IMLebanon

ماروني: نحن اول من نادى بالحوار واليوم يسير الجميع على خطانا

elie-marouni-2

منذ ما يقارب السبعة اشهر بدأت كواليس الصيفي – الضاحية الجنوبية تشهد حركة لقاءات تجمع الكتائب وحزب الله، ضمن لجنة ثنائية تضّم النائبين ايلي ماروني وعلي فياض، وكان سبق الاخير الى هذه المهمة النائب محمد رعد، بحيث جرى التداول في شؤون وشجون الوضع السياسي في لبنان، بهدف تفعيل قنوات التواصل والانفتاح على خصوم السياسة، تحت عنوان اول هو تحصين الوضع الداخلي والبحث في ملفات هامة لكن بعيداً عن القضايا الخلافية اي سلاح حزب الله ومشاركته في الحرب السورية، لان الظروف الدقيقة التي يمّر فيها لبنان لا تسمح في ذلك أقله في الوقت الراهن.

وافيد بأن اللقاءات تجري دورياً بين الكتائب وحزب الله، ضمن زيارات متبادلة في مكتبي النائبين ماروني وفياض في المجلس النيابي، لوضع اسس الحوار بين الحزبين لكن بعيداً عن الاعلام، لان النتائج الايجابية المرتقبة هي التي تدفعنا الى إعلانها لاحقاً، بحسب ما يشير عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني الى صحيفة “الديار” لدى سؤاله عن سبب تغييّب هذا الحوار عن الاضواء، ويقول: “لطالما تميّز حزب الكتائب بانفتاحه على كل الاطراف السياسية، بهدف تحقيق الحلول العملية والـتلاقي في العديد من المحطات، وهو يدعو دائماً الى اتباع سياسة الكلمة لانه يؤمن بها بعيداً عن لغة العنف والمتاريس السياسية ، كما ينادي دائماً بالتفاهم إزاء القضايا الخلافية كسـبيل وحيد لحل النزاعات السياسية ، ويعتبر انه من المهم جداً في هذه الظروف الحساسة ان تفتح قنوات الاتصال بين كل القوى لتبادل وجهات النظر، والبحث في تدعيم الاستقرار في كل لبنان ، وهذا ما يميّز الكتائب عن حلفائها وخصومها.

ويرى ماروني أنه على مدى العقود التي تواجد فيها حزب الكتائب، كانت سياسة اليد الممدودة للجميع هي الطاغية في محادثاته ولقاءاته، بهدف طيّ صفحة الماضي والوصول الى التفاهم والمشاركة في تحمّل مسؤوليات بناء الدولة، معتبراً ان هذه السياسة لطالما ترجمت على الارض لان الظروف العصيبة الراهنة تتطلب المزيد من التواصل بين الاطراف، وتعزيز لغـة الحوار بهدف إبقاء الصراعات بعيدة ،بعد ان اخذت منحى خطراً في محاولة مكشوفة لنقل الفتنة الى الداخل اللبناني، كما ان ما يجري اليوم بيننا هدفه حل النزاعات السياسية بما يكرّس الاستــقرار والسـلم وتنفيس الاحتقان السياسي على المستوى الداخلي، لافتاً الى الحرص الشديد وبذل كل الجهود من اجل إخراج لبنان من الازمات القائمة خصوصاً ملف الرئاسة ، في ظل وجود قرار من الرئيس امين الجميّل وحزب الكتائب بضرورة الانفتاح على كل الاطراف، ومن ضمنهم حزب الله ضمن الحفاظ على ثوابت وقناعات الحزبين.

وتابع ماروني: “من هنا وضعنا عنواناً لهذا الحوار وهو تقريب وجهات النظر بين الصيفي والضاحية الجنوبية، في إطار تفعيل العمل الحكومي ومحاربة الفساد وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وقد بدأنا نلمس الاجواء الطيّبة، لان النيّة متجهة الى الايجابيات التي تساعد على تنفيس أي احتقان.

وعن النتائج التي توصلا اليها اليوم، اشار الى ان اهمية الدور المسيحي في لبنان والمحافظة على المناصفة هما ابرز النتائج ، إضافة الى ما سبق من بروز ثمار إيجابية كزيارة الرئيس امين الجميّل الى الجنوب والاستقبال الحاشد الذي اُعّد له، وزيارة النائب علي فياض الى بكفيا، مع الامل بأن تتكلّل كل هذه اللقاءات بالقضاء على الفراغ الرئاسي. ولفت الى ان القضايا الخلافية مؤجلة الى وقت لاحق، لكن اليوم وفي ظل ما يجري في البلد، فالافضل التواصل بين الحزبين مع ما يمكنه تحقيق الاتفاق.

وحول ما يردّده البعض عن أن حوارهما لن يصل الى أي نتيجة، ختم ماروني: “في الافق نتائج إيجابية سنعلنها حين يحين الوقت، لكن نذكّر الجميع بأن حزب الكتائب هو اول من دعا الى الانفتاح، والرئيس الجميّل استمر في حضور جلسات الحوار الوطني على الرغم من مقاطعة اكثرية الاطراف لها، فنحن نادينا بالحوار قبل الجميع واليوم يسير الكل على خطانا”.