أظهر مسح أجراه البنك المركزي الياباني إن الشركات الكبرى تعتزم خفض الإنفاق مما يلقي بظلاله على مساعي رئيس الوزراء شينزو آبي لإنعاش الاقتصاد وربما يطلق دعوات جديدة لمزيد من سياسات التحفيز النقدي.
وبالرغم من جني أرباح قوية بسبب ضعف الين لم تعد معنويات الصناعات التحويلية الكبيرة كما كانت عليه قبل ثلاثة شهور وتحدثت بعض الشركات عن تباطؤ الطلب المحلي والآسيوي.
ومما يبرز الطبيعة غير المنتظمة للانتعاش الاقتصادي في اليابان أن شركات قطاع الخدمات في المسح الذي صدر يوم الأربعاء ترى أن مناخ الأعمال تحسن لأفضل مستوياته في عام تقريبا بفضل تراجع أسعار النفط وانتعاش السياحة.
وسيكون مسح تانكان من بين البيانات التي سيفحصها المسؤولون في بنك اليابان المركزي خلال مراجعة سياسة أسعار الفائدة الأسبوع المقبل بحثا عن أي مؤشرات عما إذا كان برنامج البنك الضخم لشراء الأصول يصل إلى قطاعات أوسع من الاقتصاد.
ويتوقع كثيرون في الأسواق أن يلجا المركزي الياباني إلى المزيد من التحفيز في 2015 بالرغم من أن قلة تتوقع أن يتم هذا التحرك في أبريل نيسان.
وتتوقع الشركات الكبرى خفض الإنفاق الرأسمالي 1.2 في المئة في السنة المالية الجديدة بعكس السوق التي توقعت زيادة الإنفاق 0.5 بالمئة.
وتوقعت شركات الصناعات التحويلية وشركات أخرى تراجعا طفيفا في معنويات السوق في الشهور الثلاثة المقبلة وهو مؤشر مثير للقلق بالنسبة للبنك المركزي في وقت يعكف فيه على طبع كميات هائلة من النقود على أمل تشجيع الشركات والأسر على تعزيز الإنفاق.
وأظهر المسح أن معنويات شركات الصناعات التحويلية استقرت مقارنة عند ما كانت عليه في الثلاثة شهور الماضية عند +12 نقطة في مارس اذار وهو ما فاجأ السوق التي توقعت تحسن المعنويات نقطتين فقط.
وانتعشت معنويات الشركات الكبرى بعيدا عن قطاع الصناعات التحويلية نقطتين إلى +19 وهو ما تجاوز متوسط توقعات بلغ +17.