IMLebanon

ريفي: نرفض أن يكون لبنان مسرح عمليات لأجندات إقليمية

achraf-rifi-main
اعتبر وزير العدل اللواء أشرف ريفي ان “المنطقة تعيش ويعيش لبنان فصلا أسود من العنف واللااستقرار الذي أنتجته سياسات التوسع والنفوذ، التي تستعمل للأسف بعضا من اللبنانيين في خدمة مشروع مدمر، ينتقل من بلد لآخر مصدّرا لغة السلاح والموت والفوضى، كأن قدر هذه المنطقة أن تبقى تحت أسر مشاريع الهيمنة التي تتخذ المذهبية البغيضة ستارا لها، مرة في سوريا وأخرى في العراق واليمن”.

وأضاف: “إننا نؤكد رفضنا لهذا المشروع، ورفض أن يكون لبنان مسرح عمليات لأجندات إقليمية لا تكترث إلا لتعزيز نفوذها على حساب دماء أبناء المنطقة، وعلى أنقاض دولها وشعوبها”.
ريفي، وخلال تكريمه لإعلاميي الشمال، في حفل عشاء اقيم في منتجع “الميرامار” في طرابلس، قال: “نحن جميعا أبناء مشروع الدولة، نواجه وإياكم مشروع الدويلة. نحن أبناء الدولة لا يخيفنا سلاح غير شرعي، ولا يرهبنا صراخ على منبر من هنا أو من هناك. نحن ثابتون على مشروعنا والتزامنا بسيادة لبنان ليكون هذا البلد العظيم رسالة كما قال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. هذه الرسالة كما نفهمها تكتسب قيمتها من العيش الواحد والتفاعل الإيجابي بين أبناء الوطن الواحد. لقد علمتنا التجربة أن المعتدلين هم الأقوى، وهم الذين نهضوا وسينهضون بالوطن، وهم سيبنون معا المستقبل”.

ريفي لفت إلى أنّ الإعلاميين هم جزء من المنظومة الاجتماعية الحية التي تعزز مناخ الحرية والديموقراطية في أي مجتمع حديث. واضاف: “أنتم جزء من هذا الوطن الحبيب، لا أريد أن أقول أنكم فقط حملة رسالة، فكل منا يحمل الرسالة من موقعه، لكن ما أشهد عليه وأنا ابن هذه المنطقة العزيزة من لبنان، أن إعلاميي طرابلس والشمال، كانوا دائما على قدر المسؤولية، وواكبوا الأحداث المؤلمة التي عاشتها هذه المنطقة، من مؤامرة البارد وفتح بشار الأسد، إلى جولات العنف في طرابلس وتفجير المسجدين، فكانوا على قدر المسؤولية، ونقلوا الحقيقة بالكلمة والصوت والصورة، غير آبهين بالمخاطر.
وقال: “نحن مؤتمنون كل من موقعه، على حفظ هذه الأمانة. فلا حياة للانسان والأوطان من دون الحرية، ومهما عصفت رياح القمع والدكتاتورية، فالصوت الحر يبقى هو الأقوى. لقد اغتيل من اغتيل وهجر من هجر، لكن السحر انقلب على الساحر، وها هم المجرمون أمام استحقاق العدالة التي أراها قادمة لا محالة، وسيحاسبون على جرائمهم”