IMLebanon

الديار: جبهة سياسية لا تحالفية مثلثها بري الحريري وجنبلاط

saad-al-hariri-and-nabih-berri-new

بدت التلميحات والغمزات تتوالى حول من يعطّل جلسات المجلس النيابي ولا سيما جلسة تشريع الضرورة، اضافة الى تعطيل جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، وحيث “بجّها” رئيس المجلس النيابي نبيه بري غامزاً بوضوح تام من قناة “تكتل التغيير والاصلاح” الذي فاجأه موقف هذا التكتل الرافض لحضور الجلسة العامة، مما يؤشّر الى مرحلة جديدة على مستوى التحالفات والمواقف والتلميحات والاشارات دون مجاملات على حد قول مصادر في 14 اذار، بمعنى الخروج عن هذا الصمت الذي طال أمده في ظل فراغ رئاسي مدوّ وايضاً من خلال فرملة عمل المجلس النيابي، الامر الذي يحرج بري، ومن هنا قال كلمته وتوالت المواقف وضجت الساحة السياسية بالاستنتاجات والقراءات حول ما يهدف اليه رئيس المجلس جراء موقفه. وهنا يشار أيضاً الى ما سبق كلام بري من مواقف لرئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة تناولت مسألة انتخابات الرئاسة واشارة واضحة الى صعوبة انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.

واعربت المصادر لصحيفة “الديار” عن اعتقادها ان ما صدر عن كل من الرئيسين بري والسنيورة، بأن هنالك شيئاً ما يحضّر او ثمة أجواء توحي بمتغيّرات حصلت اقليمياً ودولياً، ما يؤشر الى معطيات بنيت عليها هذه المواقف، والجدير ذكره هنا ما صدر من واشنطن عن الرئىس سعد الحريري حول اهمية موقع قيادة الجيش بموازاة رئاسة الجمهورية، اي وفق المصادر المذكورة هنالك تساؤلات حول معركة التمديد لقادة الاجهزة الامنية وتحديداً قائد الجيش ومدير عام قوى الامن الداخلي، وهل هذه المواقف مقدمة وتحضيرات قبل اللجوء الى خيار التمديد، اذ سبق ما تطرق اليه بري حول التعطيل للجلسة العامة تلميحات بما معناه انه وفي ظل هذه الظروف الراهنة الى جانب التمديد لقائد الجيش مقارنة بالفراغ، كذلك ان كلام الرئىس السنيورة اخذ حيّزاً من القراءات المتأنية. وسألت المصادر في 14 آذار هل انتهى شهر العسل بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ؟ وماذا عن توقيت ما قاله الحريري؟ وتؤكد انه لا يمكن للسنيورة ان يعلن مواقف شخصية كهذه لا تعبّر عن تيار المستقبل ورئىسه بالذات.

وإزاء هذه المواقف تضيف المصادر، والتي توالت من عين التينة الى بيت الوسط وواشنطن، والتي تتلاقى ايضاً مع توجهات رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، فانها ستشكل منحى جديداً في سياق الخروج من هذا الصمت الثقيل والبوح بالمكنونات التي يضمره هذا الزعيم وذاك او هذه الجهة السياسية وتلك، بينما ايضاً هنالك تساؤلات عما اذا كان في الافق ملامح تسوية ما دفعت بالبعض الى اطلاق رسائل واشارات لايصالها للمعنيين من خلال الحرفية السياسية التي يتمتع بها ممن لهم باع طويل في ارسال مواقف لها اهدافها في ظروف واوضاع مفصلية كهذه، لذا يرتقب ان تتوالى هذه المواقف بحسب المصادر، وقد تكون هنالك جبهة سياسية لا تحالفية، وانما متفقة على مواقف معينة وفي طليعتها مثلث الرئىسين نبيه بري وسعد الحريري والنائب وليد جنبلاط ومعهم شريحة واسعة من التيارات والاحزاب والقوى السياسية بغية الخروج من هذا النفق المظلم سياسياً واستحقاقياً على وجه الخصوص لعل وعسى ان تحرّك هذه المواقف المياه الراكدة.