IMLebanon

الزغبي لـIMLebanon: مسيرة “حزب الله” تتراجع وأثمان غير ظاهرة ستدفعها إيران

elias-zoghbi

 

حاوره رولان خاطر

 

أعلن عضو قوى 14 آذار الياس الزغبي أن “حزب الله” بات أمام المرحلة الأدق والأكثر حرجاً كقوة سياسية وعسكرية في آن. فعملية اليمن التي فاجأت إيران، أربكت الأداء السياسي والموقف السياسي لحزب الله، وهذا ما يفسّر التشنج الكبير الذي حاول ان يخفيه السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير من دون أن ينجح.

وأضاف الزغبي: “كان لا بدّ لموقف “حزب الله” المربك أن ينعكس على رئيس الحكومة، فكلف أحد وزرائه بتوجيه رسالة حادة إلى رئيس الحكومة تعبّر عن أمرين:

الأمر الأول، رسالة إيرانية للعرب من خلال لبنان، ورئيس حكومة لبنان. والأمر الثاني، رسالة داخلية لبنانية، وربما ببعد أمني، موجهة إلى كل المعارضين للسياسة الايرانية وللحركة الايرانية في المنطقة، وهذا الموقف يفتح إمكانات العودة بالساحة اللبنانية إلى التوترات الأمنية، بما فيها احتمال الاقتصاص الأمني من المعارضين، وبدء مرحلة جديدة من الاغتيالات، فالتوتر والتشنج في مواقف “حزب الله” يشي بمرحلة دقيقة جداً سياسياً وأمنياً.

الزغبي، وفي حديث لموقع IMLebanon.org، أعرب عن اعتقاده بأن مسيرة “حزب الله” بدأت بالتراجع، بعد أن بلغ في المرحلة الأخيرة أقصى درجات الصّلَف السياسي والأمني.

وقال: “إن التطور الأمني النوعي الذي قامت به السعودية، يؤشر إلى ان العد العكسي لقوة إيران ونفوذها ونفوذ أذرعها في المنطقة قد بدأ، وبالتالي، ملف نفوذها في المنطقة يتجه نحو مرحلة دقيقة، لن يسمح لها بأن تحقق أحلام إحياء الامبراطورية القديمة”.

الزغبي رأى أنّ هناك أثماناً غير ظاهرة ستدفعها إيران في الملف النووي على مستويين، مستوى النفوذ، إذ إنه خلافاً لكل ما يُعتقد ويشاع بأن من الأثمان التي ستقبضها طهران من التوقيع على الاتفاق النووي المزيد من النفوذ الايراني في المنطقة، وخصوصا في العراق وسوريا ولبنان وغيرها من العواصم العربية، فهي ستدفع من الأحلام الامبراطورية التي كشفت عنها في الآونة الأخيرة، والبرهان ما يجري في اليمن، وحتى في العراق، حيث انهارت “هالة” قاسم سليماني على أبواب تكريت، وهذا الأمر يدلّ على الضعف الايراني والأثمان التي بدأت تدفعها ربما من حيث لا تدري ولا تحتسب.

وثانياً، مستوى النظام، إذ ان هناك أثماناً باهظة ستدفعها طهران من نظامها، إذ لا يمكن أن تحقق إيران انفتاحاً بهذا الحجم على الغرب ولا تتأثر بالغرب، ولن يكون النموذج الايراني أبداً هو الصالح للتطبيق في الغرب، بل العكس صحيح، فالنموذج الغربي سيدق أبواب إيران. لذلك، فهي مضطرة إلى حركة انفتاحية تجاه العالم، وهو ما سيؤثر على الحالة المقفلة الموجودة حالياً.