IMLebanon

دو فريج افتتح مركز تجميع زيت الزيتون: يوم نقرر التشريع لا شيء سيمنعنا من انتخاب رئيس

nabil-de-freige
إفتتح معهد التعاون الجامعي بالشراكة مع الاتحاد التعاوني الإقليمي في جنوب لبنان، برعاية وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، وفي إطار برنامج “أفكار 3” الممول من الاتحاد الأوروبي، مركز تجميع زيت الزيتون في جنوب لبنان في طيرفلسيه، في حضور وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، أنور ضو ممثلا وزير الزراعة أكرم شهيب، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجلينا أيخهورست، معاون وزير الزراعة حسن عطوي، رئيس الإتحاد التعاوني الإقليمي في الجنوب سليم مراد، ممثل معهد التعاون الجامعي كلاوديو إيريغي، مدير عام مؤسسة جهاد البناء الإنمائية محمد الحاج على رأس وفد، رئيس إتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني إضافة إلى عدد من رؤساء البلديات والفعاليات والشخصيات، وعدد من المهتمين والمزارعين.

مراد
بدأ الحفل بالنشيدين الوطني اللبناني والإتحاد الأوروبي، ثم كلمة لرئيس الإتحاد التعاوني الإقليمي في الجنوب مراد، أشار فيها إلى أن “الإتحاد التعاوني قد بادر بطرح مشروع تجميع زيت الزيتون للمساعدة في حل بعض المشاكل الإقتصادية والإجتماعية للمزارعين، وكان الإتحاد الأوروبي وجهة هذا المشروع، حيث دعم بإدارة مكتب وزير التمية الإدارية (ضمن مشروع أفكار 3) ونفذته جمعية ICU بالتعاون مع الإتحاد التعاوني في جنوب لبنان.

ودعا مراد الوزراء الى “العمل على إجراء دراسة الحلول السريعة والمدعومة والمساعدة في إيجاد طرق بديلة لتصريف الإنتاج غير الطريق البرية عبر سوريا والتي أصبحت محفوفة بالمشاكل، إذ أن المزارعين أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه”.

ايخهورست
ثم ألقت أيخهورست كلمة اعتبرت فيها أن “زيت الزيتون هو من أهم منتجات الصناعات الزراعية اللبنانية”، وقالت: “فبحسب النتائج الأخيرة لدراسة أجرتها المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان، تشغل أشجار الزيتون 5.4 في المئة من الأراضي اللبنانية أي (563 كيلو متر مربع)، أو 8 بالمئة من الأراضي الزراعية في لبنان، كما شهدت صادرات زيت الزيتون إرتفاعا خلال الأعوام الأربعة أو الخمسة الماضية، وهذا أمر واعد جدا، ولكن ما زال علينا الإستفادة من القدرة الكاملة لهذا القطاع، ويجب بذل الجهود لدعم إنتاج زيت الزيتون وفقا للمعايير الدولية”.

فنيش
أما فنيش فألقى كلمة رأى فيها أنه “لو لم يكن هناك فريق عمل تابع هذا المشروع بكل جهده، لما كان ممكنا لهذا المشروع أن يبصر النور”. وقال: “نحن لا نريد أن نكتفي بهذا الإحتفال فقط، بل نريد أن نكمل في متابعة هذا المشروع ليحقق أهدافه كما بذلنا جهدا لتوفير التمويل ولجعله قادرا للتنفيذ”.
وشدد على أن “الأهم في مثل هذه المشاريع، هو متابعة الجهود لتحقيق الغاية والهدف المرجو من هذه المشاريع حتى لا يكون هناك إنفاق وهدر في الإنفاق لا يؤدي الغاية المرجوة”.

وفي الشأن السياسي، قال فنيش: “يجب أن نعمل جميعا كي لا نصيب البلد بالمزيد من الأضرار ونعطل التشريع إذا لم يكن هناك قدرة على تجاوز الخلاف حول الإنتخابات الرئاسية، خصوصا أن هناك رزمة من مشاريع القوانين التي تصيب كل اللبنانيين بالنفع، ومنها مشاريع القروض الميسرة التي تسهم في إنماء كل المناطق اللبنانية”.

وختم: “علينا أن نسعى من أجل عدم تعطيل المجلس النيابي وتفعيل العمل الحكومي لمواجهة المشاكل التي يمر بها لبنان، علنا بذلك نحصن هذا البلد من تداعيات ما يجري حولنا، ونحفظ الإستقرار ونؤدي الحد الأدنى من واجباتنا تجاه هذا الشعب الذي يستحق منا كل جهد وعمل”.

ضو
ثم ألقى ضو كلمة وزير الزراعة فقال: “إننا نعمل بالتعاون مع إتحاد التعاونيات على تعميم ثقافة إرشادية لكيفية التعاطي مع الزيتون ليكون بكرا وممتازا ويستطيع المنافسة في الأسواق الأوروبية وغيرها”.

أضاف: “بالرغم من أننا نصدر زيت الزيتون إلى العديد من الدول الغربية والعربية، إلا أنه يبقى علينا مسؤولية في تحسين المواصفات الإنتاجية للزيت، وذلك يكون أولا بمساهمة المزارعين في العمل على ذلك من خلال إتباع الطرق الحديثة، والتي يجب أن تعمم للحد من مشكلة استخدام الأدوات التقليدية في الانتاج التي تضاف إلى العديد من المشاكل التي تواجهنا في هذا المجال من ارتفاع تكلفة الإنتاج إلى ضعف الإنتاج المحلي. إننا سنكمل بهذا المشروع مع فريق برنامج أفكار لمتابعة العمل به، وإطلاق المزيد من المشاريع الإنمائية”.

