IMLebanon

“الاخبار”: مسلحو القلمون إلى جرود عرسال

 

qalamoun1

 

 

 

 

التقدّم الميداني الأخير عبر وصل الجيش السوري ومقاتلي “حزب الله” جرود عسال الورد بجرود بريتال، سبقه في الشهرين الماضيين فصل مدينة الزبداني التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة في “النصرة” و”حركة أحرار الشام”، عن جرودها الممتدة إلى جرود الطفيل وعسال الورد، ما يعني منع المسلحين من تشكيل أي تهديد على طريق دمشق ــ بيروت، وخصوصاً بعد تحريكهم خلايا نائمة في بلدتي يابوس وكفير يابوس، ومن ثمّ دفعهم أكثر فأكثر في اتجاه الجرود الشمالية، الممتدّة من جرود عرسال إلى مشاريع القاع. ولفتت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لصحيفة “الاخبار” الى إن “العمليات العسكرية حقّقت غايتها جنوباً. أبعدت المسلحين عن بريتال ومحيطها من القرى اللبنانية، وحمت طريق بيروت ــ دمشق”.

 

واوضحت المصادر إن “القرار الذي منع الجيش اللبناني من المشاركة في المعركة الحالية وأبقاه على الحياد، يعدّ خطأً استراتيجياً، مع أن المساحة الكبرى التي تجري عليها المعارك الحالية، هي على الأراضي اللبنانية التي تحتلها المجموعات المسلحة. فمستقبلاً، سيتجمّع المسلحون في جرود عرسال والقاع، مع خطوط إمداد مفتوحة من البادية عبر خراج بلدات مهين والقريتين، وبالتالي، الإعداد لمشروع غزو الأراضي اللبنانية باتجاه الساحل، وعندها سيكون الجيش اللبناني وحيداً في مواجهتهم، بدل مساعدة الجيش السوري و”حزب الله” الآن للتخلص منهم”.

 

ولفتت المصادر إلى انه “بعد بدء الاحداث في اليمن، جرى الضغط على الجيش وربط التمديد للعماد جان قهوجي بالمعركة وتهديد تيار “المستقبل” في السّر بعدم تغطية مشاركة الجيش بقتال الجماعات التكفيرية، والاكتفاء بدفاع الجيش عن مواقعه الحالية القريبة من القرى”، علماً بأن “ممثلي “المستقبل” في جلسات الحوار، طرحوا أسئلة تشكيكية على ممثلي “حزب الله” حول معركة القلمون، من دون أن يبدوا اعتراضاً واضحاً أو إشارات إلى تصعيد محتمل”.

 

واشارت الى إن “محاولات الربط بين القلمون وإدلب باءت بالفشل عبر تسمية جيش الفتح في القلمون، على غرار جيش الفتح في إدلب الذي يحظى بغطاء سعودي ـــ تركي، بينما لا يمكن فعل الأمر عينه في القلمون والحصول على تغطية المستقبل، في ظلّ قتل التكفيريين جنود الجيش والممارسات التي تطاول أهالي عرسال أنفسهم”. مؤكدة أنه “قبل بدء تقدّم “حزب الله” والجيش السوري في القلمون، حاول مسلّحو “النصرة” الشهر الماضي البحث في إمكانية حصول تسوية، تسمح بانسحابهم إلى الداخل السوري مع أسلحتهم الثقيلة، مع علمهم المسبق برفض الدولة السورية هذا الأمر”.

 

وربطت المصادر بين فشل التسوية والتصعيد الميداني العام في سوريا من محور تركيا ـــ السعودية”، مشيرةً إلى أن “باب التسوية لخروج المسلحين من دون سلاحهم لا يزال مفتوحاً”. وفي سياق التصعيد أيضاً، تؤكّد المعلومات أن “المفاوضات لإطلاق العسكريين المختطفين لدى “النصرة”، والتي وصلت إلى مراحلها الأخيرة بانتظار التنفيذ، توقّفت قبل 12 يوماً من قبل “النصرة”، فيما المفاوضات في ملفّ المخطوفين عند “داعش” متوقّفة أصلاً”. وتتخوّف مصادر في قوى 8 آذار من “سيناريو يجري الإعداد له، لإطلاق الجنود باستثناء الشيعة منهم، بغية تحميل “حزب الله” المسؤولية”.