IMLebanon

الهجرة عبر المتوسط بالأرقام.. والإتّحاد الأوروبي يضاعف التمويل

migrants-1

 

أعلنت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس مضاعفة الاتحاد الأوروبي ثلاث مرات تمويل مهمة البحث والإنقاذ التي ينفذها في البحر المتوسط، وذلك في محاولة من بروكسل لمواجهة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على أوروبا.

وصرح رئيس الوزراء المالطي جوزف موسكات أن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي سيعقدان قمة في مالطا ستخصص لمناقشة الهجرة غير الشرعية.

وقال موسكات في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر” إن القمة ستعقد “في وقت لاحق من هذا العام”.

ويأتي هذا الإعلان في ختام قمة طارئة عقدها الاتحاد الاوروبي في بروكسل خصصها للبحث في مسألة الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط، وذلك بعد غرق سفينة صيد قبالة سواحل ليبيا كانت تقل مئات المهاجرين غير الشرعيين ما أدى لمقتل اكثر من 750 منهم.

وعرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الخميس إرسال واحدة من أكبر سفن الأسطول الملكي للمساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط.

وتحدث كاميرون عن إمكانية إرسال المدمرة “بلوارك” بجانب ثلاث مروحيات وسفينتي دوريات حدودية كجزء من العملية الأوروبية لمواجهة الأزمة. وشدد على أن أيًا من المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من قبل البحرية الملكية لن يكون لهم الحق في طلب اللجوء إلى المملكة المتحدة.

وجاءت تصريحات كاميرون مع وصوله إلى بروكسل لحضور القمة الطارئة التي يعقدها الاتحاد الاوروبي لمواجهة مأساة غرق مئات المهاجرين في البحر المتوسط.

يأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي الخميس استبعاد استخدام القوة العسكرية ‏في شمال إفريقيا لمواجهة أزمة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط.‏

وفي واشنطن العاصمة، أعلن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس الأربعاء، أن وضع الهجرة غير المشروعة في البحر المتوسط، مأسوي، لا سيما بعد غرق أو فقدان أثر 1600 مهاجر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا خلال العام الجاري.

ودعا غوتيريس خلال مشاركته في مؤتمر لمنظمة الدول الأميركية، إلى اعتماد آلية جديدة للحيلولة دون وقوع خسائر بشرية.

وكشف مدير المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة كوجي سيكيميزو من جانبه، عن احتمال محاولة نصف مليون مهاجر عبور المتوسط خلال العام الحالي، ما يهدد بمقتل الآلاف.

الهجرة عبر المتوسط بالأرقام

وأصبح البحر الأبيض المتوسط في السنوات الأخيرة الطريق الأكثر خطورة بين الطرق البحرية الرئيسية الأربع التي يستخدمها اللاجئون والمهاجرون في العالم. والطرق الثلاثة الأخرى هي طريق جزر البهاماس والبحر الكاريبي والبحر الأحمر وخليج عدن وخليج البنغال.

وحسب المفوضية السامية للاجئين، فإنّ نحو 1800 مهاجر قتلوا في البحر المتوسط منذ بداية هذا العام، مقارنة بعددهم خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الماضي وهو أقل من 100.

إيطاليا تدق ناقوس الخطر

في سياق متصل، أفادت تقديرات لوزارة الداخلية الإيطالية، بأنّ ما يصل إلى خمسة آلاف مهاجر، قد يصلون أسبوعيا إلى إيطاليا عن طريق البحر من موانئ في شمال إفريقيا خلال الشهور الخمسة المقبلة، وطالبت باتخاذ تدابير لمعالجة هذه المشكلة.

وتتزايد أعداد المهاجرين عادة في شهور الربيع والصيف بسبب تحسن الأحوال الجوية في البحر المتوسط، لكن من المتوقع أن يزداد الوضع سوءا بسبب تنامي الفوضى وغياب القانون في ليبيا التي ينطلق منها معظم المهاجرين.

وفي الأثناء، وصل الخميس 220 من المهاجرين غير القانونيين إلى مرفأ كاتانيا في جزيرة صقلية.