تعول الحكومة الأوكرانية في التوصل إلى اتفاق مع مقرضيها الدوليين من بينهم روسيا خلال مفاوضات الشهر الجاري، التي تم وصفها بالصعبة لارتفاع الدين العام لكييف إلى مستويات قياسية.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الخميس 2 أبريل/نيسان أن كييف قد يخيب أملها في التوصل إلى تسوية مع المقرضين الدوليين بشأن إعادة هيكلة ديون البلاد، حينما تدخل في مفاوضات صعبة بهذا الشأن مع مقرضيها الشهر الجاري.
وتتطلع العاصمة الأوكرانية إلى إعادة هيكلة جزء من ديونها، في حين يسعى المقرضون الدوليون إلى الحد من خسائرهم بعد وصول اقتصاد البلاد إلى حالة يرثى لها.
وتدين أوكرانيا لروسيا بـ 3 مليارات دولار، ويحق لموسكو المطالبة بها قبل موعد الاستحقاق في حال شكل مجموع ديون كييف 60% من الناتج المحلي الإجمالي، ما قد يحشر الأخيرة في زاوية صعبة خاصة مع توقعات بنك أوكرانيا الوطني بأن يتجاوز الدين العام خلال العام الحالي 93% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد نتيجة لتراجع قيمة العملة الأوكرانية “هريفنا” مقابل الدولار، وبشكل خاص في الربع الأول من العام الحالي.
كما نوه المركزي الأوكراني في بيانه الخميس 2 أبريل/نيسان إلى أن الدين الخارجي والديون التي تقوم الحكومة بضمانها سيرتفعان بحلول نهاية العام الحالي ليصلا إلى 59% من الناتج المحلي الإجمالي.
وبلغ مجموع ديون أوكرانيا الخارجية والديون التي قامت كييف بضمانها خلال عام 2014 نحو 50 مليار دولار ما يعادل 71% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
المصدر: نوفوستي