IMLebanon

أسواق الأسهم تتماسك أمام جني الأرباح.. ومؤشر «الإمارات المالي» يتراجع 1%

dubai-stock-exchange
نجحت أسواق المال في استيعاب عمليات جني الأرباح أمس، والتي جاءت مستحقة بعد ارتفاعات كبيرة على مدار الأسبوع الماضي.
وحافظت المؤشرات على مستوى يفوق الـ4000 نقطة، وسط تداولات مرتفعة، على الرغم من إغلاقها متراجعة.
وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي، الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع، أمس، متراجعاً بنسبة 1.02%، عند مستوى 4770.87 نقطة، وشهدت القيمة السوقية انخفاضاً بقيمة 7.98 مليارات درهم، لتصل إلى 773.33 مليار درهم.
وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنسبة 1.43% ليغلق عند مستوى 4021 نقطة، في وقت وصلت قيمة التداولات إلى 1.6 مليار درهم، حصيلة التعامل على 776 مليون سهم، فيما بلغت الأوراق المتداولة 34 ورقة، ارتفع منها 11 وخسر 23 ورقة.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، انخفض المؤشر العام للسوق بنسبة 0.7% ليغلق عند مستوى 4623 نقطة، بعد أن بلغت قيمة التداولات 548 مليون درهم، نفذت على 417 مليون سهم، فيما بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 29 شركة، ارتفع منها خمس، وانخفضت 20، فيما ظلت أربع شركات من دون تغيير.
وقال المدير العام لشركة الأنصاري للخدمات المالية، وائل أبومحيسن، إن «الأسواق شهدت أمس عمليات جني أرباح ضمن نطاق مقبول تم الحفاظ فيها على مكاسب الأسابيع الماضية، ولم تكسر المؤشرات حاجز 4000 نقطة هبوطاً، ما يعد علامة جيدة على تماسك السوق واستيعابها أوامر البيع»، موضحاً أن «جني الأرباح جاء طبيعياً بعد ارتفاعات متتالية، لاسيما خلال جلسة آخر الخميس الماضي، التي شهدت ارتفاعات كبيرة وأحجام تداول مرتفعة».
وأكد أن «قيمة التداولات جاوزت ملياري درهم في السوقين معاً، ما يعكس وجود سيولة كبيرة بدأت تعود بعد ارتفاع الثقة بالأداء العام على مدار الأسابيع الماضية».
من جانبه، قال الشريك في شركة الفجر للأورق المالية، نبيل فرحات، إن «عمليات جني الأرباح أمس لم تمنع من وجود شراء منظم على أسهم بعينها يتوقع أن تحقق نتائج ربعية جيدة، مثل سهم (داماك العقارية)». وأضاف أنه «على الرغم من التراجع الذي شهدته الأسواق العالمية، فإن المستثمرين المحللين لم يتعاملوا مع الأمر بهلع كما في السابق، ما يؤشر لاستقرار في الأداء والتعاطي مع الأخبار». وأضاف أن «هناك عوامل إيجابية كثيرة يمكن أن تسهم في استقرار أسواق المال، منها تحسن أسعار النفط على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، إلى جانب السماح للأجانب بالتملك في السوق السعودية، وكذلك توالي إعلان نتائج الشركات التي ظهرت مؤشراتها الجيدة في ما أعلنه بنكا (دبي الإسلامي) و(المشرق) من أرباح قياسية».
بدوره، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «عمليات جني الأرباح كانت متوقعة، لكن اللافت هو تذبذب المؤشر صعوداً وهبوطاً خلال الجلسة، ما يوحي بعدم الاندفاع في البيع، ووجود أوامر شراء على أسهم بعينها»، مؤكداً أن «توقعات النمو في أرباح شركة (إعمار) للربع الأول، التي جاءت على لسان رئيسها التنفيذي محمد العبار، بحدود 12%، يعني أن الشركة لن تتأثر بالهدوء الذي ينتظر أن يشهده القطاع العقاري في دبي خلال 2015».
ونوه بأن «مكاسب الأسابيع الماضية عوضت جزءاً كبيراً من الخسائر، خصوصاً في سوق دبي، الذي ارتفع مؤشره بحدود 8%»، لافتاً إلى أن «قيم التداول المرتفعة التي جاوزت ملياري درهم أمس، تدل على سيولة كبيرة افتقدتها السوق، وعادت مرة أخرى جاذبة معها مزيداً من المستثمرين».

الأنشط والأكثر ارتفاعاً وهبوطاً
تصدّر سهم «داماك العقارية»، أمس، قائمة الأسهم المحلية الأكثر نشاطاً، بعد أن تم تداول ما قيمته 431.58 مليون درهم، موزعة على 143.38 مليون سهم، تلاه سهم «إشراق العقارية» بعد تداول ما قيمته 304.74 ملايين درهم، موزعة على 309.37 ملايين سهم.
وحقق سهم «الخزنة للتأمين» أكبر نسبة ارتفاع سعري، بعدما أقفل على مستوى 0.5 درهم، مرتفعاً بنسبة 13.64%، وجاء في المركز الثاني سهم «مجموعة أغذية» الذي أغلق على مستوى 7.4 دراهم، مرتفعاً بنسبة 2.64%. وسجل سهم « المدينة للتمويل والاستثمار» أكبر انخفاض سعري، أمس، إذ أقفل على مستوى 0.61 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 8.96%، تلاه سهم «إشراق العقارية» الذي انخفض بنسبة 8.57% ليغلق على مستوى 0.96 درهم.