكاً قيمتها 1,828,983 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، انخفض الدولار في أسواق القطع الاوروبية الى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع متجاهلاً ما صدر من بيانات اقتصادية مشجعة في الولايات المتحدة تمثلت أمس في تراجع عدد طالبي اعانات البطالة فيها 9000 الاسبوع الماضي الى 282 الفاً، في اشارة الى تمكن الاقتصاد الاميركي من استحداث وظائف جديدة في مختلف قطاعاته الانتاجية غير الزراعية وارتفاع مؤشر مديري المشتريات فيها الخاص بقطاع الخدمات من 57,1 نقطة في شباط الى 58,6 في آذار. وعزا الخبراء الاقتصاديون هذا التطور الى اقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة تحسباً لتداعيات الوضع في اليمن على امدادات نفط منطقة الخليج العربي بعد الغارات الجوية التي شنتها السعودية وحلفاؤها على جماعة الحوثيين في هذا البلد وما استتبع ذلك من ارتفاع في اسعار النفط. وأدى ذلك الى تحسن الاورو الذي لقي دعما ليس من ضعف الدولار فحسب بل من توقع المستثمرين حصول اتفاق بين اليونان ودائنيها الاسبوع المقبل وارتفاع مؤشر GFK الذي يقيس تطور ثقة المستهلكين في المانيا من 9,7 في آذار الى 10,00 في نيسان غداة ارتفاع مؤشر IFO الذي يقيس مناخ الاعمال فيها من 106,8 نقاط في شباط الى 107,9 في آذار وزيادة الكتلة النقدية M3 في منطقة الاورو بنسبة 4,00 في المئة مع ما ينطوي عليه ذلك من مظاهر تضخمية، الامر الذي دفع الاورو من 1,0975 دولار الى 1,1056 فترة قبل ان يقفل في نيويورك بفعل جني ارباح عليه بـ1,0880 دولار، فيما أونصة الذهب ارتفعت من 1198,00 الى 1204,00 دولارات.
الا ان أسواق الاسهم الاوروبية وسعت خسائرها نتيجة القلق على شركات التكنولوجيا في منطقتها التي تضررت من ارتفاع الاورو ومن تباين التوقعات لما ستفضي اليه معالجة ازمة الديون اليونانية الاسبوع المقبل، فاقفلت البورصات فيها بتراجع راوح بين 3,74 في المئة في اثينا و0,10 في المئة في مدريد. في غضون ذلك، أظهرت الاسهم الاميركية تردداً في اتخاذ اتجاه واضح في انتظار ما ستؤول اليه العملية العسكرية التي شنتها السعودية وحلفاؤها على اليمن، فانحسرت المضاربات في وول ستريت على نحو جعل مؤشري داو جونز الصناعي وناسداك يقفلان بتراجع 40,31 على 17678,23 نقطة و13,16 نقطة على 4863,36 نقطة توالياً.