IMLebanon

“الراي”: النقطتان الأبرز في محطة بلينكن اللبنانية

antony-blinken

 

 

 

 

أفادت المعلومات المستقاة من شخصيات التقت نائب وزير الخارجية الاميركي أنطوني بلينكن، ان زيارته بيروت كانت تهدف في شكل أساسي لوضع المسؤولين في أجواء الاتفاق بين القوى الكبرى وإيران حول الملف النووي، وتالياً تهدئة المخاوف من هذا الاتفاق وتأكيد التزامات واشنطن بحماية حلفائها العرب في المنطقة.

 

إلا أن الأبرز في محطة بلينكن اللبنانية تمثّل في نقطتيْن:

 

* الاولى المواقف الصريحة التي أطلقها من نظام الرئيس بشار الأسد وتورّط “حزب الله” في الحرب السورية، اذْ اكد أن بلاده «ملتزمة المساعدة في إحداث تحوّل سياسي في سورية”، معتبراً أنّ كرامة الشعب السوري “لا يمكن أن تتحقّق إذا بقيَ الدكتاتور الحالي الذي يقصف شعب سورية بالغاز والبراميل”، ومشدداً على أنّ “ديكتاتوراً وحشياً مثل بشار الأسد لا مكان له في هذا المستقبل”. وانتقد دعم “حزب الله” للأسد، لافتاً الى أنّه في الواقع “يقدّم له شريان الحياة.. وأنّه لا يؤدّي إلاّ إلى إطالة أمد الصراع والمعاناة ويقدّم لـ”داعش” أداة لتجنيد المقاتلين، وأعمال “حزب الله” في سورية سيّئة لشعبَيْ سورية ولبنان”.

 

*والثانية التلاقي الذي سُجّل في موقفيْ بلينكن والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي من أزمة الفراغ الرئاسي المستمر منذ 25 ايار الماضي. اذ ان المسؤول الاميركي دعا بصراحة الى انتخاب رئيس من دون انتظار اي تدخل خارجي، وذلك بعد ساعات قليلة من تحميل البطريرك علناً فريقاً سياسياً مسؤولية تعطيل الانتخابات الرئاسية.

 

وقالت مصادر واكبت زيارة بلينكن لصحيفة “الراي” الكويتية ان “هذا الموقف لا يعني ان واشنطن في وارد التدخّل في الأزمة اللبنانية السياسية، ولكنها أكدت على لسان بلينكن ضرورة ترْك هذا الاستحقاق لأهله وإسقاط كل نفوذ آخر، في إشارة الى ايران تحديداً من خلال الضغط على “حزب الله” والعماد ميشال عون لحملهما على وقْف تعطيل النصاب القانوني لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية”.

 

وفهم مَن التقوا المسؤول الأميركي ان “لا شيء متوقّعاً في الظرف الراهن يبعث على انتظار تطور معيّن من شأنه ان يدفع بأزمة الانتخابات الرئاسية الى حل قريب وان استمرار ربط هذه الأزمة بالتطورات الخارجية سيُبقي لبنان تحت وطأة فراغ عبثي لا طائل منه، ما يوجب تغيير المقاربات الداخلية ولا سيما لدى الفريق الذي يعطّل الانتخابات”.