IMLebanon

شقير: زيارات اقتصادية بين الخليج ولبنان درءاً لتداعيات هجوم نصرالله

mohammad-choukair

 

 

 

ذكرت صحيفة “المستقبل” أنّ هناك تحركاً سيقوم به القطاع الخاص اللبناني على أكثر من مستوى لاستيعاب ودرء تداعيات ذلك على مصالح لبنان الاقتصادية العليا.

 

ولدى استيضاح رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير عن الموضوع كشف لـ”المستقبل” عن زيارة يقوم بها وفد كبير من رجال الأعمال اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب في السعودية إلى لبنان، حيث سيلتقي الوفد كبار المسؤولين لتحذيرهم من تداعيات المواقف السلبية التي أطلقت بحق المملكة ودول الخليج على مصالح اللبنانيين وأعمالهم وعلى أرزاق مئات آلاف اللبنانيين العاملين في الخليج، ومطالبتهم إزاء ذلك بضرورة احترام العلاقات التاريخية الأخوية بين لبنان ودول الخليج وفي مقدمهم السعودية.

 

وفي سياق متقاطع، أعلن شقير عن عزم وفد من الهيئات الاقتصادية اللبنانية وكبار رجال الأعمال على زيارة المملكة قريباً، في إطار جولة خليجية تشمل قطر في 16 و17 أيار المقبل، والإمارات العربية المتحدة في 18 و19 و20 أيار، لإيصال رسالة مفادها أنّ “القطاع الخاص يريد أفضل وأحسن العلاقات مع دول الخليج، وأنه يريد الخير لدول الخليج العربي ويكنّ لها كل الوفاء والتقدير لأنه يعرف جيداً دورها الايجابي الكبير الذي لعبته تجاه لبنان في السراء والضراء”، وأردف قائلاً: “لن نتحدث بالسياسة بل سنقول كلمة حق تعبّر عن أننا نريد أفضل علاقات الأخوة والصداقة والتعاون مع هذه الدول”.

 

كذلك كشف شقير عن لقاء تكريمي ستقيمه غرفة بيروت وجبل لبنان الأربعاء المقبل للسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري بحضور الهيئات الاقتصادية ورجال المال والاعمال، مشيراً إلى أنّ “هذا الحفل سيكون بمثابة لقاء الوفاء للمملكة العربية السعودية”.

 

وإذ سأل: “إذا ضربت العلاقات مع دول الخليج كيف سيكون مصير الاقتصاد الوطني؟”، شدد شقير على أنّ “الخليج هو المتنفس الاقتصادي الوحيد المتبقي للبنان، خصوصاً أنّ 85 في المئة من التحويلات الخارجية هي من الخليج، ومن المملكة وحدها نحو 4 مليارات دولار، بينما 50 في المئة من الصادرات اللبنانية هي إلى الدول الخليجية، و90 في المئة من الاستثمارات الخارجية في لبنان هي من هذه الدول التي يعمل فيها أكثر من 550 ألف لبناني، هذا غير الاستثمارات اللبنانية في الخليج”، مسائلاً: “إذا كانت استثماراتنا في مصر نحو 10 مليارات فما هو حجمها في دول الخليج؟”. وأضاف: لولا تحويلات اللبنانيين من الخليج إلى لبنان لكان صار لدينا “مجاعة”، خاتماً بالتنبيه إلى أنّ “ضرب العلاقات اللبنانية الخليجية هي كارثة بحق لبنان وشعبه” وأنّ “أي شخص أو زعيم لبناني يهاجم المملكة العربية السعودية ودول الخليج يكون بذلك يضرب الاقتصاد الوطني”.