IMLebanon

كاليفورنيا استخدمت 70 مليون غالون مياه عام 2014 لاستخراج النفط والغاز الصخريين

California-Oil-Production

قال مسؤولون في ولاية كاليفورنيا أمس الأول ان منتجي النفط في الولاية استخدموا نحو 70 مليون جالون من الماء في تقنية التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط والغاز الصخريين في الولاية العام الماضي، وهي كمية تقل عما كان مقررا في السابق.
وتتضمن عملية التكسير الهيدروليكي ضخ كميات هائلة من السوائل والمواد الكيماوية في التكوينات الصخرية العميقة تحت ضغط عال لإحداث شقوق بها لتسهيل عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
وقوبلت هذه التقنية بانتقادات في الولاية التي تعاني من موجات جفاف شديدة اضطرت جيري براون حاكم الولاية يوم الاربعاء الماضي إلى إعلان إجراءات إجبارية لأول مرة من نوعها بخفض استهلاك المياه بنسبة 25 في المئة على مستوى الولاية.
وقال ستيفن بولن، المشرف على إنتاج النفط والغاز في الولاية «يستخدم التكسير الهيدروليكي كمية صغيرة نسبيا من المياه تعادل 514 من الاستهلاك المنزلي سنويا». وأضاف ان نحو 100 ألف غالون من الماء في المتوسط تستخدم في البئر الواحدة.
وأشارت تقديرات سابقة في صناعة النفط والغاز الى ان التكسير الهيدروليكي يستخدم نحو 100 مليون غالون من المياه في كاليفورنيا في العام.
وقال بولن إن ليس كل الماء المستخدم في التكسير الهيدروليكي عذبا، وان بعضا منه من المياه التي تظهر على سطح الأرض خلال عمليات التنقيب عن النفط، وهي مياه غير صالحة للشرب أو للاستخدام الزراعي.
ويلزم قانون تم التصديق عليه العام الماضي منتجي النفط الابلاغ عن مصادر المياه المستخدمة في استخراج النفط والغاز فضلا عن توضيح مآل هذه المياه.
ومن المقرر ان يصدر اول تقرير في اطار هذا القانون في 31 ابريل/نيسان الجاري وسيعلن فوره صدوره.
ويشمل الخفض الذي أعلنه حاكم كاليفورنيا المستهلكين وقطاع الاعمال في مختلف ارجاء الولاية، وهي أكبر الولايات من حيث الكثافة السكانية، لكن المزارعين الذي يستخدمون الحد الادني من مياه الرى فسيتم استثناؤهم من هذه الاجراءات.
وتثير تقنية التكسير غضب المنظمات البيئية في مختلف أنحاء العالم بسبب مخاوف من تسرب المواد الكيماوية المستخدمة في هذه العملية إلى طبقات المياه الجوفية وتلويثها. لكن مجتمع الأعمال يرى أن تكسير الصخور لاستخراج الغاز وسيلة لتقليل اعتماد أوروبا الغربية على وارداتها من الغاز الروسي.