IMLebanon

بالفيديو.. لبنان يودع قلم سليمان تقي الدين

slmein-taki-din

غيّب الموت الكاتب اللبناني سليمان تقي الدين بعد سنوات من العمل الثقافي والسياسي. وكان تقي الدين محاميا ومؤرخا وباحثا قانونياً، فأغنى المكتبة العربية بمؤلفات عدة بدأت في العام 1977 مع كتاب التطور التاريخي للمشكلة اللبنانية وانتهت في العام 2012 مع كتاب العرب في مخاض التغيير.

شغل تقي الدين منصب الأمين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين وكتب المقالات في صحف محلية وعربية.

قبل حوالى الأسبوع، كرّم سليمان تقي الدين ضمن المهرجان اللبناني للكتاب، في كلمته قال إنه كان عليه أن يخوض غمار الحياة الإنسانية عندما دهمت لبنان أزمتان: حرب أهلية وانفجار المسألة الشرقية مجدداً من حوله بعودة قضية فلسطين إلى الحضور الصاخب.

وتطرق إلى المسألة الطائفية فأشار إلى ما رآه منُ تناوب تاريخي على السلطة كلما تغيرت الظروف الداخلية والخارجية، والأهم أن الطائفية السياسية ليست إلا السطح السياسي لما تختزنه الجماعات من شعور بالهوية لم يجد العالم له حلاً؛ والدليل هذا الزلزال الجاري حولنا.

وعن مغادرته العمل الحزبي بعدما كان عضواً في منظمة العمل الشيوعي أوضح أن الخيبة الأخيرة كانت نكسة الوطنية وتطورها في اتجاه الفكر الظلامي الطائفي الديني وتقاسم المصالح والعقاب الشخصي الذي تعرضت له أمام الطوفان المذكور والانقلاب الاجتماعي والسياسي.

أما انخراطه في العمل السياسي فأشار تقي الدين إلى أنه لم يكن مسألة طموحات شخصية بل كانت تنبع من تكوين ذاتي تلبّسته الأفكار اليسارية آنذاك. رحل إذاً تقي الدين تاركاً وراءه إرثاً فكرياً لا يمحى.