وأمل “أن يكون هذا المشروع بادرة خير في سبيل تدشين مشاريع جديدة”.

دو فريج
وألقى دو فريج كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم في هذا الجزء العزيز من وطننا، حول نفط لبنان الاخضر. تجمعنا، على هذه الارض الخيرة، دعوة انيقة حملت في صورتها اغصان الزيتون وحباته، وقد تغذت من تراب الجنوب، وشربت من شمسه.
أتينا لنحتفل معا بافتتاح هذا المركز. وهو يتوج مجموعة من الانشطة ينظمها معهد التعاون الجامعي والاتحاد التعاوني الاقليمي في جنوب لبنان. وذلك ضمن مشروعه في برنامج افكار 3 الممول من الاتحاد الاوروبي، وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية”.

أضاف: “إن هذا المشروع يشكل علامة فارقة ضمن مجموعة المبادرات العملية التي يدعمها البرنامج في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. فإلى كونه يهدف الى تحسين ظروف مزارعي الزيتون في الجنوب، يذهب المشروع، في سعيه، الى تطوير قطاع زيت الزيتون وتحسينه، ليس على مستوى الانتاج فحسب وانما على صعيد التسويق ايضا. والاهم انه يطمح الى ان يقدم نموذجا صالحا للتطبيق على المستوى الوطني.
في الواقع، ان بعض الارقام المتداولة يشير الى ان عشرين في المئة من الاراضي الزراعية في لبنان تحتلها كروم الزيتون. تسعة وثلاثون في المئة منها في الجنوب، اربعون في الشمال وخمسة عشر في جبل لبنان وستة في المئة في وادي البقاع.
ان الحاجة اليوم ماسة لخارطة طريق تعزز قطاع زيت الزيتون فتسلحه بجودة الانتاج وحسن التسويق والتوعية على فوائده الصحية والغذائية والاقتصادية، كي يتمكن هذا المنتج الوطني من مواجهة المنافسة على اختلاف وجوهها”.

وإذ رأى دو فريج أن “ما يقارب ثلاثة عشر مليون شجرة زيتون على امتداد مساحة الوطن تستحق رعاية مطورة على اسس علمية، من هنا اهمية تدريب المزارعين في مرحلة اولى، لضمان افضل انتاج زراعي”، قال: “اما الزيت الذي نريده صافيا غير مزغول ولا مغشوش ولا محتويا مواد كيماوية مسرطنة، فتبدأ رحلته مع حسن الاداء وكيفية الحفظ في المعاصر وضمان المراقبة في سوق الاستهلاك. مطلوب منا جميعا ان نكثف الجهود في هذا المجال، ليس ضمانا لتسويق الانتاج الوطني للزيت في السوق المحلي فحسب، وانما لتصديره منافسا في الاسواق العالمية ايضا. وختاما لا بد لنا من شكر الاتحاد الاوروبي الحاضر معنا دائما. واحيي وزارة الزراعة التي تقدم دعما فنيا لهذا المشروع. نتمنى لكم كل التوفيق وننتظر المزيد”.

وفي الشأن السياسي شدد دي فريج على أن “التشريع هو ضرورة لهذا البلد لأنه يؤمن استمرارية المقاومة الإقتصادية”، وقال: “في اليوم الذي نقرر به كنواب أن ننزل إلى المجلس للتشريع لا شيء سيمنعنا من انتخاب رئيس للجمهورية”.

كما وكانت كلمة لممثل معهد التعاون الجامعي كلاوديو إيريغي شدد فيها على أهمية هكذا مركز في منطقة تعد زراعية بامتيار للزيتون.

وفي الختام، قدم رئيس الإتحاد التعاوني الإقليمي في الجنوب سليم مراد دروعا تقديرية لفنيش ودي فريج وضو، ولأيخهورست ولممثل معهد التعاون الجامعي، قبل أن يقص دي فريج وفنيش شريط الإفتتاح وإقامة جولة في أرجاء المركز.

بيان
واشار بيان لمعهد التعاون الجامعي أن هذا النشاط اندرج ضمن مشروع “الدعم الاقتصادي الاجتماعي لمزارعي الزيتون في جنوب لبنان” الذي يهدف إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمزارعي الزيتون في جنوب لبنان من خلال إصلاح قطاع زيت الزيتون وتطويره، مع التركيز على الجودة وتسويق منتج أكثر جاذبية وتنافسية للمستهلك من حيث النوعية والسعر.

ومن أهم نتائج المشروع، ترميم مركز تجميع زيت الزيتون في طيرفلسيه وتجهيزه وتشغيله، حيث يستفيد منه أكثر من 1000 مزارع، وتنظيم دورات تدريبية لحوالي 1000 مزارع، و25 من أصحاب معاصر الزيت و15 من فنيي وزارة الزراعة وأعضاء الاتحاد الإقليمي التعاوني في جنوب لبنان، بالإضافة إلى حملات توعية تستهدف المستهلك للترويج ورفع مستوى الوعي العام في ما يتعلق بنوعية زيت الزيتون وفوائده الصحية.