IMLebanon

زاسبيكين: الفرق بين “داعش” وحزب الله جوهري

alexander-zaspykin2

رأى السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبيكين في حديث لصحيفة “الحياة” ان موسكو لا تبدو متفائلة بفرص تحريك التسوية في سورية، وترى أن هذه الفرص تتراجع وتتضاءل. كان الاتفاق الروسي الأميركي في السابق وراء تحريك الملف عبر بيان جنيف -1، إلا أن ما حصل في أوكرانيا قلّل من حظوظها، فلم تحظَ لقاءات موسكو السورية بدعم أميركا، ومع أن روسيا تدعم الآن مساعي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا إلا أن انعقاد جنيف – 3 يحتاج الى تفاهم أميركي روسي غير متوافر اليوم.

المقايضة بين سورية وأوكرانيا ليست واردة في ذهن موسكو التي تعتبر أنها مستهدفة في البلدين. ويسأل السفير زاسبيكين: طالما لا يوجد حسم فلنتقدم نحو تسوية، ويضيف: إذا كانت المعارضة تتقدم فهل يفهم مؤيدوها ما ستكون عليه النتيجة ومن هو البديل؟ لقد رأينا ما جرى ويجري في ليبيا واليمن، ولذلك لا نفهم معنى الدعوة إلى إسقاط النظام من دون اتضاح البدائل. إن الأهم – يؤكد زاسبيكين – هو الاتفاق بين القوى السياسية الأساسية والحفاظ على النظام والمؤسسات وحماية الجيش السوري.

وأضاف: في انتظار تلك التسوية تتمسّك موسكو بدعم الرئيس السوري بشار الأسد. ووقف الدعم غير وارد خصوصاً أن “النظام يقاوم وهذا أمر يتعلق بتركيبته”، وهو ما لم يحصل في أوكرانيا حيث استسلم الرئيس وهرب و”استمروا في ملاحقته لقتله”.

واعتبر ان تمسّك روسيا بالأسد يقودها إلى الدفاع عن تدخل حزب الله في سورية الى جانب النظام. ومع ان السفير الروسي لا يوافق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قوله بمحور يضم روسيا وإيران وحزب الله الا انه يوافقه في ان لا خلاف بين روسيا وإيران في شأن دعم الرئيس السوري. ويرفض أي مقارنة بين ميليشيات لا تعترف بحدود دول المنطقة: إن الفرق بين “داعش” وحزب الله جوهري ولا أقبل أي مقارنة بينهما. الأول فصيل إرهابي والثاني طرف مقاوم ومشارك في الحياة السياسية ويساعد نظاماً شرعياً في سورية.

وتابع: مع ذلك تستمر موسكو وسفيرها في تأييد إعلان بعبدا باعتباره “جيداً لتوفير الأمن والاستقرار”.

“نؤيد إعلان بعبدا كوثيقة مبدئية” يقول زاسبيكين، إلا أن تطبيقها صعب، فعزل لبنان عن سورية غير ممكن، والتطبيق لم يحصل منذ اللحظة الأولى لإقرار “الإعلان” بسبب تسرّب السلاح والمقاتلين. ويخشى السفير في المقابل من أن عقدة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان باتت “تتفوّق على قضايا عالمية”: أصبح لدي خوف من كثرة الحديث عن الشغور لئلا يصبح الحديث أمراً اعتيادياً. وحتى الآن لا أرى تغييراً في المواقف.

واكد ان المجتمع الدولي – عبر السفراء – يواصل مساعيه إلى استعجال انتخاب رئيس للجمهورية “لكن لا أظنّ أن بإمكانه الضغط على طرف ما، يمكن هذا المجتمع الإلحاح على جميع الأطراف للقيام بواجباتهم”. ومن الإيجابيات – يتابع ممثل موسكو – أن المجموعة الدولية لدعم لبنان تواصل تنسيقها لتوفير الغطاء للبنان الذي سيبقى مستقراً ما لم “ينجح الإرهابيون في توسيع مكاسبهم في سورية”.