IMLebanon

إحذروا استخدام الأجهزة الذكية أمام التلفاز!

iphone-tet

نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن خبراء، أن استخدام الأجهزة الذكية مثل آيفون وآيباد أمام التلفاز أو الحاسوب يحفز الدماغ على إفراز هرمونات تضر بعملية التفكير، وهي الهرمونات ذاتها التي يفرزها دماغ متعاطي المخدرات في مرحلة النشوة.

كما أن القيام بمهام متعددة– مثل تفقد حساب الفيسبوك عن طريق الآيفون أثناء مشاهدة التلفاز- تضر بنسبة الذكاء (IQ)؛ لأنها تعوّد الدماغ على أن يصبح غير منظم؛ ففي الوضع الطبيعي، أي عند التركيز على مهمة واحدة واستقبال المعلومات منها بشكل سليم، يقوم الدماغ بتخزينها في الحصين (مكتبة الدماغ)، ويتم ترتيبها وتصنيفها لكي يكون من السهل تذكرها عند الحاجة.

وعلى عكس ذلك؛ فعند القيام بمهام متعددة عن طريق أجهزة إلكترونية مختلفة، فإن المعلومات ترسل إلى مكان آخر في الدماغ، يدعى “سترياتوم”، أي “المخطط”، وهو المكان الذي يساهم في عملية تخطيط الحركة والتحفيز بدلاً من تخزين المعلومات، لذلك يكون من الصعب تذكرها واستحضارها وقت الحاجة.

وبحسب دراسة حديثة أجرتها جامعة كوبنهاغن، فإن استخدام الأجهزة الذكية أمام التلفاز أو الحاسوب بشكل اعتيادي ومتكرر، تدفع الدماغ لتأسيس نمط جديد لاستقبال المعلومات، بحيث يدخلها إلى المكان الخطأ، لتصبح عملية التذكر أصعب.

وأضاف القائمون على البحث أنه في كل مرة يقوم المستخدم بتقليب نظره بين التلفاز وجهازه الذكي، أو بين التلفاز والحاسوب، يفرز دماغه المادة الكيميائية (ل-دوبا)، المسؤولة عن إنتاج هرمون الدوبامين المسؤول عن شعور المتعة.

ويعتبر هذا المعطى لافتا، لأن هرمون الدوبامين مرتبط أيضاً بالمخدرات، فعندما يتعاطى الإنسان مادة مخدرة يتحفز دماغه على إفراز الدوبامين، ومن ثم يشعر بالمتعة، لذلك؛ يرى العلماء أن تأثير توزيع النظر أو الانتباه بين أجهزة متعددة هو “أسوأ من أن تكون مسطولاً من لفافة حشيش مخدّر”.

أي أن الاستخدام اليومي للأجهزة التكنولوجية معاً يؤذي الدماغ، ويتسبب بإعادة إنشاء روابط وقنوات معلومات خاطئة داخل الدماغ مما يؤدي إلى انخفاض نسبة الذكاء.

وتعتبر هذه الدراسة، التي ترجمها “الخليج أونلاين”، ونتائجها، تحذيراً للملايين من المستخدمين المعتادين على الجلوس أمام التلفاز واستخدام حسابات التواصل الاجتماعي أو البريد الإلكتروني بالأجهزة الذكية واللوحية معاً.

وقالت الدراسة: “إن 80% من مستخدمي الهواتف الذكية لا يتركونها وهم يشاهدون التلفاز، بل يشعرون بأنهم بهذا يكونون أكثر فاعلية وإنتاجاً، لكن هذا في الحقيقة، مع الوقت، سيتسبب بأضرار جسيمة للذاكرة وطرق التفكير”.