IMLebanon

مقاتلات “الحزم” تعود بعد توقف.. وجنوب اليمن أرض المواجهات الكبرى

saudi-royal-air-force

على الرغم من الإعلان عن إنطلاق عملية “إعادة الأمل”، وتوقف عملية “عاصفة الحزم”، نفذت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات، استهدفت تجمعات للحوثيين ولقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح بالقرب من السجن المركزي جنوبي تعز.

هذا، وتستمر المواجهات المسلحة في مدن عدة جنوب اليمن بين الحوثيين و”المقاومة الشعبية” المناهضة لهم، وأهمها في عدن، كبرى مدن الجنوب، وفي تعز والضالع والحوطة عاصمة محافظة لحج. وفيما أفيد عن مقتل 65 حوثياً في معارك مع مقاتلي القبائل في مديرية مجزر في محافظة شبوة. أعلنت حركة “المقاومة الجنوبية” في جنوب اليمن انها ستواصل قتال الحوثيين المتحالفين مع إيران حتى طردهم من المنطقة.

في المقابل، تمكن الحوثيون من السيطرة على مقر اللواء 35 مدرع الموالي للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي في مدينة تعز، وذلك بعد معارك عنيفة، استُخدمت فيها دبابات واسلحة من العيارات كافة، موقعة عشرات القتلى والجرحى.

هذا، وكان كشف المتحدث باسم “عاصفة الحزم” العميد احمد عسيري ان عملية “إعادة الأمل” في اليمن تجمع بين العمل السياسي والأعمال العسكرية، مؤكداً استمرار التصدّي لانتهاكات ميليشيات الحوثي.

في المواقف، وبعدما أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي أن الغارات على الحوثيين حققت اهدافها، طالباً من القوى السياسية التفاعل بإيجابية مع قرار الفصل السابع الدولي، أكدت الرئاسة اليمنية، أنه سيتم إدراج أسماء كل من علي عبدالله صالح وعبد الملك الحوثي على لائحة العقوبات والممنوعين من السفر.

وشددت الرئاسة على انه سيتم التخلص من الميليشيات المسلحة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر “الحوار الوطني” من مخارج وإقرار الدستور والتحول نحو الدولة المدنية، محذرة من “عواصف” قادمة ضد كل من يقف ضد هذه الخيارات.

في المقلب الآخر، رحّب الرئيس السابق علي عبدالله صالح بانتهاء الضربات الجوية على اليمن، ودعا إلى تجديد الحوار السياسي لحل الخلافات.

من جهتها، أشارت حركة “أنصار الله” إلى ان الإعلان عن توقف “عاصفة الحزم” أتى بالتزامن مع إحراز تقدم نحو اتفاق شامل. وقال عضو المكتب السياسي في الحركة عبد الملك العجري: “إن الحركة كانت تتوقع أن يكون هناك اتفاق على وقف النار بعد توقيع اتفاق سياسي شامل، وإن الموافقة عليه جاهزة تقريباً”.

أما دولياً، فقد حذرت واشنطن طهران من مغبة إرسال أسلحة للمتمردين الحوثيين. وأكد الرئيس باراك اوباما أن بلاده وجهت رسالة حازمة لطهران بشأن السفن الإيرانية التي اقتربت من المياه الإقليمية لليمن، في خطوة استدعت ردا من البحرية الأميركية. وأوضح أن واشنطن أبلغت إيران أنه لو تم تسليم أسلحة لفصائل داخل اليمن فإن ذلك قد يهدد الملاحة وهذه مشكلة.

إيران من جهتها، اعتبرت على لسان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني ان الهجمات السعودية الطفولية على اليمن فشلت، والمنتصر الحقيقي هو الشعب اليمني المقاوم. لاريجاني، وفي تصريح له مخاطبا السعودية، سأل: “كيف تتحدثون عن “اعادة الامل” بعد كل هذه الخسائر في اليمن”؟.

وسط هذه الأجواء، بدأ في القاهرة اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية، لبحث تشكيل قوة عربية مشتركة تنفيذا لقرار القمة العربية الـ 26 في شرم الشيخ.

ويجتمع رؤساء الأركان في مقر الجامعة لبحث كيفية تشكيل القوة العربية المشتركة والمهام التي ستوكل إليها وكيفية تمويلها، ومن المنتظر أن يتم عرض توصيات الاجتماع على مجلس الدفاع العربي الذي يضم وزراء دفاع وخارجية الدول الأعضاء.