IMLebanon

هل يعوض المصريون هروب السائحين العرب والأجانب؟

EgyptTourism

فيما تواصل الحكومة المصرية جهودها لدفع قطاع السياحة، يحرص أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية وشركات الحجز في تقديم عروض ترويجية تجذب اهتمام السائح المصري، عوضاً عن السائح العربي والأجنبي الذي هرب منذ قيام ثورة يناير 2011 وحتى الفترة الماضية، لكن هل السائح المصري كفيل بتعويض الأعداد الضخمة من السائحين الأجانب التي فقدتها مصر خلال السنوات الماضية؟

يقول رجل الأعمال ورئيس الشركة المصرية السعودية، حسني رضا، إنه لا يمكن التعويل على السائح المصري وحده، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد وارتفاع معدلات التضخم بعد ارتفاع أسعار جميع السلع والخدمات، ما انعكس على الجزء المخصص للترفيه والمصايف في ميزانية الأسرة المصرية.

وأشار في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت”، إلى أن السائح الأجنبي لا يحقق أرباحاً جيدة لأصحاب الشركات والفنادق فقط، ولكن علينا ألا ننسى العملة الصعبة التي يوفرها قطاع السياحة للخزانة العامة، والتي تساهم في تخفيف حدة فاتورة الاستيراد التي تتجاوز نحو 60 مليار دولار سنوياً، وهو رقم صعب لا يمكن توفيره فقط من تحويلات المصريين في الخارج أو عائد قناة السويس.

وأظهر تقرير حديث للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، ارتفاع عدد السائحين القادمين من كافة دول العالم إلى مصر خلال شهر فبراير الماضي بنسبة 3.8% ليبلغ 640.2 ألف سائح مقابل 616.9 ألف سائح خلال في فبراير 2014.

وأوضح أن أوروبا الغربية كانت أكثر المناطق إيفادا للسائحين بنسبة 40.4% يليها أوروبا الشرقية بنسبة 32.4 % ثم الشرق الأوسط بنسبة 13.4%.

كما ارتفع عدد السائحين العرب بنسبة 21.3% ليبلغ 105.3 ألف سائح مقابل 86.8 ألف سائح خلال فترة المقارنة وبنسبة 16.4% من إجمالي السائحين.

ومن المقرر أن تطلق الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي وشركة فيزا العالمية حملة ترويجية لتحفيز السياحة الداخلية والدولية من خلال مسابقة لاختيار أفضل مقاطع الفيديو التي يقوم بتصويرها السائحون الدوليون والمصريون للمزارات السياحية بكل من القاهرة والأقصر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على صفحات “فيزا” على الفيسبوك وكذلك الصفحات الخاصة بهيئة تنشيط السياحة.

ويقول عاطف متولي، صاحب فنادق في شرم الشيخ والغردقة، إنه لا يمكن التعويل لفترة طويلة على المصريين، لأن مستوى إنفاقهم ضعيف ولا يغطي التكلفة، والأسعار المطروحة في السوق حالياً ليس لها علاقة بالخدمات والأسعار ولكنها في إطار تشجيع القطاع على التعافي.

وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى بداية عودة السائح الأجنبي والعربي في موسم الصيف المقبل، لكن من المؤكد سوف يتعافى القطاع تماماً في موسم الشتاء المقبل، خاصة في ظل الحملات الترويجية التي تطلقها وزارة السياحة سواء على المستوى العربي أو الدولي.