IMLebanon

سلام من شرم الشيخ: نؤيد أيّ موقف عربي يحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه

tammam-salam-sharm-l-sheikh-arab-league-summit

أبدى رئيس الحكومة تمام سلام، في كلمة ألقاها خلال القمة العربية في مدينة شرم الشيخ المصرية، أسفه لأن لا يكون في القمة الى جانب رئيس الجمهورية الذي لا يزال مقعده فارغاً منذ 10 أشهر بسبب الخلافات السياسية.

ولفت الى أنّ التأخر في انتخاب رئيس في لبنان أدّى الى تعثر عمل المؤسسات السياسية وانعكس سلباً على الدورة الاقتصادية، وقال: نتطلع الى نجاح الحوار بين الأطراف السياسية في خلق المناخ المؤاتي لإنجاز الاستحقاق الدستوري البالغ الأهمية.

إلى ذلك، أعلن سلام عن أنّ لبنان وإنطلاقاً من حرصه على دعم الشرعية الدستورية في اليمن يعلن عن تأييده ايّ موقف عربي يحفظ سيادة اليمن ووحدة أراضيه، داعياً الى اعتماد الحلول السياسية بعيداً من أيّ تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للدول، وأضاف: إنّنا نؤكد حرصنا الدائم على المصلحة العربية العليا وتضامننا مع اشقائنا العرب في كل قضاياهم المحقّة، وندعو إلى تحييد لبنان عن كل الصراعات الاقليمية التي قد تكون لها انعكاسات سلبية على الوضع اللبناني.

كما دعا لوقف دوامة العنف في مناطق الازمات والتوجه الى التسويات الداخلية، معلناً عن تأييد لبنان انشاء قوة عربية مشتركة لحفظ الامن العربي ومكافحة الارهاب.

وتابع سلام: أتوجّه باسم اللبنانيين جميعاً بالشكر والعرفان إلى المملكة العربية السعودية التي قدّمت هبة مالية غير مسبوقة لتسليح قوانا المسلحة وأجهزتنا الأمنيّة، مشيراً الى أنّنا في لبنان متشبثون بنموذج العيش المشترك بين أبناء الطوائف المختلفة، الذي يتسع للحوار والتسامح وقبول الآخر، ونعتبره تجربة مضيئة مناقضة لنموذج التطرّف والإقصاء والإلغاء الذي تقدّمه لنا منظمات الإرهاب ولنموذج العنصرية الذي تمثله اسرائيل.

وقال: العامل الاساسي في تمكننا من التصدي للموجة الارهابية هو المجتمع اللبناني الذي لفظ الارهاب وأثبت أنّه لا يشكل بيئة حاضنة له، وأضاف: سعينا ولا نزال نلتزم سياسة النأي بالنفس عن الازمة السورية، والتي نرى انّ لا خلاص لها الا بحل سياسي بين السوريين.

وأوضح سلام أنّ الحكومة اللبنانية سوف تتقدم بخطة مفصّلة لحاجات لبنان، في القمة الثالثة للدول المانحة للنازحين السوريين، التي ستستضيفها دولة الكويت بعد يومين، آملاً أن تلقى هذه الخطة كل اهتمام ودعم من الدول المشاركة.

ودعا الفلسطينيين إلى تزخيم خطوات المصالحة ووضع خطة موحدة للتعاطي مع المرحلة المقبلة، مؤكداً الوقوف إلى جانب السلطة الفلسطينية في أيّ مساع تبذلها في المحافل الدولية لتوسيع الإعتراف بدولة فلسطين، تمهيداً لقيام هذه الدولة بصورة ناجزة.