اعتبر رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين أن السعودية في سياساتها الظالمة كشفت في ما تفعله في اليمن عن وجهها الحقيقي، وقال: “هذه هي السعودية التي تقتل الأطفال والنساء والرجال في اليمن، وتعتدي على هؤلاء الفقراء والمساكين وتهدم بيوتهم المستضعفة، وتستهدف المعامل والمصانع، وليست هي السعودية، التي كانت تقدم نفسها للعالم والشعوب أنها حامية العالم الإسلامي والعربي”.
صفي الدين، وفي احتفال في قاعة الجنان- ثانوية البتول- طريق المطار، رأى أن “ما يحصل اليوم في اليمن يفضح الوجه الحقيقي للسعودية، وهي التي تقتل الأبرياء دون أي ذنب وسبب وتعتدي عليهم، وسياسيا هي التي قبلت أن تتحمل مسؤولية اليمن دون أن يفوضها أحد، منذ خمسين عاما تدير السعودية اليمن، وتضع يدها عليه وتحملت ادارة الوضع السياسي فيه، وحينما وصل اليمن الى الاحتراب والاقتتال، كان ذلك من نتائج السياسة السعودية، فعليهم أن لا يحملوا المسؤولية لأحد غيرهم، تارة يقولون أنصار الله، وتارة إيران أو القوى الإقليمية، كله كلام فارغ”.
وأضاف: “ما يحصل اليوم هو نتاج للسياسة السعودية في المنطقة، وبعد مضي أكثر من أسبوع على العدوان السعودي على الشعب اليمني من حقنا ومن حق العالم أن يسأل: ما الذي جنته السعودية الى اليوم؟ إن الذي جنته السعودية من عدوانها على الشعب اليمني الى اليوم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنة والمضمرة، فلم تتمكن من إعادة الرئيس السابق عبد ربه الى عدن، أو الى أي منطقة في الجنوب، وفشلت في إعاقة تقدم الجيش اليمني وأنصار الله واللجان الشعبية نحو عدن ونحو سائر المحافظات”.
وتابع صفي الدين: “قتلت السعودية بصواريخها أكثر من 300 شهيد، وأوقعت 500 جريح وفيهم 50 طفلا، والذي يحصل ليس استثناء في تاريخ السعودية فهذه هي طريقتهم، وأدخلت نفسها في امتحان قاس مع الشعب اليمني، الذي وقف ويقف بشموخ واباء بعشرات الآلاف في كل المدن، يحملون السلاح رجالا ونساء واتحد معظم الشعب اليمني بوجه هذا العدوان، وأصبحت اليمن أكثر توحدا واشمئزازا من هذا النظام الذي ظلمهم على مدى كل العقود الماضية”.