IMLebanon

“المستقبل” يعلن التعبئة بوجه “حزب الله”..”صراخ العاجز من وجع الحزم”!

koutlat-moustakbal

في حملة تعدّ الأعنف وتطرح علامة إستفهام بشأن إستمرار الحوار، شنّ، اليوم الخميس، قياديون في “تيار المستقبل” هجوماً عنيفاً على “حزب الله”، عشية الخطاب المرتقب للأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله غداً الجمعة، وذلك عقب الحملة غير المسبوقة التي يقودها الحزب على المملكة العربية السعودية، إثر إطلاقها عملية “عاصفة الحزم” في اليمن.

وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري أنّ زمن التغاضي عن التجاوزات الايرانية في المنطقة قد ولى الى غير رجعة، لافتاً الى أنّ “عاصفة الحزم” فجرت بركان الكره الايراني للعرب واثبتت انّ اجندة ايران اوهن من بيت العنكبوت.

الحريري، وخلال لقاء في عكار، قال: غريب امر “حزب الله” الذي يجيز لنفسه ان يقاتل ويحارب خلافاً لمصلحة لبنان ويريد من الاخرين التزام الصمت حيال الجرائم الايرانية في البلدان العربية، مضيفاً: الحروب الأهلية من سوريا الى اليمن تضج وتشتعل بالحرائق التي يصر “حزب الله” على إشعال البلد بها تنفيذاً لأجندة إيران.

وأعلن احمد الحريري، ان أجندة “حزب الله” ناتجة عن عاصفة الوهم الإيرانية،” وهو يغرق من رأسه الى أخمص قدميه في معركة الدفاع عن مشروع الهيمنة الايرانية”.
وأكد ان “عاصفة الحزم” لن تكون مجرد صحوة تقف عند حدود اليمن بل ستؤسس لعواصف حزم تقول لايران وغيرها ان جنوح العرب للسلم والحوار لم يكن ضعفا، وان زمن التغاضي قد ولى الى غير رجعة.
ورأى الحريري ان كل الشتائم بحق السعودية صراخ العاجز من وجع الحزم، وامبراطورية الوهم لن تكون الا مجرد احلام تراود الصغار الذين باعوا هويتهم العربية بأبخس الاثمان المذهبية وارتضوا ان يكونوا جنودا في جيش ولاية الفقيه، مؤكدا اننا “لن نكون الا جنودا في جيش لبنان”.

وتابع: لن نرضى أن يكون لبنان الا في المحور العربي متمسكين بالهوية العربية، ولن نتهاون في ما نراه حقاً ولن نتنازل عن كل ما نعتبره في مصلحة لبنان والأمة العربية، مشيراً الى أنّ المضحك المبكي أنّ “حزب الله” يأخذ على “تيار المستقبل” دفاعه عن السعودية.

وشدّد الحريري على أنّ بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء ستبقى عواصم عربية غصباً عن ايّ احتلال، آملاً في سياق آخر، الوصول الى انهاء الشغور الرئاسي في اقرب فرصة ممكنة.

من جهته، إعتبر القيادي في “تيار المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أنّ ردّ إعلام “تيار المستقبل” العنيف على تصريحات “حزب الله” والأمين العام للحزب حسن نصرالله ضدّ المملكة العربية السعودية، ليس عملية تطويق لخطاب نصرالله المرتقب يوم غد الجمعة، لأنّ من أطلق الهجوم هو نصرالله وتلاه المتحدثين بإسم “حزب الله”، موضحاً أنّ القضية تصب في إطار السجال الخطابي والذي نأمل من “حزب الله” أن لا يحوله أكثر من ذلك، وأضاف: “حزب الله” يطرق الباب ونحن نُسمعه الجواب ونقطة على السطر. وإذا صعّد نصرالله في كلامه فنحن سنرد عليه على الأرجح.

علوش، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “من المؤكد من خلال ردّات فعل جماعة “حزب الله” أنّ هناك تداعيات سلبية على الحزب من عملية “عاصفة الحزم”، إذ كانوا يعتبرون أنّ أحداً لا يملك القدرة للردّ عليهم في المنطقة وأنّهم قادرون على إجتياحها بكل سهولة، لافتاً الى أنّ العملية أرخت بتداعيات إيجابية لاسيما على الحالة النفسية لفئة كبيرة من اللبنانيين، بحيث تحولت هذه الحالة من واقع الاستسلام للاجتياح الايراني ومن ضمنه “حزب الله” إلى واقع المواجهة على الأقل، وتابع: “إنّ الأمور لا تزال في بدايتها، وهدف “عاصفة الحزم” إقناع إيران وأذرعها من ضمنهم “حزب الله” بالذهاب إلى تسويات محددة”.

