قدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» أن طاعون الأغنام يتسبب بخسائر تتجاوز 2 مليار دولار سنوياً، مما يلحق أضرارا بالأسر الضعيفة اقتصاديا في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.
وقالت «فاو» في بيان أمس الأول أن الحكومات والهيئات الإقليمية والمنظمات الدولية تعهدت على العمل معاً للقضاء نهائياً على مرض «طاعون المجترات الصغيرة» الحيواني المدمر، بحلول عام 2030.
وأضافت أن من شأن نجاح هذه الحملة أن يعزز مستوى الصحة الحيوانية على الصعيد العالمي، وينهض بالأمن الغذائي في جميع مناطق العالم.
وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة «فاو» ان «العالم يملك الخطة والأدوات والمعرفة … ولذا فالقضاء على طاعون المجترات الصغيرة ليس فقط على مرمى البصر، بل هو في متناول اليد.. ثمة اتفاق مبرم مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، لإنشاء أمانة مشتركة تعنى بالتنفيذ وتتخذ من منظمة فاو مقرّاً لها».
وتشير التقديرات إلى أن تكلفة الخطة تتراوح بين 4 إلى 7 مليارات دولار على مدى 15 عاما، في حين من المتوقع أن تعوّض الوفورات السنوية من نجاح استئصال المرض بسرعة عن الاستثمارات الأوّلية المطلوبة، حسب البيان.
وتتوقع الفاو أن يتصاعد الطلب على اللحوم والحليب من المجترات الصغيرة في إفريقيا بنسبة 137 في المئة خلال 2000-2030، وبأكثر من ذلك في آسيا. إلا انه يخشى أن الأمراض الحيوانية ستشل الكفاءة في التوصل إلى سد هذه الاحتياجات.
ويسبب طاعون الأغنام فيروسٌ يمكن أن يقتل ما يصل الى 90 في المئة من القطيع خلال أيام قلائل. وبعد التغلغل السريع خلال الـ15 عاما الماضية، توطّن المرض الآن في نحو 70 بلداً.
ويرتبط طاعون الأغنام بالطاعون البقري، الذي سبق أن أعلنت «فاو» بالاشتراك مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان القضاء في عام 2011، ومعه إنهاء السبب الرئيسي للمجاعة والاضطرابات على مدى قرون بأسرها.
وتقول «فاو» انه يوجد 2.1 مليار من الأغنام في جميع أنحاء العالم – 80 في المئة منها يرعى في المناطق المتضررة – تمثل رصيداً هاماً لثلث الأسر الريفية الفقيرة في البلدان النامية.