IMLebanon

المرصد السوري: ما يجري في القلمون عملية قضم وليس عملية عسكرية كبيرة

qalamoun1

سيطر “حزب الله” وقوات النظام السوري الخميس على بعض التلال في منطقة القلمون السورية الواقعة شمال دمشق حيث يقاتل مجموعة من الكتائب المعارضة بينها “جبهة النصرة”، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

وأكد مصدر ميداني سوري من جهته تقدم جيش النظام السوري وحلفائه في محيط بلدة عسال الورد وجرودها المتاخمة للبنان، مشيرا إلى مقتل العشرات من الإرهابيين.

واعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن “ما يجري عملية قضم، وليس عملية عسكرية كبيرة”، واصفا المعارك الجارية في القلمون بأنها “بمثابة جس نبض يقوم به كل من الطرفين لمعرفة قدرات الطرف الآخر”.

وأضاف: “تمكنت قوات النظام والحزب من السيطرة على تلال عدة مشرفة على عسال الورد، بعد قصف مكثف استخدمت فيه صواريخ بركان الإيرانية وصواريخ أرض- أرض متوسطة المدى أطلقها الجيش السوري، والقصف الجوي”.

وتتواجد قوات النظام أصلا في عسال الورد، وهي بلدة صغيرة متاخمة للحدود اللبنانية.

وأشار عبدالرحمن إلى أن المعارك المستمرة منذ الاربعاء بقيادة “حزب الله” ومشاركة قوات من الجيش السوري، لاسيما لواء الحرس الجمهوري.

وكانت قوات النظام و”حزب الله” قد سيطرت العام الماضي على مجمل منطقة القلمون، وطردت مقاتلي المعارضة منها. لكن المئات من هؤلاء تحصنوا في مناطق جبلية في القلمون، وهم ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع قوات النظام والحزب، إلا أن مدير المرصد رامي عبدالرحمن اعتبر أن التقدم الذي أحرزته قوات النظام الخميس “ليس إستراتيجيا، والمعارك ليست بالحجم الذي يصوره الإعلام”، متحدثا عن “تضخيم إعلامي” لما يجري في القلمون، ورأى أن التقدم المشار إليه إعلامي أكثر منه إستراتيجيا، ويهدف إلى رفع معنويات قوات النظام بعد سلسلة الخسائر الأخيرة التي تعرضت لها.