وأشار إلى أنّ مهمة الحوار القائم بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” مرتبطة بملف واحد عنوانه التهدئة المحلية وإدارة الخلاف، لهذا السبب أطلق عليها إسم “لجنة إرتباط”. وبالتالي لست أكيداً بعد الجو العاصف نتيجة “عاصفة الحزم” أن تكون الآمال عالية، لكنّ هناك إصرارا من الطرفين بالإستمرار في الحوار.

ورداً على سؤال، أجاب علوش: “أتصوّر أنّ عملية “عاصفة الحزم” هي بداية الردّ وعقاب إيران على الدخول الى المنطقة العربية، وربما سيكون هناك أماكن أخرى، وأنا أعتقد أنّه من الضروري أن تظهر الدول العربية المتضرّرة من الدخول الإيراني الكثير من الحزم في أماكن أخرى أيضاً لمواجهة إيران وأتباعها”.

وختم: “نصرالله يعتبر نفسه حوثياً والحوثيون يعتبرون أنفسهم “حزب الله”، والأخير وحركة “أنصار الله” أيّ الحوثيون يتبعون لقيادة واحدة. ونصرالله يعتبر أنّ الحوثيين رفاقه بالسلاح ويقاتلون في جبهة ثانية”.

من ناحيته، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد كبارة ان حزب السلاح الايراني يذرف دموع التماسيح على اليمن ولا يبكي على أبنائه الذين أرسلهم إلى حتفهم في اليمن والعراق وسوريا.

كبارة، وفي بيان له، قال: “حزب السلاح الايراني بقيادة “السيد” حسن نصر الله يذرف دموع التماسيح على من يزعم أنهم من القتلى المدنيين الآمنين في اليمن جراء عملية “عاصفة الحزم”، مع أن مجموع ما قتلته العاصفة حسب إحصاءات الأمم المتحدة لا يتجاوز 800 عنصرا مقاتلا من الحوثيين وعسكر الخائن علي عبد الله صالح”.

وأضاف: “حزب السلاح وصل الى درجة الجنون، فبعدما تبنى مجلس الأمن الدولي القرار العربي الذي أعدته السعودية صارت “عاصفة الحزم” عملية دولية ضد طغاة إيران في أرض العرب. ويحدثونك عن مبادرة إيرانية لتسوية النزاع في اليمن. لن تكون هناك أي تسوية في اليمن سوى قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بإنهاء إنقلاب الحوثيين، وإعادتهم إلى محافظتهم صعدة بعد إنهاء تورمهم الخبيث، ومن ثم مشاركتهم في السلطة الشرعية وفق حجمهم الطبيعي لا وفق الحجم الذي تريده إيران”.

وختم كبارة: “حزب السلاح الايراني أصيب بالجنون، لذلك نهايته المتوقعة هي الإنتحار”.

بدوره، أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب احمد فتفت ان الحوار بين تيار “المستقبل” و”حزب الله” هو جزء من المجابهة السياسية لأنه يهتم بموضوعين اساسيين، الأول محاولة تحسين الواقع الامني في الداخل وتخفيف الاحتقان والثاني موضوع رئاسة الجمهورية.

فتفت، وفي حديث الى “صوت لبنان – 93.3″، أكد ان طاولة الحوار ضرورة وطنية وهي تبقى جاهزة في حال تحسنت الامور اقليميا ودوليا لتحصد ما يمكن حصده بالنسبة للبنانيين وتكون مكانا للتلاقي عندما تختفي الامكنة الاخرى.

وعن ضمان عدم تأثر الشارع بالحرب الكلامية الغير مسبوقة والمشادة السياسية بين الافرقاء، اعتبر فتفت ان المسؤولية تقع على عاتق “حزب الله” والسيد حسن نصرالله شخصيا فهو ان اراد فعلا تخفيف التوتر عليه ان يقلل من طلاته الاعلامية وحدة خطابه، لافتا الى انه يتحمل مسؤولية كبيرة في اي توتير سياسي او امني يحصل في البلاد.

من جانبه، أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد الحجار ان الحوار مع “حزب الله” ضروري وسيبقى مستمرا، لافتا الى انه تم وضع هدفا له وهو تخفيف الإحتقان الطائفي.

