IMLebanon

الإمارات تستحوذ على 14.3% من استثمارات السياحة والسفر أوسطياً

uae_3
أظهر التقرير السنوي لمجلس السياحة والسفر العالمي أن الإمارات استحوذت على 14.3% من إجمالي حجم الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي.
وقال مديرو شركات عاملة في قطاع السياحة والسفر إن السوق المحلية حققت نمواً مستمراً في حجم الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة والسفر خلال الأعوام الأخيرة، لافتين إلى الدور المهم للاستثمارات، التي ضخت لافتتاح المزيد من المنشآت الفندقية وتطوير المطارات، فضلاً عن التوسعات المستمرة لشركات الطيران الوطنية.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن المستوى الكبير للعوائد على الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر في الإمارات دفع الكثير من المستثمرين لضخ استثماراتهم في هذا القطاع، متوقعين دوراً كبيراً للقطاع الخاص في الاستثمارات المستقبلية، لاسيما في القطاع الفندقي والخدمات المرافقة.
وأكدوا أن الإمارات بيئة جاذبة للمستثمرين من مختلف أرجاء العالم، باعتبارها مركزاً للمال والأعمال، لافتين إلى أن وتيرة الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر قد تزداد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة مع الخطط الطموحة للتوسعات في الطاقة الفندقية والمطارات، فضلاً عن شركات الطيران.
وتفصيلاً، أظهر التقرير السنوي لمجلس السياحة والسفر العالمي أن الإمارات استحوذت على 14.3% من إجمالي حجم الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط خلال العام الماضي.
وأوضح التقرير أن إجمالي حجم الاستثمار في قطاع السياحة والسفر في السوق الإماراتية وصل إلى 23 مليار درهم خلال عام 2014، ليشكل 6.5% من إجمالي الاستثمارات في السوق المحلية، متوقعاً نموه بنسبة 5.3% خلال العام الجاري.
في المقابل، وبحسب التقرير فقد بلغ إجمالي حجم الاستثمار في هذه القطاع في منطقة الشرق الأوسط ككل خلال العام الماضي نحو 160 مليار درهم، ليشكل 6.8% من إجمالي الاستثمارات، متوقعاً نموه بنسبة 6.6% العام الجاري.
نمو وتوسعات
إلى ذلك، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي: «يعد قطاع السياحة والسفر في الإمارات واحداً من أكثر القطاعات نمواً خلال الأعوام الأخيرة، في ظل الحجم الكبير للاستثمارات التي ضخت لافتتاح المزيد من المنشآت الفندقية وتطوير المطارات، فضلاً عن التوسعات المستمرة لشركات الطيران الوطنية»، لافتاً إلى أن «مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نمت أيضاً بنسب ملحوظة خلال الأعوام الماضية».
وتوقع أن تحقق السوق المحلية نمواً مستمراً في حجم الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة والسفر، في ظل توجه المستثمرين لافتتاح فنادق جديدة إلى جانب المشروعات الحالية، وتلك التي لاتزال في مرحلة التشييد والإنشاء، لافتاً إلى أن «الإمارات تتطلع لاستقبال أعداد متزايد من الزوار سنوياً، وفقاً لخططها الاستراتيجية للأعوام المقبلة».
وأضاف العابدي أن «شركات الطيران الوطنية بدورها تتطلع إلى إضافة المزيد من الطائرات لأسطولها، وافتتاح المزيد من الوجهات، الأمر الذي سيسهم في تنشيط القطاع بشكل عام»، مشيراً إلى أن «النمو السنوي المستهدف في أعداد السياح في السوق المحلية يتطلب الاستمرار في تدفق الأموال والاستثمارات في قطاع السياحة والسفر لتلبية الطلب المتزايد».
وأفاد بأن «القطاع يسهم حالياً في دعم عدد كبير من الوظائف وفرص العمل المباشرة في السوق المحلية»، مبيناً أن «مستوى العوائد المرتفع مقارنة بالأسواق العالمية الأخرى بخصوص الاستثمار في قطاع السياحة والسفر دفع الكثير من المستثمرين لضخ استثماراتهم في هذا القطاع في الإمارات».
في سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز» للسياحة، غسان العريضي، إن «مؤشرات التدفق السياحي إلى السوق المحلية إيجابية في ظل أداء المنشآت الفندقية العاملة في الإمارات، والسعي بشكل أكبر للتوجه والتركيز على الأسواق الجديدة لاستقطاب المزيد من الزوار»، مضيفاً أنه «مع دخول المزيد من المنشآت الفندقية إلى السوق المحلية التي أصبحت وجهة سياحية عالمية، فإن المؤشرات المستقبلية ستبقى إيجابية في ظل النمو المتواصل لأعداد الزوار».
وبين العريضي أن «هناك خططاً طموحة في مختلف إمارات الدولة لاستقبال المزيد من الزوار، ويعد قطاع النقل الجوي الداعم الأبرز لزيادة جاذبية الإمارات سياحياً»، لافتاً إلى أن «وتيرة الاستثمارات في قطاع السياحة والسفر ستزداد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة مع الخطط الكبيرة للتوسعات في السوق الفندقية، إلى جانب تطوير المطارات، فضلاً عن نمو أساطيل شركات الطيران الوطنية».
وأكد أنه «على الرغم من دخول المزيد من الغرف الفندقية إلى السوق المحلية سنوياً، إلا أن القطاع يبقى في مرحلة التوازن بين العرض والطلب»، مضيفاً أن «التطورات المستمرة في قطاع النقل الجوي، من خلال التوسعات التي طالت مطارات الدولة وشركات الطيران الوطنية، ستترك أثراً إيجابياً للغاية في قطاع السياحة مستقبلاً، وزيادة معدلات التدفق السياحي إلى الدولة».
وبين أن «الإمارات تعد بيئة جاذبة للمستثمرين من مختلف أرجاء العالم، باعتبارها مركزاً للمال والأعمال والخدمات»، مضيفاً: «نتوقع دوراً كبيراً للقطاع الخاص في الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة والسفر خلال السنوات المقبلة، لاسيما في ظل المستوى المرتفع للعوائد في القطاع».

محفزات للنشاط
أكد المدير العام لشركة «أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، أن «قطاع السياحة والسفر حفز الكثير من المستثمرين للدخول والعمل في هذا القطاع الحيوي في ظل المستوى المرتفع للعوائد»، مضيفاً أن «المنشآت الفندقية تحتاج إلى فترة قصيرة لبلوغ مرحلة التوازن بين النفقات والإيرادات، ومن ثم مرحلة الاسترداد الكلي للاستثمار، ويعتمد ذلك على عوامل عدة، منها حجم الاستثمارات وأسعار الغرف والخدمات التي تقدمها، فضلاً عن الاستراتيجية الاستثمارية».
وبين أن «الحركة السياحية النشطة في الدولة تنعكس إيجابياً على العوائد الفندقية»، موضحاً أن «مؤشرات الأداء هذه دفعت العديد من المستثمرين في العالم للتوجه وافتتاح المزيد من الفنادق، التي تحتضن معظم العلامات الفندقية الشهيرة في العالم».