IMLebanon

27 عاملاً مصروفاً يتّجهون إلى الاعتصام: لن نسكت عن ممارسات كازينو لبنان

CasinoStrike3
عزة الحاج حسن شيباني

هل يُقفل مدخل كازينو لبنان من جديد؟
لم يمضِ الكثير من الوقت على فك الاعتصام العمالي الذي أغلق بوابة كازينو لبنان لعدة أسابيع إثر صرف 191 موظفاً، حتى برزت الى الواجهة قضية عمالية جديدة، تتمثل بصرف 27 عاملاً وأجيراً بطريقة مهينة، وذلك بإبلاغهم بصرفهم المفاجئ في رسالة هاتفية لا تتعدى بضع كلمات، من دون أن تراعي أبسط حقوقهم كعاملين، ومشاعرهم كبشر.
المصروفون الـ27 هم شبان وشابات جامعيون يشغلون في كازينو لبنان وظائف شاغرة، أو وظائف تقاعس أصحابها الأساسيون عن تأديتها في قسم الإستقبال في الكازينو، لا يتمتعون بضمان صحي ولا بإجازات مرضية ولا بتعويض نهاية خدمة ولا بعقد عمل قانوني، أما رواتبهم فلا تتجاوز 800 دولار شهرياً بأفضل الأحوال ويتقاضونها على أساس احتساب أيام العمل أي أنهم «مياومون».

27 مصروفاً
يعتبر المصروفون أن حقهم في ذمة كازينو لبنان، ويؤكدون على لسان متحدث باسمهم ايلي شهوان في حديثه لـ «اللواء» توجّههم الى تنفيذ اعتصام في وجه كازينو لبنان الذي لم يقيم أي اعتبارات لكرامتهم أو حقوقهم كعمال وكبشر بالدرجة الأولى.
ويطالب شهوان بتراجع الإدارة عن قرار الصرف المعيب، و«العمل على تثبيتنا أسوة بزملائنا في الشركات الخاصة الأخرى».
وللتوضيح فإن العمال الـ27 المصروفون يرتبطون بعقود مع شركة Chrysantheme التي ترتبط بدورها بعقد مع كازينو لبنان لشغل وظائف شاغرة غالبيتها في قسم الاستقبالات، وقد تم التعاقد معهم عندما قررت إدارة الكازينو وقف التوظيف والتعاقد مع شركات خاصة تسد حاجات الكازينو التوظيفية وتملأ الشغور.
اليوم وبعد أن تراجعت إدارة الكازينو عن صرف الـ191 موظفاً لديها، وخيّرتهم ما بين العودة الى أعمالهم أو التعويض عليهم بمبالغ سخية جداً، اضطرّت الى الاستعاضة بمصروفين جدد في إطار تنفيذ خطة إصلاحية تقتضي تنظيم الكادر البشري، فعمدت الى صرف متعاقدي شركة Chrysantheme، معلّلة ذلك باستغنائها عن التعاقد مع الشركات الخاصة.
دعماً للعمال
ووقوفاً الى جانب العمال المصروفين بشكل مهين من دون اي انذار او سبب، وحتى دون منحهم اي تعويض صرف، اكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي ان تصرف ادارة كازينو لبنان تجاهكم معيب وغير مقبول، وهو تصرف يدل على عنجهية ادارة تتطاول على أجراء ليس لهم سند حزبي أو سياسي يحميهم، في وقت خضعت هذه الادارة بالذات الى بعض القوى الحزبية ودفعت تعويضات لاجراء اقرت هي انهم لا يعملون وانهم لم يداوموا يوما واحدا في عملهم بحيث وصلت التعويضات التي منحتها الى 250 الف دولار.
وإذ يعترض الخولي الذي تبنى مطالب العمال المصروفين والسير بها، في حديث لـ «اللواء» على الطريقة المهينة التي اعتُمدت في صرفهم، يؤكد عدم السكوت عن ممارسات كازينو لبنان بحق العمال معتبراً أن على إدارة الكازينو أن تعاملهم أسوة ببقية الشركات الخاصة، ولا سيما شركة «أبيلا» المشغل الرئيسي لألعاب الميسر في الكازينو، والتي تحوّل موظفوها من متعاقدين الى موظفين ثابتين.
ويعتبر، في حديث سابق له، أن التطاول على لقمة العمال اللبنانيين غير المسيسين اصبح ظاهرة في البلد، وهذا الأمر يستوجب التوقف عنده، وان ما حصل في كازينو لبنان كان تسوية على حساب الاجراء العاملين الذين لا حزب لهم سوى الرغيف مقابل مجموعة من الأجراء لا تعمل، بحيث ان عودة البعض من هؤلاء للعمل حتم على ادارة الكازينو صرف الاجراء الملتزمين بعملهم والذين امنوا العمل اثناء الاضراب الاخير والبالغ عددهم 27 اجيراً.
ويرى الخولي ان هذا الصرف لـ27 أجيراً من الشباب والصبايا ذنبهم الوحيد انهم غير حزبيين يشكل فضيحة للحكومة التي عليها ان تحمي ابنائها خصوصا في مؤسسات تابعة لوصايتها، وهذا الامر لن نسكت عنه وسنعمل على عودتهم الى عملهم فورا، فلا عمل لكازينو لبنان من دون عودتهم الى عملهم.
مؤتمر اليوم
ولمتابعة قضية العمال المصروفين يعقد الخولي مؤتمرا صحفيا في مقر الاتحاد العمالي العام في كورنيش النهر في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في حضور المصروفين الـ27، يتحدث خلاله عن خلفيات عملية الصرف والموقف النقابي منها وخطة التحرك التصيعدية، في حال عدم عودة المصروفين الى عملهم في كازينو لبنان، كما سيقدم المصروفون شهادات اعلامية حية عن اوضاعهم داخل الكازينو، وعن عملية صرفهم المبتكرة، والتي تمت عبر ابلاغهم رسائل SMS على هواتفهم النقالة.