الحجار، وفي حديث الى قناة “المستقبل” اوضح ان الاعلان الذي يقوم به “حزب الله” وتحقيق أهداف ايران في المنطقة سيظلان موضع خلاف بين “المستقبل” وبين الحزب، وقال: ” اصرار “حزب الله” على التبعية لايران لن يجعلنا نتردد بالتعبيرعن الموقف الوطني”.

اقليميا، اشار الحجار الى ان ايران تستخدم العرب “الشيعة” وقودا في معركتها للسيطرة على المنطقة العربية، وتسعى الى تصدير الثورة إلى دول إسلامية أخرى.

وعن تأثير مواقف الامين العام لحزب الله” السيد حسن نصرالله على مصالح اللبنانيين في الخارج، اشار الى ان هذه المواقف لا تمثل اللبنانيين بأي شكل من الاشكال، معربا عن امله ان دول الخليج ستبقى حاضنة للجالية اللبنانية على اراضيها.

هذا واعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب سمير الجسر ان هجوم “حزب الله” التصعيدي على السعودية وعلى “تيار المستقبل” ليس جديدا.

الجسر، وفي حديث الى “صوت لبنان – 100,5″، قال: “موقفنا صريح وواضح بالنسبة للسعودية ودول الخليج ولا نستطيع ان نضحي بابنائنا الموجودين هناك”. واضاف: “نحن لا نعتمد سياسة الجحود ولا ننكر فضل اي دولة قدمت الدعم للبنان”.

أما عن جلسة الحوار الاخيرة بين “المستقبل” و”حزب الله”، اوضح الجسر انه تم تجنب الخوض بالملفين السوري واليمني نظرا لتمسك كل فريق بأرائه وتم الاكتفاء بمناقشة المسائل الداخلية.

الى ذلك، رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري ان التصعيد الاعلامي لحلفاء ايران بشأن “عاصفة الحزم” إعلام الحزب يضع إيران وتوابعها في موقف لا تحسد عليه.

حوري، وفي حديث الى اذاعة “الشرق”، اوضح ان السؤال الكبير الموجه لـ”حزب الله” هل يريد أن يتصرف كجالية إيرانية في لبنان؟، وقال: “للأسف إن إعلامه يشكل بوقا لإيران حين تكون إيران محرجة في إطلاق بعض المواقف فيطلقها حزب الله في السر وفي العلن بشكل مباشر وغير مباشر، هذا ما يعكس الأزمة التي يعيشها الحزب وكم هو مأزوم بسبب الوضع في اليمن بعد الصحوة العربية التي أعادت الأمور إلى نصابها”.

ولفت حوري الى انه لو كان هناك تغليب لمصلحة لبنانية لدى “حزب الله”، لكان ألغى المهرجان الجمعة، لأن هذا المهرجان سيتضامن مع إيران ضد العرب وضد الإجماع العربي والدولي، والأخطر من ذلك إن ما سيقوله الامين العام لـ”حزب الله” السيد نصر الله سيؤثر على مصالح اللبنانيين في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن “حزب الله” لا يقيم أي إعتبار لمصالح اللبنانيين لا في داخل لبنان ولا في خارجه.

وعن معنى دفن المرشد الروحي للحوثيين في لبنان في جوار ضريح القيادي في “حزب الله” عماد مغنية قال حوري :”نحن تطرقنا في البيان الأخير لكتلة المستقبل إلى هذا الموضوع وطرحنا أسئلة عدة لم نتلق إجابة عليها لا من “حزب الله” ولا من غير حزب الله، من قرر نقل الجثة ومن قرر دفنها في لبنان خصوصا أنه أصيب في اليمن وعولج في إيران”؟

وعن تشبيه حزب الله علاقته بإيران بعلاقة المستقبل مع السعودية وعلاقة الكاثوليك بالفاتيكان، أكد حوري أن هذا كلام غير صحيح، لأن علاقة المسيحيين بالفاتيكان علاقة روحية وليست تبعية وعلاقة المستقبل بالمملكة كما هي مع باقي الأشقاء العربعلاقة إحترام وود ضمن الشخصية اللبنانية والهوية السياسية اللبنانية. أما علاقة حزب الله مع إيران كما سمعنا من السيد نصر الله بأنه جزء من الجمهورية الإسلامية وتابع لها وقرأنا ذلك أيضا في المؤتمر التأسيسي للحزب.