تقرير خالد مجاعص
ينتظر عشّاق كرة القدم بشغف الليلة انطلاق المواجهة الناريّة في الدور الربع النهائيّ من دوري أبطال أوروبّا الـ”تشامبينز ليغ” بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد. فقد شاءت القرعة أن يلتقي قطبا مدينة مدريد باكراً في البطولة الأوروبيّة بعدما كانا التقيا في نهائيّ ناريّ في الموسم الماضي، لم ينته إلّا في الوقت القاتل من الوقت الإضافيّ في مباراة أقلّ ما يقال عنها مجنونة، خرج منها الريال متوّجاً وأتلتيكو بطلاً.
ففريق أتلتيكو سيدخل المباراة الليلة واضعاً نصب عينيه الثأر لخسارته اللقب التاريخيّ في نهائيّ الـ”تشامبينز ليغ” الموسم الماضي، بعد مباراة فرض فيها إيقاعه، وتقدّم فيها إلى الثواني الأخيرة قبل أن يسرق في اللحظات القاتلة سيرجيو راموس هدف التعادل الذي سمح للريال، خوض شوطين إضافيّين سرق خلالهما كريستيانو رونالدو اللقب من جاره اللدود أتلتيكو.
هذا السيناريو الدراماتيكيّ لن يمرّ مرور الكرام مع المدرّب الثورجيّ دييغو سيميوني الذي سيقود مجموعته من اللاعبين في خوض مواجهة مفتوحة عنوانها معروف، وهو الضغط الشامل على طول الملعب، وعلى مدى 90 دقيقة من دون تعب أو خوف. وقال سيميوني عشيّة اللقاء: “إنّ الفوز دائماّ هو أفضل حلّ. وإذا انتهت المباراة بالتعادل، ستوجد مباراة أخرى الأسبوع المقبل، يوم الأربعاء لفضّ الاشتباك بين الجانبين”. وأوضح المدرّب الأرجنتينيّ أنّه لا ينظر إلى الخلف، سواء إذا تعلّق الأمر بالخسارة في نهائيّ دوري الأبطال الموسم الماضي أمام الريال، أو في عدم تمكّن الأخير من الفوز على فريقه طوال هذا الموسم على مدار ستّ مواجهات جمعتهما”. ويبقى أنّ سيميوني سيدخل الليلة إلى ملعبه في فيتشنتي كالديرون بتشكيلة هجوميّة صرف قوامها الفرنسيّ غريزمان، أحد أخطر المهاجمين في العالم في الوقت الحاضر والذي سيشكّل الجواب على وجود صاحب الكرة الذهبيّة من جهّة فريق الريال. وفي ظلّ هذه الخشية من المواجهة الناريّة الليلة، استدعى الإيطاليّ كارلو أنشيلوتي، المدير الفنّي لنادي ريال مدريد لكرة القدم، جميع نجومه من دون استثناء أو تردّد، بمن فيهم الويلزي جاريث بيل بعد شفائه.
فللمرّة الأولى منذ بداية الموسم، خلت قائمة الريال من الإصابات في وقت حاسم من الموسم. فقد عاد إلى القائمة أيضاً الألمانيّ طوني كرووس والكولومبيّ جيمس رودريجيز، بعد غيابهما عن مباراة إيبار الأخيرة في الدوريّ الإسبانيّ للإيقاف. كما عاد غاريث بيل بعد شفائه من إصابة في القدم اليسرى، وكذلك البرتغاليّ فابيو كوينتراو والألماني سامي خضيرة، اللذين شفيا من الإصابة في الركبة والظهر على التوالي.
ويبقى أنّ التشكيلة المتوقّعة لفريق أتلتيكو مدريد ستكون 4-4-2 مع يان أوبلاك في حراسة المرمى، وخطّ دفاع صلب جدّاً قوامه خوان فران، ميراندا،غودين وخيسوس غوميز. وفي خطّ الوسط الرباعيّ كوكي، غابي، تياغو ومحرّك الألعاب الرائع التركيّ أردا توران، وفي خطّ الهجوم الفرنسيّ أنطوان غريزمان وإلى جانبه الإسبانيّ فرناندو توريس، أو البولنديّ ماريو ماندزوكيتش.
من ناحية ريال مدريد، من المتوقّع أن يعتمد المدرّب كارلو أنشيلوتي تشكيلة على شكل 4-3-3 قوامها إيكر كاسياس في حراسة المرمى، وفي خطّ الدفاع الرباعيّ داني كارفخال، بيبي، سيرجيو راموس ومارسيلو، وفي خطّ الوسط الثلاثيّ مودريش، إيسكو أو طوني كرووس وجايمس رودريغيز، وفي خطّ الهجوم الثنائيّ كريستيانو رونالدو وغاريث بايل والفرنسيّ كريم بنزيمة.