أطلق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، “دعوة إلى الوقوف خلف صرخة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد”.
وقال: “كل لبنان مع إستصراخ الراعي في الدعوة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، في قداسه الإحتفالي بالشهر المريمي من حريصا. لا لأنّ هذا الإستحقاق حق ماروني في ميثاقية المؤسسات ورئاساتها الثلاث، بل لأنّه يخص جميع الفئات اللبنانية ويسد الفراغ الذي تتخبط فيه المؤسسات والدوائر، وكأنّ نوعاً من الفوضى السائدة المبرّرة بأعذار تستخف بعقول المواطنين. فهو لم يدع الموارنة المعنيين أساساً بإنتخاب من يمثلهم في السدة الرئاسية، بل دعا الجميع إلى ذلك وفي طليعتهم القادة الموارنة. وإذا كان غبطته قد ندّد بالإضطهاد اللاحق بمسيحيي الشرق، فهل يكون الموقع الأول لهؤلاء في وضع من هذا الإضطهاد”؟
وختم الخازن: “لم يعد جائزاً التذرع بالعوائق الإقليمية والدولية، فإن لم يمد المسؤولون والمعنيون أيديهم إلى بعضهم البعض، فلن تقوم للدولة قائمة، وهي في طور الإنشلال والإنحلال شيئاً فشيئاً في غمرة من المخاطر المحدقة من الحدود. فإذا كانت التعيينات العسكرية والأمنية تتخبط في التنازع القائم حولها، فإنّ إنتخاب الرئيس هو الحل كونه القائد الأعلى للقوات المسلحة والمعني الأساسي في هذا الإختيار”.