IMLebanon

أوروبا: البحث مستمر عن موارد غاز من خارج روسيا

Eurorussia

قال مفوض المناخ والطاقة الأوروبي إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي يعقدون محادثات مع عدد من الموردين من خارج روسيا وقد يشترون يوما ما الغاز من إيران متجاهلا تحذيرات شركة جازبروم الروسية لأوروبا من تعطيل استراتيجيتها للغاز.

وقالت جازبروم يوم الاثنين إن عرقلة خطها للأنابيب تيركش ستريم الذي يهدف لتجاوز أوكرانيا سيكون “خطأ فادحا”.

وعندما سئل ميجيل أرياس كانيتي مفوض المناخ والطاقة في الاتحاد الأوروبي بشأن المشروع قال إن روسيا – التي تورد للاتحاد الأوروبي نحو 30%، من احتياجاته من الغاز – ستبقى موردا رئيسيا.

لكنه قال إن الاتحاد يعمل بدأب لتعزيز أمن امداداته من خلال مسار يطلق عليه اسم المحور الجنوبي ومن خلال موردين جدد.

وقال أرياس كانيتي في مقابلة مع رويترز على هامش اجتماع لوزراء الطاقة والبيئة بدول الاتحاد في ريجا “بالنسبة لنا الأولوية للمحور الجنوبي. سنبذل كل جهد ممكن حتى يعمل ذلك بشكل كامل”.

وأضاف “إنه يرتبط بالغاز الأذربيجاني وبإيران في المستقبل إذا أبرم الاتفاق النهائي”.

وتوصلت إيران والقوى العالمية الست الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا إلى اتفاق أولي بشأن برنامج طهران النووي في الشهر الحالي ويهدف الطرفان لإبرام اتفاق نهائي بنهاية يونيو.

ويسعى الاتحاد الأوروبي لتنويع مصادره وطرق إمداداته في الوقت الذي قالت فيه روسيا إنها تخطط بدءا من العام 2019، لوقف تصدير الغاز عبر أوكرانيا وهي حاليا الممر الرئيسي للغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي.

وألغت جازبروم العام الماضي مشروعها ساوث ستريم الذي كان يهدف أيضا لتجاوز أوكرانيا فيما أرجعته الشركة إلى مشكلات تنظيمية تتعلق بالاتحاد الأوروبي.

وتقول الشركة حاليا إنها ستطور بدلا من ذلك خط أنابيب تيركش ستريم الذي يصل إلى تركيا ومنها إلى اليونان عبر البحر الأسود.

وقال أرياس كانيتي “قالت روسيا إنها لن تسلم (الغاز) إلى حدود أوكرانيا … يطالبوننا بعمل مشروعات كبيرة جديدة للبنية التحتية. نحن لا نفعل ذلك.”

وأضاف “ما سنفعله هو إنشاء بنية تحتية للغاز في جنوب شرق أوروبا تشمل وصلات للتدفق العكسي .. بناء وصلة من بلغاريا إلى اليونان .. ومن بلغاريار إلى صربيا .. وهكذا”.

وأضاف أنه إلى جانب ذلك تخطط المفوضية الأوروبية خلال الأسابيع والشهور القادمة لإجراء محادثات مع دول موردة مثل الجزائر وكندا والولايات المتحدة وكذلك مع تركيا.

وتابع أرياس كانيتي يقول إن الاتحاد سيركز استراتيجيته في نفس الوقت على الغاز الطبيعي المسال وإنه يعول على مراكز تجارة الغاز وتأثير انخفاض سعر النفط لخفض سعر الغاز.

وأضاف أن المفوضية تهدف لنشر استراتيجيتها بخصوص الغاز الطبيعي المسال قبل نهاية العام.